فنجان قهوة

وظائف المستقبل الآن على (جوجل)!

يسرى الفخرانى
يسرى الفخرانى

لابد أن نترك الباب مفتوحا لأولادنا فى اختيار وظيفة الغد، نشجعهم على البحث عن حياة المستقبل، لا يجب أن نفرض عليهم ضرورة المُضى فى نفس طريقنا وقطع نفس تذكرة رحلتنا، وأن نكتشف مواهبهم، ثم نمنحهم حرية الدراسة التى تجعلهم أبناء الغد لا أبناء الأمس، جيل المستقبل لا جيل الماضي!

المستقبل يدعم وظائف جديدة مهمة وطريفة، ويجب أن ننظر نحو الغد ونحن نفكر اليوم، ولا يجب أن نفكر فى الغد بأفكار الأمس، المستقبل يرفع الستار عن وظائف غير محدودة تجعل الموظف يعمل فى بلاد غير البلد الذى يقيم فيه، الأجيال الجديدة محظوظة بالتكنولوجيا المتاحة بين أصابعهم، والحظ سوف يكون من نصيب من يفهم أكثر كل خبايا وأسرار عالم التكنولوجيا.

من وظائف المستقبل كل ما يتعلق بأعمال الجرافيك وصناعة المحتوى وأمن المعلومات والبرمجة والتدريس عن بعد والتسويق والذكاء الاصطناعى والطاقة البديلة والبنوك الإلكترونية، كما تمنح وظائف المستقبل لصناع الترفيه الرقمي.

وظائف وأعمال فى المربع الذهبى تحتاج إلى مهارات من أصحابها واختيارها من الآن كدراسة غير تقليدية للطلاب .

المستقبل ليس فى احتياج إلى مكتب خانق يجلس إليه الموظف ليؤدى مهام محددة فى روتين يومي، لكنه فى احتياج إلى مبتكرين يصنعون أفكارا جديدة مميزة تجعل الحياة أفضل.

ليس لوظيفة الغد مواعيد ودفتر حضور وانصراف، الغد لمن يعمل وقتا أقل وجودة أعلى، لمن يطور فى عمله كل يوم لا يستمر بنفس الأفكار كل يوم.
لا يمكن أن نرسم خطا طويلا ونُجبر أولادنا على المشى عليه، ولا يعقل أن نُفكر معهم بنفس معلوماتنا القديمة.

كما يجب أن نشجعهم على اكتشاف المستقبل إذا كانوا لا يرونه، نفتح لهم الباب ونعطيهم المفتاح.

الحياة تتطور بسرعة مذهلة، وماكنا نتصوره الأفضل أصبح منتهى الصلاحية، وعلينا أن نسبق الزمن بخطوة لكى لا نسقط فى حفرة عميقة لا خروج منها .
التكنولوجيا تربح المعركة، وتنتصر فى المستقبل القريب أكثر وأكثر، الوظائف الأكثر طلبا على قائمة العمل يعاد ترتيبها، الغد لمن يجعل نفسه موظفا فى العالم وليس موظفا فى دولة أو شركة، سوف يحسب عدد العاطلين عن العمل فى العالم وليس العاطلين فى الدولة.

من لا يعرف التكنولوجيا مهما كانت وظيفته سوف يكون طبيبا جاهلا أو مهندسًا جاهلا أو محاميا جاهلا أو كاتبا جاهلًا، التكنولوجيا هى اللغة الأولى غدا، ويجب أن نشرح لأولادنا أن المستقبل ليس أن يكونوا محمد صلاح، لكن أن يقتبسوا من قصة كفاحه وإرادته رحلة يصنعونها فى كل مجال.

هناك مواقع متخصصة على جوجل تشرح للأولاد ماذا يجب أن يدرسوا اليوم ليكونوا أفضل غدا، شجعوهم على قراءة ومشاهدة ما فيها قبل أى خطوة .