لا مؤاخذة!

رحلة المشوار الصعب

فتحى سند
فتحى سند

 

رحلة المشوار الصعب.. لفوز الزمالك ببطولة الكونفدرالية الأفريقية للمرة الثانية تبدأ غداً.. أمام نهضة بركان بالمغرب.. وتزداد صعوبة المهمة بشكل مضاعف عندما يكون  اللقب الأول تحقق عام 2019 على حساب نفس الفريق المغربى الشقيق.

بالطبع.. لقب البطولة هذه المرة «يفرق كتير» مع الزمالك لأنه فشل فى إحراز أى بطولة هذا الموسم.. وغاب عن الساحة الأفريقية سنوات طويلة.. وكفى أنه لم يصعد إلى منصة تتويج دورى الأبطال منذ 2003.. وكأن فوزه  بالكونفدرالية منذ خمس سنوات مجرد «تصبيرة» لإنجازات أكبر لم تتحقق حتى الآن.
 .. إذن.. للقاء الغد أهمية غير عادية  لأنه سيكون مفترق طرق بين العودة إلى أفريقيا..او الاكتفاء مجبرا ببطولة 2019..  الكرة فى ملعب جوميز .. الذى يفترض أن يفكر « صح «.. حتى لا تضيع فرص الزمالك الأفضل من كل النواحى لأن يحتفل باللقب فى ستاد القاهرة الاسبوع المقبل.

بكل تأكيد.. نهائى دورى أبطال أفريقيا 2024.. هو الأشرس من كل النهائيات الماضية لثلاثة أسباب.. الأول أنه أمام الترجى القوى..  الذى اعتاد الاهلى أن يمر منه كثيرا.. ليعتلى عرش القارة .. لذلك يحشد الترجى لخطف اللقب من الاهلى كما لم يحشد من قبل.. الثانى.. أن الاهلى طالما وصل للنهائى يصبح التفريط فى الأميرة السمراء مستحيلا.. خاصة إذا كان الاحتفال بليلة  «العرس» سيقام  بالقاهرة.. الثالث.. أن النجمة رقم 12 .. لها حسابات خاصة مع الاهلى ومع بطولة أندية العالم القادمة تحديدا.. لذلك الأمر يذهب لما هو أكبر من نهائى قارى.

كل يوم..  تخرج  تصريحات تؤكد أن الدورى  «طويل الليلة».. سينتهى منتصف أغسطس دون «أمارة» واحدة.. وحتى يقتنع الشارع  يتعين على رابطة الأندية «الموقرة» أن تعلن فى أسرع وقت ممكن جدول المباريات الباقية.. والتوقفات.. وارتباطات المنتخبات.. الى آخر الالتزامات.. حينئذ يستقر فى وجدان البشر.. أن « الأمور حتمشى مظبوط»!.

القرار الأهم.. هو الذى اتخذه الاسطورة محمد صلاح بالاستمرار فى انجلترا والتجديد مع ليفربول «عين العقل».. لأن مجرد اللعب فى أكبر دورى فى العالم.. والأكثر شهرة وجاذبية.. أغلى من «الفلوس»  ولامؤاخذة!.