السجن ثلاث سنوات .. لسمسارة القاصرات وعصابتها

صورة تعبرية
صورة تعبرية

من داخل أوراق القضية رقم 8959 جنايات قسم الهرم  والتى كشفت أوراقها تفاصيل مثيرة واعترافات هامة من المجنى عليهن من القاصرات أدت إلى إثبات جريمة الإتجار بالبشر في حق هويدا بعد أن تم القبض عليها وإعادة إجراءات محاكمتها كزعيمة  لعصابة الإتجار بالقاصرات بعد ضبط بقية المتهمين ومحاكمتهم أمام محكمة جنايات الجيزة والتى قضت بسجنها ثلاث سنوات وانقضاء الدعوى بالنسبة لزوجها لوفاته وجاء في حيثيات بعض التفاصيل المثيرة والتى ثبتت للمحكمة «

اقرأ أيضا : «الجنايات» تُحاكم عصابة الاتجار بالقاصرات للأثرياء

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن النيابة العامة وجهت لهويدا وزوجها والذى توفى في السجن اتهامات الإتجار في البشر حيث كانوا يقومان ببيع كل من « ش.م « و « د.ا» و « ر.ع « واستخدامهن في اعمال في الدعارة للحصول من ورائهن على منافع مادية بعد استغلال ضعفهن وحاجة المجنى عليهن للمال واحيانا لمكان يعيشن فيه.

حيث كشفت التحريات تملكهما لمسكنين خاصين بهما يستخدمانه في الأعمال المنافية للآداب والدعارة حيث كان يستقطبان الاثرياء من العرب وتقديم الفتيات لهم.

وكانت المتهمة هي وزوجها كل منهما يعرف الدور الذى يقوم به فهي كانت تستقطب الفتيات وتجهزهن لتقديمهن للزبائن بينما زوجها كان ينتحل صفة محام ويقوم بإعداد عقود زواج عرفي حيث كان يملأ بيانات مرتكبي الدعارة والتوقيع عليها كشاهد لإخفاء الجريمة بإظهارها على أنها علاقة زوجية.

لم تقف جريمة هويدا وزوجها على ذلك حيث احترفت هي واحدى مساعديها القيام بلصق غشاء بكارة صناعي للفتيات السابق استغلالهن جنسيًا للإسهام بعذريتهن للحصول على مقابل مادي أكبر.

وكانت المفاجأة التى شملتها سطور التحقيقات أن ام احدى الفتيات هى التى كانت ترسلها لهويدا لتقديمها للأثرياء للكسب من ورائها.

وكانت هويدا تعرض مجموعة من الفتيات على راغبي المتعة الحرام وهم يختارون ما تحلو لهم وبمجرد أن يقع اختيارهم على أي من الفتيات كانت هويدا تتفق معه على المبلغ المطلوب.

وكشفت سطور التحقيقات أن احدى الفتيات حضرت بصحبة والدتها في احدى المرات وسلمتها لهويدا وبعدها استقلت سيارة سياحية مع احد الاثرياء العرب واكدت أن والدتها كانت تقبض مبالغ مالية تتراوح مابين 40 ألف و50 ألف جنيه وهدايا قيمة للمدة والتى كانت تتراوح مابين اسبوع إلى عشرة ايام وأضافت أنها تتعامل مع هويدا منذ سبع سنوات.

فيما اقرت هويدا بالواقعة وتم ضبطها وبحوزتها هاتفين محمول تستخدمهما في الجريمة ومبلغ 7300 جنيه وألفي يورو و295 دولار و عملات عربية اخرى حصيلة الاستغلال الجنسي للفتيات.

وبتفتيش المنزل الثاني والذى يمتلكه زوجها تم ضبط ستة عقود زواج عرفية لاثنين من الفتيات المجني عليهن والذين تم ضبطهن وكذلك العديد من العقود لأخريات وقد ثبت من معاينة النيابة لمسكن المتهمة الأولى العثور على اجندة بها ارقام هواتف ورجال من ذوي الجنسيات العربية واجندة اخرى بمبالغ مالية بالعملات الأجنبية كما ثبت من تقرير ابحاث التزييف والتزوير أن المتهم الثالث هو الكاتب للتوقيعات المقروءة باسمه بخانة شاهدان في ستة عقود كما ثبت من فحص النيابة لحقيبة عثر عليها بالمسكن المسجل باسمه كشف مبين به تواريخ زواج الفتيات.

وقالت المحكمة إن الواقعة قد استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهمة الاولى وذلك بما جاء من شهادة رجال مباحث الإدارة العامة لحماية الآداب وما ثبت من معاينة مسكنها ومسكن زوجها المتوفي وماثبت من تقرير أبحاث التزييف والتزوير.

وشهادات الفتيات بأن المتهمة الاولى كانت تقوم بتزويجهن للأثرياء مقابل مبالغ مالية.

حيث ثبت للمحكمة أن المتهمة هويدا وآخرين سبق محاكمتهم في الإتجار بالبشر بأن تعاملوا في أشخاص طبيعيين واستخدامهن في أعمال الدعارة للحصول على منافع مادية مشتغلين حاجتهن للعوز والمال.

كما ثبت للمحكمة انها وآخر متوفي وآخرين سبق محاكمتهم أنها ارتكبت جريمة التحريض على ممارسة الدعارة.

ولهذه الأسباب أصدرت حكمها بسجنها مشددا ثلاث سنوات وتغريمها مبلغ مائة ألف جنيه وإلزامها بالمصروفات الجنائية .

 

;