هجمة مرتدة

معركة التنمية

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

جاء احتفالنا   بالعيد الثانى والاربعين لعودة سيناء إلى حضن الوطن فى ظروف غاية فى التعقيد من ازمات وحروب هدفها الرئيسى سيناء.

فكان الإعلان والتأكيد من الرئيس  عبد الفتاح السيسى منذ الايام الاولى لحرب غزة أن مصر لن تقبل تهجير الفلسطنيين إلى سيناء وتصفية القضية الفلسطينية.

وخرج المصريون إلى الشوارع يدعمون موقف القيادة السياسية ويؤكدون ارض سيناء غالية وكل شبر بها روته دماء المصريين ولن تكون إلا للمصريين.

لم نصل إلى الاحتفال كل عام بعيد تحرير سيناء إلا بعد خوض حرب قاسية بدأت بحرب الاستنزاف ثم الانتصار فى معركة الكرامة اكتوبر 73 الذى أجبر العدو على الاتجاه لقبول عملية السلام الذى لم يكن سهلا على الاطلاق بل كان معركة من نوع آخر كى نسترد كل ذرة رمل من أرض سيناء الطاهرة.

لم يكن إسترداد  أرض سيناء فى عام 1982نهاية المطاف وظلت أعين الاعداء تراقبها وتتحين الفرصة للعودة مرة أخرى وكانوا هذه المرة يرتدون ثوب الارهاب المقيت .. تجمعوا من كل حدب وصوب ولكن رجال الجيش والشرطة الابطال ومعهم أهل سيناء ومن وراءهم شعب مصر نجحوا فى دحر الإرهاب واقتلاع جذوره والقضاء على فلوله ولم يحدث ذلك فى يوم وليله ولكن الحرب على الارهاب استغرقت سنوات طويلة قدم فيها المصريون بطولات ستظل  إلهاما للأجيال القادمة يتذكرونها بكل فخر وكبرياء.

وتظل ارض سيناء مسرحا لمعركة جديدة من نوع آخر وهى معركة البناء والتنمية ليتحقق لسيناء مثل باقى ربوع مصرنا الغالية المستقبل الذى نتمناه.
تنمية سيناء وتحويلها إلى واحة خضراء هى الضامن الحقيقى لأمن البوابة الشرقية لمصر لذا فإن مشروعات التنمية الضخمة تسير فى ثلاثة مسارات وهى البنية التحتية  الصناعة والاستثمار  ثم المشروعات الخدمية وما تحقق حتى الآن من مشروعات وميزانية ضخمة تفوق 700 مليار جنيه تجسيد حى للدفاع عن الامن القومى المصرى.