جمعة: 17 سيدة بالمراكز القيادية لوزارة الأوقاف

افتتاح مؤتمر الواعظات بالأكاديمية الدولية

جانب من مؤتمر الواعظات بالأكاديمية الدولية بمشاركة وزير الأوقاف
جانب من مؤتمر الواعظات بالأكاديمية الدولية بمشاركة وزير الأوقاف

أكد د.محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن عدد الواعظات يقترب من 700 واعظة،  بينهن 40 واعظة، عضوات هيئة تدريس بالجامعات المصرية، و42 منهن حصلن على الدكتوراه، فى حين حصل أكثر من 30 واعظة على الماجستير.

جاء ذلك خلال افتتاح «مؤتمر الواعظات الأول»، الذى عقد بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات، بعنوان «الواعظات ودورهن فى العمل الدعوى»، وذلك بحضور لفيف من علماء الأزهر والأوقاف وعدد كبير من الأئمة والواعظات من شتى محافظات الجمهورية.

وأوضح جمعة، أننا أمام تجربة فريدة من نوعها عربيًا وعالميًا، ويأتى ذلك فى إطار رؤية الدولة المصرية فى تمكين المرأة سياسيًا ومجتمعيًا،  لذا كانت فكرة الواعظات لسد الثغرة الدعوية والإشراف والسيطرة على مصليات السيدات بالمساجد التى قد لا يتمكن الإمام من السيطرة عليها.

وأضاف أن تجربة تصعيد الواعظات فى العمل الدعوى فى مصر تستحق الدراسة والتدقيق، نظرًا لما قاموا به فى العمل الدعوى ونشر الوسطية ومحاربة الفكر الإرهابى و تشدد الأخوات، مشيراً إلى أن هناك 17 سيدة فى المراكز القيادية بوزارة الأوقاف.

وكشف أنه تم تكريم 6 سيدات، بينهن واعظتان خلال 10 سنوات، فى حين تم تكريم 14 سيدة على مدار 130عامًا،  وهذا إن دل فإنما يدل على توجه سياسة الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى تمكين المرأة المصرية فى العمل العام والخاص. 

من جانبه أشاد د.مصطفى الفقى، المفكر السياسى، بالدور الدعوى الذى تقوم به وزارة الأوقاف فى الآونة الأخيرة وحتى الآن، وأشار إلى أن وزير الأوقاف يقاتل بكل قوته لتصحيح المفاهيم ومحاربة التشدد، فقد ترك بصمة لن ينساها له التاريخ.

وأضاف أن جهود وزارة الأوقاف جعلت المساجد فى مصر بشكل ووضع يتناسب مع بيوت الله، موضحاً أن دور المرأة دور محورى فى بناء المجتمع بل وبناء الأمم، لذا يجب الاهتمام بعمل المرأة وتمكينها بشكل مطلق فى العمل العام.

وبين أن من حظ مصر أن رئيسها الحالى تقى ونقى، وهو ما انعكس على بيوت الله وتكليف وزير الأوقاف بالاهتمام بالدعاة والمساجد، وجعلها منارة ومنبعا للدعوة الرشيدة والوسطية.
بدوره، أكد د.عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن مبلغ علمى أنه لم يحدث أن أشركت أى دولة المرأة فى العمل الدعوى بهذا الشكل الكبير والمؤثر، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيكتب بأحرف من نور فى تاريخ مصر ووزارة الأوقاف.

وأضاف أن الواعظات فى مصر يقمن بأشرف رسالة وهى العمل الدعوى ومحاربة أفكار المتشددات من السيدات، والتى انعكست بشكل كبير على قطاع كبير من الأطفال فى مصر إبان حكم الجماعة الإرهابية. 

وشدد على أن وزارة الأوقاف فى مصر يشهد لها القاصى والدانى فى العالم العربى والإسلامى من أجل النهوض بالدعوة وأنه لولا الإخلاص والنية الخالصة ما كانت وصلت إلى هذه المكانة فى العمل الدعوى، فلم يقتصر دورها على الدعوة فقط بل امتدت إلى العمل المجتمعى.

ونوه أن ما تقوم به وزارة الأوقاف فى مصر يستحق الدراسة بل أعطاها الريادة فى العالم العربى والإسلامى، خاصة فى محاربة التشدد والإرهاب ونشر الوسطية.

من جهته، أكد د.خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن المرأة هى الأصل فى الدعوة، ويأتى الرجل أو الداعية الذكر فى المرتبة الثانية، وذلك لأن دعوة الأم لطفلها بشكل حقيقى وجيد هى الأساس، فكل شاب أو طفل دخل المسجد أو قدم شيئا للمجتمع أو للوطن هو فى الأساس بسبب الأم. وأضاف أن الأم داعية وهى تبنى كرامة أمة كاملة فهى الداعية الأولى التى تمد الدعوة بالداعيات الفضليات فهن نتاج تربية أم فاضلة. وأشاد بدور وزير الأوقاف فى العمل الدعوى خاصة أنه أعاد الهيبة للعمامة الأزهرية وللمساجد فخامتها، بفضل جهوده الدعوية التى لا تنتهى.

وكشف أن هذا الوزير لايمسك العصا من المنتصف، فالأيدى المرتعشة لا تبنى ولا تقود، فهو يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة ولا يكل ولا يمل من خدمة العمل الدعوى .