بول أوستر.. الكاتب الحديث

بول أوستر
بول أوستر

برحيل بول أوستر، يغيب عن العالم أحد أساتذة السرد الحديث. والحديث هنا لا يعنى الألفية الجديدة أو الأربعين عامًا الأخيرة التى أضاء فيها الحياة الأدبية بسرده، وإنما تعني، بالإضافة للعنصر الزمني، الحداثة فى رواية الحكاية، القدرة على بناء عالم سردى حديث، التفنين فى رصد الأزمة الحديثة للإنسان الحديث.

كان أوستر يكتب عن الآن وهنا، بكل ما فيه من صراع وتيه، عن إنسان هذه اللحظة إذ الآمال الكبيرة ليست إلا سراباً، والسير لا يؤدى إلى قِبلة محددة ولا راحة أبدية.

بهذا المعنى، يعتبر أوستر أحد كُتّاب اللحظة، أحد المعبّرين عنها، وإحدى المرجعيات الضرورية لفهم الإنسان الحديث.

فى هذا الملف نسمعه، ونقرأه، ونقرأ عنه. فى تلويحة وداع أخيرة.