مايسة أحمد
بتصريحات نارية تصدر اسم الفنان كريم فهمي صدارة منصات السوشيال ميديا، خلال الأيام الماضية، حيث فجر الكثير من علامات التعجب من خلال لقائه في برنامج “كتاب الشهرة” الذي يُعرض على قناة الجديد اللبنانية، فقد تطرق لموضوعات خاصة وفنية وأحدث اللقاء ضجة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعى.
أولها تصريحاته عن تجربته في المساكنة، مشيراً إلى أنها كانت في سن صغيرة، كما أكد على شيوع هذه التجارب بين الشباب في مجتمعاتنا، قائلا: “أكره المجاهرة بالمعصية، ولا أحب الظهور في ثوب الشاب المتدين، أنا مثل ناس كثيرة ارتكبت أخطاء، لكن أرفض البوح بها على الهواء.. لكنى في سن صغيرة جربت فكرة المساكنة وأغلب الشباب عاشوا التجربة”.
وواصل كريم حديثه: “لا أتبع شيخ الأزهر في كل شيء، أقصد أنني لا أعارضه أو أوافقه في كل شيء، لأنني أقرأ في الدين لكن لا أستطيع الدخول في مناقشة، وتدور بداخلي أسئلة كثيرة لا تتوقف، وهذا لا يعني أنني فكرت في الإلحاد، لكنى أفكر كثيرا، على سبيل المثال لماذا يتعرض أشقاؤنا في فلسطين لهذا الوجع والألم؟، لكن في الوقت نفسه أثق في قدرة الله لأنه أفضل وأحسن كاتب سيناريو للبشرية، وأكيد يدخر لهم شيئا جميلا”.
ثم تطرق كريم خلال اللقاء إلى الشائعات المنتشرة حول تسببه هو وزوجته دانيا البناوي في طلاق شقيقه أحمد من هنا الزاهد، فقال: “لا أحب الحديث عن أي شخص يخصّنا أو كان يخصّنا، ليس من اللائق أن أتحدث عليها في برنامج، فهى كانت تخصّ أخي، وسواء أنا أو زوجتى لم نضعط على أحمد، سواء في الزواج من هنا أو فى طلاقه منها”. وبذلك نفى ما تردد حول إجبار شقيقه على الطلاق من هنا، وأكد أنه حاول حل الأزمة بينهما دون جدوى، وعن الخلافات مع هنا، قال كريم: “لا أريد الحديث عن الأمر، لا سلباً ولا إيجاباً، الجميع يعلم إن كان هناك خلافات بيننا، وإذا تحدثت فيما حدث وأقول أنني لم أخطىء، فسأكون مضطرا للتحدث عن شخص دخل بيتنا ويخصّنا، وهذا ليس من طبعي، لم ولن نتدخل أنا ودانيا غير في الصلح وفي الخير”.
وعن إمكانية مشاركته هنا الزاهد في أي عمل فني، قال: “العمل الفني -حايبقى بتاعي أنا في الآخر-، إذا كان ذلك مناسب لها، فهى على رأسي، وبالمناسبة هى كانت مرشحة لدور في فيلمى (ديدو) لكن لم يحدث توافق لانشغالها في ترتيبات حفل زفافهما، فهي ممثلة شاطرة جدا، وبشكل عام في أى عمل يخصنى أكون أنا صانع العمل، سواء كنت المؤلف فلي حق اختيار الأبطال مع المخرج، وإن كنت البطل فرأيي استشاري في الترشيح، وهي الآن زميلة فقط ولها كل الاحترام، -وتتشال على الراس-”.
وعن قبوله المشاركة في برنامج “رامز تحت الصفر” من أجل المال، قال: “عندما شاركت في برنامج رامز جلال، كنت على علم بالمقلب لكن ليس من فريق العمل بل من زملاء كانوا صوروا حلقات للبرنامج، ولا أعلم أين المشكلة أن أذهب من أجل المال؟ هو بالفعل يدفع مقابل جيد جدا، ولكنى لا أذكر المبلغ الذى حصلت عليه وقتها”.
أما عن انفصال والديه أكد كريم أن ذلك لم يؤثر عليه سلبًا هو وشقيقه، وأوضح أن الانفصال لا يعني وجود طرف سيئ، لكن والديه لم يتوافقا، وكشف عن شعوره بالصدمة في البداية من زواج والدته، لكنه تفهم ذلك لاحقًا.. وتطرق إلى ذهابه لطبيب نفسي لكسر وصمة العار حول الصحة النفسية.
إلى هنا وبدأ الهجوم عليه بسبب جرأته على منصات التواصل الإجتماعى المختلفة فمنهم من اتهمه بالخروج عن المألوف لتصدر التريند وآخرون وجدوا أنه من الفجر الحديث فى كل هذه الموضوعات بكل هذه الصراحة مما يؤثر على الشباب والمراهقين ويحرضهم على المنكرات، فى حين أن آخرون أكدوا أن كريم فهمى تحدث بصراحة ولم يضع رأسه فى الرمال وأن ماتعرض له هى مواقف من الممكن أن يتعرض لها أى شاب.
وما بين هذا وذاك شارك كريم فهمي صورة عبر حسابه على إنستجرام، بعد عرض الإعلان الذى يعرض مقتطفات من الحلقة التى جرى تصويرها والتى تم عرضها يوم السبت الماضى، وعلق عليها قائلا: “من برنامج (كتاب الشهرة) وأول ظهور لي على التليفزيون اللبناني الذي تشرفت به جدا مع الأستاذ علي ياسين وكان لقاء جميل ولكن عند نزول الإعلان اكتشفت أن إجاباتي مجتزأة”.
وأضاف:”ظهور الكلام بشكل خاطئ يسيئ لزملائي، وهم نجوم كبار لهم كل الإحترام وبالعكس كان كلامي عليهم في البرنامج بكل حب واحترام، وقد تواصلت بالفعل مع إدارة البرنامج ولكنهم أبلغوني أن هذه رغبة القناة للأسف وأنا أرفض بشكل تام الإعلان، وقال: الحلقة يوم السبت القادم سوف توضح كلامي”.
الحقيقة أن المشكلة ليست فى إجتزاء الكلام أبدا ولكن التصريحات فى حد ذاتها جريئة
فمهما بلغنا من تطور وانفتاح فنحن شعوب عربية.. لدينا من العادات والتقاليد ما ينظم حدودنا وطباعنا..
فليس كل ما نفعل يصلح للنقاش العلنى، والمحطات التليفزيونية والوسائل الإعلامية بشكل عام ليست منبرا للحديث عن المعاصى كما أنها ليست مكان لطلب التوبة أو البحث عن صك الغفران..
“إذا بليتم فاستتروا”.. خلص الكلام.
اقرأ أيضا : كريم فهمي: روحت برنامج رامز جلال عشان الفلوس
