بسبب خلافات الجيرة.. فرنسى يقتل جاره بـ 30 طلقة

المتهم
المتهم

ارتكب فرنسى جريمة بشعة بحق جار والدته، حيث أقدم على التخلص منه بواسطة بندقية صيد، و أطلق ما يقرب من 30 رصاصة فى جسده وأمام منزله، وعقب الجريمة، اتصل المتهم  بالشرطة ليخبرهم أن مهمته تمت وعلى استعداد لتسليم نفسه.

لعدة سنوات، كانت علاقة الجيرة بين المجنى عليه كريستوف روى البالغ من العمر 55 عاما، والمتهم ووالدته، الذى لم يتم ذكر اسمه، وكان أقدم وكيل بلدية فى المدينة قبل تقاعده، متوترة لدرجة كبيرة، والمقيمين بمنطقة تولين بمقاطعة جيروند، حتى أن المتهم وفقا لوسائل الإعلام الفرنسية قدم بلاغًا للشرطة قبل الجريمة البشعة بحوالى أسبوع.

لم يكن مرتكب إطلاق النار والضحية معروفين لدى أجهزة العدالة، وبحسب مكتب المدعى العام، لم تكن المشاجرة بينهما والتى أسفرت عن تقديم بلاغ، قد تعدت الإساءة اللفظية ولم تصل إلى حد التشاجر بالأيدى، وهو ما جعل الشرطة تستبعد وجود أى مستجدات يمكن أن تحدث بين الطرفين فى وقت قريب.

فى ليلة الجريمة، وصل المتهم إلى منزل والدته مدججا ببندقية صيد محشوة بالرصاصات، وما أن شاهد كريستوف روى -المجني عليه -داخل حديقته الخاصة، حتى بدأ فى إطلاق وابل النيران عليه من بندقيته، وما أن فرغ من الطلقات حتى يبدأ فى تلقيمها مرة أخرى، ويعاود إطلاق النيران مرة أخرى.

حاول المجنى عليه الفرار من أمام الجانى، ولكنه سرعان ما خارت قواه وسقط أمام شرفة منزله، ليواصل المتهم إطلاق النيران، حتى 

اتصل الجيران، على الفور  بالشرطة، وعندما وصل رجال الدرك إلى الموقع، كان مرتكب الطلقات النارية قد أنهى عمله، وعاد إلى منزله.

الغريب فى الأمر كما أكد مكتب المدعى العام لوسائل الإعلام الفرنسية، أن المتهم فور ارتكاب الجريمة اتصل بالشرطة، وأعلن لهم أنه أنهى عمله واعترف بإرتكاب الجريمة البشعة، وطلب منهم مهلة 10 دقائق ليخرج ليسلم نفسه إليهم، وبالفعل ألقت الشرطة الفرنسية القبض عليه.

بعد تفتيش منزله عثرت قوات الدرك الفرنسية، على البندقية التى تم من خلالها ارتكاب الجريمة، كما عثروا على وصية من القاتل يطالب فيها بالاهتمام ورعاية كلبه الوحيد والتى تركها على مدخل الباب حتى تجدها الشرطة، وكشفت التحقيقات أن المتهم أطلق 30 رصاصة عيار 12 على المتهم بجميع أنحاء جسده.

ويواجه المتهم بحسب الشرطة تهم القتل والعنف مع استخدام سلاح والتهديد به، وعلى الفور أنشأت مقاطعة جيروندن وحدة نفسية تابعة لمركز مستشفى كاديلاك لرعاية الشهود الذين حضروا إلى مكان الحادث والذين حاولوا مساعدة الضحية بعد إطلاق النار.

أما جيران الضحية فقد كشفوا عن أن الجانى كان يتمتع بسمعة طيبة، حيث أصابتهم الصدمة من الجريمة التى لم يتوقعوا أن تكون نهاية المجنى عليه بتلك الطريقة البشعة، مشيرين إلى أنه كان يحظى بتقدير واهتمام جميع جيرانه، حيث وصفوه بأنه كان دائم الابتسامة وصاحب كلمة طيبة.

 وأكد الجيران أن كريستوف كان يرتدى كل عام ملابس سانتا كلوز للأطفال فى المدرسة، وكان أب لولدين توفى أحدهما قبل سنوات بسبب المرض.

اقرأ  أيضا : الضحية فرنسية من أصل مصرى .. جريمة لمصاصى الدماء فى ايطاليا


 

;