د. أحمد كريمة يدحض دعاوى «تكوين» المضللة.. التشكيك في ثوابت الدين يهدف إلى نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية

اللواء الإسلامى فى حوارها مع د. أحمد كريمة
اللواء الإسلامى فى حوارها مع د. أحمد كريمة

ظهر مؤخراً تداعيات «منتدى التكوين» التى تهدد بنيان الدين الإسلامى المحفوظ كتابه من رب العالمين وعلومه من علماء الأزهر الشريف.. وكذا سنته النبوية الشريفة- المحفوظة أيضاً من كيد الكائدين الذين يطلقوا على أنفسهم أنهم قرآنيون- وذلك لمحاربة السنة..!!


 ولهذا رأت «اللواء الإسلامى» أن تلتقى بالعلامة الكبير الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية- بجامعة الأزهر وصاحب المؤلفات التى واجهت هذا الفكر الضحل.. وهو فكر معروف على مدى السنين من أشخاص معروفين على مدى التاريخ الطويل.

خوارج كل عصر

أولاً الخوارج فى كل مكان وزمان يتلاعبون بالألفاظ والأساليب- زخرف القول غروراً قال الله عز وجل» 6 و 7 لقمان
اتجاهات خبيثة لمقاصد خبيثة - مما يسمون أنفسهم بالقرآنيين.. هؤلاء يتكونون قديماً من شواذ المنافقين.. وقد ظهر فى عصر الامام الشافعى- رضى الله عنه- «الأم» وفى عصرنا المعاش ظهروا مرة ثانية فى مصر وسوريا- منذ نصف قرن ثم تجدد ظهورهم مرة ثانية هذا العام بمسميات شتى- وقد قال الله عز وجل «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ».



وقد قال الله تعالى «من يطع الرسول فقد أطاع الله: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ » وقد قال سبحانه وتعالى: «فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ».

اقرأ أيضًا| دكتورة هاجر سعد الدين أستاذة الفقة المقارن لـ « اللواء الأسلامى» ..الصدق والأمانة

 وقد قال صلى الله عليه وسلم: «فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين من بعدى عضوا عليها بالنواجز» ولله الحمد.. الأزهر الشريف.. قائم على حراسة السنة النبوية وعلومها. تنظيراً وتأصيلا وتعليما.. وكما قال الحكيم: قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طلم الماء من سقم  

الطعن فى الثوابت

تجرى محاولات يائسة من اتجاهات للطعن فى ثوابت ومسلمات وقطعيات الإسلام والمعلوم من الدين بالضرورة؟ فكيف يرد على شبهات هؤلاء؟
أخبر الصادق صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يتكلم الروبيضة قال يا رسول الله؟ وما الروبيضة؟

 قال: الرجل التافة يتكلم فى أمور العامة أى شئون الدين.
فى شتى العلوم الإسلامية المعتمدة يظهر متعالمون والمزايدون.. ومتطفلون على مدار العلوم الإسلامية - بصفة عامة.

أما ما يخص الاجتراء على السنة النبوية وعلومها من ناحية السنة والمتن.. وقد أخبر النبى صلى الله عليه وسلم يوشك أن يتكأ رجل شيعا- على أريكته يقول بيننا وبينكم كتاب الله تعالى ألا إن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله تعالى «.... ولصد هؤلاء عن ثوابت ومصادر الإسلام تجد عدة أمور:

(ا) فقد ونقض شبهاتهم.
(ب) نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة فى المؤسسات الدعوية والتعليمية والإعلامية.. هذا من باب التدابير الوقائية الاحترازية.
وتبقى التدابير الاجرية فى حق هؤلاء- لاثارتهم فتن مجتمعة قال الله عز وجل: «لئن لم ينته المنافقون والذين فى قلوبهم مرض.
«وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلا الأحزاب» الأحزاب.

من هم المشككون

بم يفسر تكالب المشككين فى ثوابت الدين فى عالمنا المعاصر؟
توجد مؤامرات قوى مخابراتية عالمية.. منذ الحربين الأولى والثانية العالميتين- لاشاعة الفتن والاصغان والانهاك فى العوالم.. الإسلامى العربى - والثالث.

بتجنيد أغرار بشعارات خادعة ماكرة- من عينه- تجديد الفكر ويسيرون بخطى ممنهجة بالتشكيك فى التراث الإسلامى- والسابقين من المسلمين:  «أعلام الصحابة وأعلام آل البيت رضى الله عنهم».

ثم الهجوم على أئمة العلم المبدعين: البخارى ومسلم وكتاب- رواه الأحاديث النبوية والمفسرين- وعلماء العقيدة والفقه الإسلامى بهدف خبيث لئيم- وهو أضعاف الالتزام الدينى لدى الملتزمين لإحلال اللادينية- محل الالتزام بدين الإسلام.. واشاعة الإلحاد بين صفوف الناس «وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ».

أفكار ومعتقدات

ما هى الأفكار والمعتقدات التى يستند إليها هؤلاء المشككون فى الإسلام؟.
 هؤلاء العلمانيون ينكرون وجود الله أصلا.
 وبعضهم يؤمنون بالله لكنهم يعتقدون بعدم وجود آية علاقة بين الله وبين حياة الانسان.
 الحياة تقوم على أساس العلم المطلق وتحت سلطان العقل والتجريب.
 اقامة حاجز سميك بين عالمى الروح والمادة والقيم الروحية لديهم قيم سلبية.
 فضل الدين عن السياسة واقامة الحياة على أساس مادى.
 تطبيق مبدأ النفعية على كل شىء فى الحياة.
 نشر الاباحية والفوضى الأخلاقية وتهديم كيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى فى البنية الاجتماعية.
 أما معتقدات العلمانية فى العالم الإسلامى والعربى التى انتشرت بفضل الاستعمار والتبشير فهى:
  الزعم بأن الإسلام استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية.
  الزعم بأن الفقه الإسلامى مأخوذ عن القانون الرومانى.
 الزعم بأن الإسلام لابتلاء مع الحضارة ويدعو إلى التخلف.
  الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربى.
 تشويه الحضارة الإسلامية وتضخيم حجم الحركات الهدامة فى التاريخ الإسلامى والزعم بأنها حركات إصلاح.
  احياء الحضارات القديمة.
  اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن الغرب ومحاكاته فيها.
  تربية الأجيال تربية لا دينية.
 إذا كان هناك عذر ما لوجود العلمانية فى الغرب فليس هناك أى عند لوجودها فى بلاد الشرق.
 لليهود دور بارز فى ترسيخ العلمانية من أجل إزالة الحاجز الدينى الذى يقف أمام اليهود حائلاً بينهم وبين أمم الأرض.