هل تشير التطورات «المثيرة» في المحيط الهادئ إلى بداية سباق تسلح بالغواصات المسيرة؟

الغواصات المسيرة
الغواصات المسيرة

 في سباق محموم نحو السيطرة على المحيط الهادئ، تواكب أمريكا وأستراليا أحدث الابتكارات العسكرية في عالم الغواصات الحربية المسيرة، حيث أزاحت واشنطن وكانبرا الستار عن تطور كبير في مشروع لتطوير هذا النوع من الغواصات، مما يعزز من قدراتهما على المنافسة في هذا السباق الاستراتيجي بمجال البحرية، ويشكل تحديًا جديدًا للقوى الرئيسية في المحيط الهادئ.

اقرأ أيضا|على متنهما 8 أفراد.. تحطم مروحيتين للبحرية اليابانية بالمحيط الهادئ أثناء تدريب ليلي

مُستقبل الحروب البحرية  

وتم تطوير الغواصة الأمريكية "Manta Ray"، التي يمكن فكها إلى خمسة أجزاء ونقلها إلى موقع المعركة لإعادة تجميعها في الميدان.

يُعتبر هذا النموذج الأول للغواصة الأمريكية تقنية رائدة في ولاية ميريلاند، ثم تم نقله وإعادة تجميعه في كاليفورنيا، فيما تكمن قوة مسيرة "Manta Ray" في قدرتها على تبديل الحمولات استنادًا إلى المهمة.

أما أستراليا، فقد صممت غواصتها المسيرة "Ghost Shark"، والتي وصفت بأنها المركبة ذاتية القيادة الأكثر تطورًا تحت سطح البحر في العالم.

«القوى العظمى» في سباق تسلح تحت الماء   

ويُتوقع تقديم هذه التكنولوجيا المتطورة نهاية العام المقبل، حيث تضع أستراليا نفسها في مقدمة الدول التي تسعى للتفوق في مجال الدفاع والتكنولوجيا العسكرية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأسترالية، عن أن الغواصة المسيرة ستتمتع بقدرة فائقة على العمل بتخفي واستقلالية، مما يتيح لها تنفيذ عمليات استخباراتية وعسكرية بكفاءة.
وتقدم الولايات المتحدة وأستراليا بخطى ثابتة في هذا المجال البحري، بينما تسعى الصين أيضًا للعب دور مهم، حيث أشارت المعلومات الاستخبارية إلى وجود 6 غواصات مسيرة ذات حجم كبير جدًا في مرحلة التطوير.
وتثير هذه الجهود التحكم في الطائرات بدون طيار تساؤلات كبيرة، خصوصا فيما يتعلق بالتحكم في الاتصالات تحت الماء، حيث تتطلب التكنولوجيا المتقدمة المزيد من الطاقة.
لكن حتى الآن لم يتم توضيح كيفية إدارة هذه التحكمات بشكل عام من قبل صانعي الجيل الجديد من المركبات العسكرية المسيرة.