بن خليفة: مصر تستطيع بناء اقتصاد قادر على النهوض وامتصاص الأزمات| خاص

الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة
الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة

قال الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، الرئيس الفخري لمجلس أمناء المركز العربي الدولي لريادة الأعمال التابع لليونيدو، ومقره البحرين، إن مصر كانت لها السبق في المنطقة العربية في دعم ريادة الأعمال والابتكار لأنها مدركة أهمية ريادة الأعمال والابتكار في دعم الاقتصاد وزيادة القدرة الإنتاجية وأيضا عملت على دعم وتمكين الشباب والمرأة عن طريق إطلاق المبادرات التي تؤسس لذلك.

وأضاف الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الاسلامي للتنمية 2024، أن الحكومة المصرية ممثلة في البنك المركزي المصري قامت بإطلاق مبادرة "رواد النيل" لدعم ريادة الأعمال والابتكار وتوفير 2 مليار جنيه لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وهو ما يؤكد على مدى إدراك الدولة المصرية بأهمية ريادة الأعمال وأهمية اطلاق القدرات الشبابية وخلق الفرص أمام الشباب واتاحة مزيد من الفرص ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لعظيم دور هذه القطاعات في دعم  الاقتصادات الناشئة والاقتصادات القومية في المنطقة العربية .

وأضاف أن ريادة الأعمال عليها دور كبير في زيادة الصادرات وزيادة الإنتاجية الصناعية وخلق المزيد من الفرص العمل وإطلاق قدرات وخبرات ومهارات الشباب والعمل على التمكين الاقتصادي للمرأة على وجه التحديد لبناء اقتصادات قوية والعمل على زيادة الصادرات للخارج .

وأضاف أن مصر دولة عظيمة فتية قوية ناهضة تمتلك من القدرات والمهارات ما يؤهلها للقيام دور كبير وبناء اقتصاد قوي متنوع قادر على النهوض وامتصاص الأزمات ومواجهة التحديات العالمية .

وحول المشاركة في الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي، قال الشيخ خليفة فخور بوجودنا في هذه الاجتماعات مما يؤكد على الشراكه بيننا تؤكد على أهمية وجودنا في الاحتفالات والاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي والدور الذي تقدمه مجموعة البنك لرفع مستوى المشاركة بين الدول الأعضاء وإيجادة التعاون البناء وخلق المزيد من فرص التمويل ولمواجهه كثير من الأمور المتعلقه بالأحداث العالمية الحالية منها ارتفاع الأسعار والغذاء وتدعيم التجارة العالمية وزيادة جهود التنمية في البنية التحتية وزيادة إمكانيات الدول الأعضاء في الشرق الأوسط والشرق الأدنى ومجلس التعاون الخليجي وباقي دول العالم.

وأشار إلى أن الواقع يؤكد أن هناك تحديات أمام العالم وأمام ريادة الأعمال والمهم نعرف كيف يمكن التغلب على هذه التحديات، مؤكدًا أن تمكين المرأة وتمكين الشباب بشتى الطرق بهدف دعم اقتصاديات البلاد وخدمة الأهداف الأساسية والأهداف الإنسانية والتمكين الاقتصادي وتحقيق أهداف الألفية وأهداف التنمية الألفية.

اقرأ أيضا| أبو الغيط يفتتح حفل إطلاق برنامج مصر لتطوير مراكز ريادة الأعمال

 وأضاف أن فرص تمكين الشباب للحصول على الوظائف في الحقيقيه تعمل على خلق فرص المستقبل وتأمين المستقبل في المجتمع عن طريق التنوع في القطاعات وزيادة تمكين فئات المجتمع وفتح الآفاق أمام القطاعات.

وأشار أن الشباب في دولة البحرين يمثل ثلثي السكان في هي دولة شابة فتية وبالتالي فهو يمثل القوة الضاربة في المجتمع البحريني، وأيضا هذه هي السمة التي تميز المجتمعات العربية أن المجتمعات العربية هي مجتمعات شابة وبالتالي العمل على خلق الوظائف ودعم فرص العمل داخل المجتمعات هو أمر ضروري وهام ويعمل على تدعيم و خدمة الاقتصاد القومي والدخل القومي وبناء اقتصاد قوي يحقق الرخاء والتنمية للبلاد .

وأضاف أن التعاون مع مصر في حقيقة الأمر هو قضية محورية هامة ولذلك يجب العمل على الاستدامة من خلال دعم ريادة الأعمال ودعم الابتكار وعمل على تدعيم وتضافر جهود الدولة والمجتمع معا .

وأكد أن التعاون يبعث الامل  والتفاؤل أمام الشباب، ولذلك يجب على المسؤولين في كل الدول الأعضاء العمل على خلق  الأمل وخلق الطموحات المستقبلية داخل المجتمع والعمل على تمكين المجتمعات الشابة وتمكين المرأة ودعم الصناعة والتوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتوسع في دعم المؤسسات المالية ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وقطاعات الأعمال والإنتاج الزراعي والخدمات والمواصلات والسياحة والمعاملات المالية من خلال بناء استراتيجية وطنية للدولة وتعمل على خلق مزيد من الفرص أمام الشباب لبناء مستقبل أكثر استدامة وأكثر رخاء .

وحول توافر التمويل لريادة الأعمال، قال الشيخ خليفة إن السؤال عن مدى توافر التمويل أقول أنه ليس هناك أي مشكلات أمام توافر التمويل مجالات ريادة الأعمال الريادة والابتكار والمشروعات الخلية الصغيرة والمتوسطه، ولكن السؤال هنا هل نجح التمويل في خلق مزيد من الفرص، وكيف تم توجيه هذا التمويل في زياد الفرص أمام ريادة الأعمال؟.

وتابع: "أعود وأؤكد أنه لا توجد أي مشكلات في تمويل ريادة الأعمال المشروعات الصغيرة والمشروعات بريادة الأعمال والابتكار في مجتمعات تتوافر لديها السيولة المالية، ولكن ما نعمل عليه هو إعادة هيكلة التمويل بما يحقق أهداف النجاح".

وقال إن هناك تعاون كبير بين مصر والدول العربية في إيجاد مزيد من الفرص الاستثمارية وتهيئة الإجراءات والبيئة الاستثمارية أمام ريادة الاعمال والمشروعات الصغيرة عن طريق دعم  المحفزات والإجراءات التي تساعد على بناء الاستدامة.

وقال الشيخ خليفة إن مصر في حقيقة الأمر  كدولة تمتلك الريادة منذ عقود كبيرة وسبقت كثير من البلدان العربية في الاهتمام بالشباب ودعم السياسات والإجراءات أمام فرص الاقتصاد الابتكاري وخلق علاقات قوية ما بين المؤسسات والحكومات في هذه القطاعات وتحقيق الاستدامة المالية أمام هذه الفئات للنهوض بالاقتصاديات إدراكا بأهمية ريادة الأعمال وما تحققه ريادة الأعمال من خلق مزيد من فرص العمل وبناء اقتصاديات قوية قادرة على النهوض بالعملية الإنتاجية داخل الاقتصاد ودعم أواصر الاقتصاد.

وأضاف أن السلطات المصرية قدمت صورة حقيقة رائعة وصورة مشرفة وصورة سباقة في دعم هذه القطاعات وخلق مزيد من الفرص أمام ريادة الأعمال والابتكار.

وأشار إلى أن البنك الإسلامي للتنمية جهود كبيره في دعم هذه القطاعات والعمل على التعاون  مع مؤسسات التمويل العربيه مثل الصندوق العربي للتنمية والصندوق الكويتى للتنمية والصندوق التنميه السعودي وباقي الصناديق الاستثمارية والتمويل العربية  وبالتالي ليس هناك مشكلة في التمويل بعد أن استطاع البنك الاسلامي للتنمية من اتاحة  حوالي 2 مليار دولار أمريكي منذ عام 2009 لدعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.

وقال الشيخ خليفة إن مصر تعد أكبر المرشحين للاستفادة من هذا الاستثمار والتمويل نظرا للخطوات السباقة التى اتخذتها في هذا المجال وإنشاء بنية تحتية قوية وترتيبات لوجستية كبيرة ذات أولوية ومتنوعه تمكن مصر من الحصول على أكبر قدر من هذا التمويل الباغ قدره 2 مليار دولار .

وتابع الشيخ خليفة: "هنا يجب أن أؤكد على أن الدولة المصرية كانت لها وجهة نظر ورؤية سباقة تجاه ريادة الأعمال وتجاه اقتصاد الابتكاري والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وبالتالي اتخذت خطوات كبيرة في هذا الأمر يمكنها أن تكون أكبر المستفيدين من التمويل المتاح من  البنك الإسلامي للتنمية والمقدر بـ 2 مليار الدولار.

وكشف الشيخ خليفة أن دولة البحرين سوف تطلق أكبر منتدى لريادة الأعمال على مستوى العالم في يوم 15 و16 مايو المقبل تحت عنوان "المنتدى الدولي لريادة الأعمال"، والذي يسبق مباشرة انعقاد القمة العربية حيث يشارك في هذا المنتدى أمين السفير أحمد أبو الغيط امين عام جامعة الدول العربية .

وأضاف أن ملف ريادة الأعمال من الملفات القوية التي يتم التحضير لها خلال ضمن ملفات القمة العربية ودعم سياسات التنمية الصناعية والمشروعات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وأيضا تمكين المرأة والشباب العربي وخلق المحفزات القادرة على دعم الاقتصادات العربية.

كما يعمل على خلق مزيد فرص العمل تجاه الدول الأعضاء حيث تشارك دولة تركيا وباكستان وموريتانيا وماليزيا وجنوب أفريقيا وأيضا هناك شعور قوي بالمسؤولية تجاه أفريقيا والدول الأفريقية لأنها في حاجة ماسة إلى الخبرات والجهود العربية لدعم مشروعات التنمية في الدول الأفريقية.

وأضاف أن الدولة المصرية تمتلك خبرة كبيرة والحضور القوي والجهود الواسعة في الدول الأفريقية وبالتالي نعمل خلال القمة العربية على الاستفادة من هذه الخبرات والوجود القوي للدولة المصرية في دعم الأشقاء الأفارقة ودعم أهداف التنمية الإنسانية خلال الفترة المقبلة والخروج بتوصية قوية تحقق الاستدامة والتنمية المستدامة لكل المشاركين والدول الأعضاء ودعم جهود التنمية في القطاعات مثل قطاع الطاقة والصرف والمياه والتعليم والبنية التحتية وأيضا القطاعات المصرفية والعمل أيضا على تحقيق فكرة التنمية المستدامة .

وأضاف الشيخ خليفة ،عند الحديث عن اجتماعات السنوية  للبنك الإسلامي، أنه لفخر كبير وشرف كبير أن يستمر عطاء البنك الاسلامي للتنمية على مدار 50 عاما منذ تأسيسه في تقديم كافة الجهود التنموية والتمويل التنموي وأيضا المساهمة في التنمية في في كافة الدول الأعضاء ودعم اقتصادات الدول الأعضاء والبالغة 57 دولة واستفادة شعوب هذه الدول من الجهود التنموية ومواجهة التحديات في المستقبل وايضا دعم الشعوب في تحقيق التنمية الاقتصادية وبناء اقتصادات قوية تواجه تحديات المستقبل في الفترة المقبلة.