بيت الزبير العمانى يناقش تحديات الفلسفة الإسلامية

محمد حسن الشيحى
محمد حسن الشيحى

تستضيف مؤسسة بيت الزُبير» العمانية، اليوم الأحد وغداً الإثنين (28-29 أبريل) ملتقى بيت الزبير الفلسفى الثانى.

وتدور موضوعات الملتقى حول الفلسفة الإسلامية، ويسعى إلى الاقتراب من آخر مداولات التفلسف والفلسفة فى المجال المعرفى الإسلامى؛ وبحث المناطق المعرفية الواعدة، وكشف الفلسفى والمجاور للفلسفى فى هذا السياق، كما يسعى للتعريف بأبرز جهود المفكرين والمشتغلين بالدرس الفلسفى، وخلق فرص حوار ثقافى ومعرفى بين المهتمين كافة بالدراسات الدينية والفلسفية. 

اقرأ أيضًا| بدور القاسمي تدعو للتعاون للتغلب على تحديات صناعة الكتاب العالمية

يستضيف اليوم الأول من الملتقى، اليوم الأحد، ثلاث جلسات أولها جلسة مع هاشم صالح وهو مفكر وكاتب ومترجم سورى الأصل فرنسى الجنسية، له عدد كبير من المؤلفات، وترجم إلى العربية معظم مؤلفات المفكر محمد أركون، وترجم أيضاً مؤلفات كتاب فرنسيين منهم: غوستاف لوبون، جاك فريمو، بيير مانن. حيث يقدم ورقة بعنوان «الفلسفة والتنوير فى السياق العربى الإسلامي: الآفاق والتحديات»، ويحاوره الباحث فى الفلسفة الدكتور محمد بن عبدالكريم الشحى. 

كما يحاور الباحث سعيد الطارشى الدكتور شريف طوطاو وهو باحث وأكاديمى جزائرى، يعمل حاليا أستاذا مساعدا بجامعة السلطان قابوس، وسيقدم ورقة بعنوان «الفلسفة الإسلامية وسؤال البردايم: فلسفة أبى حامد الغزالى أنموذجا». كما يحاور الطارشى فى الجلسة نفسها الباحث العمانى الدكتور سعود الزدجالى، وهو كاتب عمانى له عدة مؤلفات ومقالات منشورة، حيث سيقدم ورقة عنوانها «علة المعرفة الإنسانية بين الرازى وإمانويل كانط، قراءة أولية».

أما الجلسة الثالثة والأخيرة فى اليوم الأول فسيديرها الكاتب بدر العبرى، ويستضيف فيها الباحث العمانى هادى اللواتى للحديث عن النظرة الغربية للفلسفة الإسلامية متخذا من قناته اليوتيوبية (حيرة) نموذجاً. ويحاور كذلك الدكتور عبدالجبار الرفاعى، وهو مفكر وأكاديمى عراقى ورئيس مركز دراسات فلسفة الدين فى بغداد، وسيقدم ورقة بعنوان «رؤية تقويمية لراهن الدرس الفلسفى فى الحوزة: الآفاق- الثغرات- التحديات».

أما اليوم الثانى فسيتضمن كذلك ثلاث جلسات يدير أولها الباحث العمانى محمد العجمى ويستضيف فيها الباحثة والأكاديمية الجزائرية الدكتورة شفيقة وعيل، وهى باحثة بمركز الخليل بن أحمد الفراهيدى للدراسات العربية والإنسانية بجامعة نزوى، وتحمل ورقتها عنوان «نهاية اللغة بداية الوجود: النفرى أفقا للفلسفة». يشاركها الجلسة الباحث العمانى على الرواحى بورقة عنوانها «العادة أو الطبيعة الثانية بين ابن بركة والفلسفة الحديثة». 

أما الجلسة الثانية من اليوم الثانى فتستضيف من مصر الأكاديمى الدكتور محمد حلمى عبدالوهاب وهو باحث غزير الإنتاج؛ فبالإضافة للكتب، له ما يزيد على ستين دراسة منشورة، وسيقدم ورقة بعنوان «ما تعد به الفلسفة: ملامح التجديد الفلسفى فى مدرسة مصطفى عبدالرازق؛ الثابت والمتحول».

كما تشارك من تونس الأكاديمية والباحثة الأستاذة الدكتورة ثريا بن مسمية حيث تقدم ورقة بعنوان «التصوف وعلاقته بفلسفة الجمال»، وسيدير الجلسة الباحث العمانى محمد المحروقى. 

أما آخر جلسات الملتقى فستكون مع الدكتور رضوان السيد، وهو باحث وأكاديمى من أصل لبنانى، أصدر خلال العقود الأربعة الماضية ثلاث مجلات فكرية، وله العديد من الإصدارات والتراجم، حيث سيحاوره الباحث العمانى الدكتور زكريا المحرمى، حول ورقته التى ستحمل عنوان «الفلسفة وأصول الفقه: مقاصد الشريعة نموذجًا».

ويصاحب الملتقى معرض للكتاب، حيث يتيح فرصة لتوقيع إصدارات الضيوف، والتعرف على جديدهم.

من جهته قال الدكتور محمد عبدالكريم الشحى مدير عام مؤسسة بيت الزبير لـ«أخبار الأدب»: ««الملتقى الفلسفى هو استئناف لجهود المؤسسة للالتفات إلى المناطق المعرفية التى يمكن من خلالها تجاوز المساءلات التقليدية للأفكار والحقائق، وهو محاولة لرصد الثابت والمتحول فى الدرس الفلسفى، وتحديدا فى سياق التفلسف والفلسفة الإسلامية، فقد اصطبغت المدارس الفلسفية المتعلقة بالفلسفة الإسلامية - وعلى مدى قرون طويلة - بما يمكن تسميته نقلا مباشرا للمفاهيم والنظريات من خارج المنظومة المعرفية الإسلامية، فى حين أن هذه المنظومة لها ممكنات قادرة على توليد المعنى الفلسفى وتمتلك المشروعية المعرفية المتحققة. وبالتالى فهذا الملتقى محاولة للاستشعار عن الآفاق والقضايا الفلسفية القادرة على تأسيس مناخ تفلسف حقيقى».