بقلم مصرى

ليالى مصر

صلاح سعد
صلاح سعد

لا خلاف على أن الحفلات العامة هى الرئة التى تتنفس منها الأغنية وبدونها تفتقد أهم مكونات وجودها وازدهارها.. وبطبيعة الحال لا وجه للمقارنة بينها وبين أغانى المهرجانات الفرق بينهما شاسع على الأقل من ناحية الجودة والقيمة الفنية..

ومازالت ماثلة فى الأذهان الحفلات التى كانت تقام فى المناسبات العامة كأعياد الربيع وغيرها لكبار المطربين والمطربات كفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد ووردة حيث كانت المنافسة على أشدها لتقديم أحلى وأروع الألحان..

وكلنا نتذكر أغنية «الربيع» التى أصبحت من أهم معالم الاحتفال بشم النسيم وكان الجمهور يصر على سماعها فى حفلات فريد الأطرش كل عام.

كانت هذه الحفلات أشبه بمباريات القمة بين الأهلى والزمالك حيث كان يلتف المشاهدون حول أجهزة الراديو والتليفزيون لمتابعتها حتى الساعات الأولى من الصباح أسوة بما كان يحدث مع حفلات أم كلثوم..

ولا شك أن الأغنية المصرية عاشت أزهى عصورها مع حفلات أضواء المدينة التى احتضنتها الإذاعة ومن خلالها انطلقت أحلى الأصوات والألحان ثم بعد ذلك حفلات ليالى التليفزيون التى تسلمت الراية وتبنت العديد من الأصوات الجديدة التى شقت طريقها بعد ذلك فى عالم الغناء..

ولكن مع توقف هذه الحفلات بسبب الأزمات الاقتصادية انتهى عصر الطرب الأصيل.. ولكن الآمال معقودة الآن على الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التى استطاعت تحريك المياه الراكدة فى أكثر من مجال إعلامى وفنى من حيث القنوات التى أوجدتها مثل القناة الإخبارية والوثائقية وكذلك فى مجال الدراما التليفزيونية من خلال تقديم أضخم المسلسلات الدينية والتاريخية وكذلك فى المجال الرياضى..

والآن جاء دورها فى المجال الغنائى لتؤكد وجودها من خلال الحفلات التى قررت إقامتها باسم «ليالى مصر» فى محاولة من جانبها لإنعاش الأغنية من جديد وخيرًا فعلت!!.