مشروع «مستقبل مصر الزراعى»| فتح جديد لخزائن الأرض

 الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء إحدى زياراته المتكررة للمشروع
الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء إحدى زياراته المتكررة للمشروع

«مستقبل مصر» أحد المشروعات العملاقة، ويعتبر إحدى قاطرات التنمية الزراعية فى الجمهورية الجديدة، وباكورة لمشروع الدلتا الجديدة، ويعد واحدا من أهم المشروعات القومية التى تنجزها الدولة لاعادة رسم خريطة الانتاج الزراعى فى مصر، لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الأساسية، وتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج، المشروع الضخم مساحته مليون و٥٠ ألف فدان.

يعتمد على الاساليب الحديثة فى الزراعة،  تكلفته  ٨ مليارات جنيه، وتم الانتهاء من زراعة اكثر من ٣٥٠ الف فدان، وفرت مئات الالاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة بهدف الحد من البطالة، المشروع العملاق كما وصفه الخبراء سيكون سلة غذاء الجمهورية الجديدة نظرا لجودة الارض الزراعية، ومعدلات انتاجه العالية.

يحظى المشروع باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يتابع تنفيذه ويقع على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة الجديد، بهدف استصلاح مليون وخمسين ألف فدان من إجمالى مساحة الدلتا الجديدة التى تتعدى مساحتها  ٢.٢ مليون فدان لانتاج كل المحاصيل الزراعية التى تكفى الاستهلاك المحلى  وتصدير الفائض للخارج.

وبدأت فكرة المشروع فى إبريل ٢٠١٧ حين وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالبدء فورا فى تنفيذ مشروع «مستقبل مصر» للإنتاج الزراعـى بهدف توفير منتجات زراعية بجودة عالية وأسعار مناسبة للمواطنين، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد وتحقيق الأمن الغذائى والاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية ويوفر هذا المشروع العملاق ٢٠٠ الف فرصة  عمـل مباشـرة وغير مباشرة. 

وتشمل تكلفة المشروع تمهيد الطرق الداخلية بإجمالى أطوال تصل الى ٥٠٠ كيلو متر بعرض اكثر من ١٠ أمتار، وحفر آبار مياه جوفية وانشاء محطتين للكهرباء بقدرة ٣٥٠ ميجا وات، ومد شبكة الكهرباء الداخلية بطول ٢٠٠ كيلو متر، وربطها بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة، وبناء مبان إدارية وسكنية ومخازن  مستلزمات الإنتاج.

وبالفعل انتهت الدولة من استصلاح وزراعة اكثر من  ٣٥٠ ألف فدان داخل المشروع، واستخدام ٢٦٠٠ جهاز رى محورى مطور ويعتمد المشروع على ٣خزانات للمياه الجوفية وهى (الأيوسين - المايوسين -  المغرة) على امتداد منطقة وادى النطرون، مع الوضع فى الاعتبار المسافة البينية بين الآبار للحفاظ على الخزانات الجوفية وعدم السحب الجائر منها وتحقيق معايير التنمية المستدامة، كما يجرى مد المشروع بمصدر مياه سطحى عن طريق مد ترعة مستقبل مصر بطول ٤١ كيلو مترا  لإمداد المشروع بطاقة ١٠ ملايين متر مكعب من المياه فى اليوم تكفى لزراعة حوالى ٧٠٠ ألف فدان اضافية.

كما يقوم المشروع بالإشراف على تنفيذ الصوب الزراعية بمنطقة (اللاهون) بمحافظة الفيوم بمساحة حوالى ١٦ ألف فدان بإجمالى حوالى ١٨٠٠ صوبه لزارعة محاصيل الخضراوات مثل فلفل ألوان - طماطم سلكية - طماطم شيرى - فاصوليا خضراء - نباتات طبية وعطرية - وزراعات الفاكهة مثل العنب والمانجو والرمان والموز، كما يقوم ايضا بالإشراف على تنفيذ مشروع المنيا وبنى سويف لاستصلاح مساحة حوالى ٨٠ ألف فدان.

وطبقًا لخطة تطوير مشروع مستقبل مصر تم البدء فى إنشاء منطقة صناعية على ثلاث مراحل طبقًا لأولويات التصنيع، المرحلة الاولى تتضمن ثلاجات بطاطس - محطات فرز وتعبئة - صوامع تخزين الغلال - محطات غربلة وإنتاج تقاوى - معامل تحليل التربة وأمراض النباتات، اما المرحلة الثانية فتشمل تجميد خضراوات وفاكهة - مصنع سناكس - مصنع بصل وثوم مجفف - مصنع تعبئة وتغليف بقوليات - مصنع تعبئة وتكرير زيوت - مصنع أعلاف ماشية - مزرعة أغنام وماشية، واخيرا المرحلة الثالثة وتشمل مصنع إنتاج زيوت - محطة فرز وتعبئة برتقال. 

ومن جانبه يقول السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضى ان هناك اهتماما كبيرا من القيادة السياسية بقطاع  الزراعة ومشروع الدلتا الجديدة ومستقبل مصر من أهم المشاريع التى تعمل عليها الدولة خلال الفترة الأخيرة .. مشيرا إلى أن هذا المشروع هو مشروع عبقرى بكل تفاصيله وشبكات الطرق وحجم الارض الزراعية به.

ويوضح القصير أن مشروع مستقبل مصر واحد من أهم المشروعات القومية التى تنجزها حاليا الدولة المصرية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الأساسية حيث يسهم المشروع بشكل كبير فى الزراعات الاستراتيجية ويعد قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعظيم فرص الإنتاج وتوفير منتجات زراعية بجودة عالية وأسعار مناسبة للمواطنين، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد وتوفير النقد الأجنبى وكذلك توفير آلاف فرص العمـل المباشرة  وغير مباشرة.

ويوكد الوزير أن المشروع يستهدف تدعيم ملف الأمن الغذائى وتخفيض فجوة الاستيراد من السلع الاستراتيجية، وتوفير أنشطة مرتبطة بالزراعة مثل أنشطة الثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع الزراعى.