حديث وشجون

التربية والأخلاق

إيمان راشد
إيمان راشد

تحدثنا الأسبوع الماضى عن حادث شبرا الخيمة المروع الذى كان ضحيته صبيا فى الخامسة عشرة وأحد مرتكبى الجريمة تحريضا وفعلا مراهقا فى نفس العمر. ومن وجهة نظرى المتواضعة ان المتهم والمجنى عليه كليهما ضحية المنزل والمجتمع والمدرسة ولكن من المتهم؟ ولنبدأ بالوالدين اللذين انشغلا لتوفير لقمة العيش وتغافلوا عن الحفاظ على أهم الثروات وهى فلذات أكبادهم وعن غير قصد تركوهم لمن حولهم من انترنيت أصدقاء السوء والانترنيت وافلام ومسلسلات المخدرات والبلطجة أهالى أغدقت على أولادها المال ظنا أن فيه إسعادهم فأفسدوهم وآخرين تركوا الحبل على الغارب للغرباء وتركوا لهم أولادهم ففقدوهم ... أما المدرسة واعتذر بشدة فقد اصبحت لا تعليم ولا ...... الا من رحم ربى ...فقد كنت اغطى بعض الاخبار فى منطقة ما و رأيت بنفسى تلاميذ مدرسة اعدادية يتلفظون بألفاظ يعف اللسان عن ذكرها بخلاف الاسلوب غير اللائق فى التعامل وسمحت لنفسى وطلبت مقابلة مدير المدرسة وسألته كيف يترك الحال هكذا وأجابنى إجابة ألجمتنى فقد أفصح لى عن خشيته منهم إذا تجرأ وعاقب أحدهم سيتعاقب إما من أهلهم أو قانونا وللحق عذرته فبعد ما أوضح لى التفاصيل لم أكن أفعل إلا مافعله .


علينا معرفة الأسباب والعمل على حلها بكل السبل .. على الأهل معرفة كيفية معاملة المراهق وليس العيب أن نتجه إلى المختصين العيب أن نترك أولادنا ومستقبلهم الذى هو مستقبل مصر فى مهب الريح. .... نتجه إلى رأى علماء الاجتماع أو الأطباء النفسيين والأهم أن نعود إلى تعاليم ديننا الحنيف الذى حث على حسن الخلق والتصرف فمن رضى الله عنه ألهمه الأخلاق الحسنة.


يقول تعالى (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دساها)صدق الله العظيم وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل وأنه لضعيف العبادة ليبلغ بسوء خلقه أسفل درجة فى جهنم .)
اللهم أرشدنا ونور طريقنا واحمى أبنائنا من شر خلقه ومن أنفسهم اللهم آمين يارب العالمين .