صراع ماركيز ومحفوظ في الفضاء الأزرق

جارسيا ماركيز
جارسيا ماركيز

اندلعت مواجهة ثقافية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول أفضلية رواية (مئة عام من العزلة) للروائى الكولومبي جارسيا ماركيز، ورواية (ملحمة الحرافيش) للروائي المصري نجيب محفوظ، إذ كتبت إحدى المدونات عن تفضيلها لرواية محفوظ على رواية ماركيز، ربما تزامنا مع الإعلان عن تحويل منصة نتفليكس لرواية الأخير إلى مسلسل يعرض قريبا، لكن تفضيل رواية على أخرى أشعل حربا على الفضاء الأزرق بين مناصر للروائي المصري ومؤيد للروائي الكولومبي.

الأمر تطور ودفع بعدد من النقاد والروائيين المصريين والعرب إلى الدخول في ساحة المعركة، بين مؤيد لروائى على آخر، والدفاع عن نجيب محفوظ أو جارسيا ماركيز وكلاهما حاصل على جائزة نوبل في الآداب، ويعدان من أكبر القامات الروائية فى الثقافتين العربية واللاتينية، كما أنهما كتاب الواقعية والواقعية السحرية، وهو ما جعل المقارنة ممكنة عند البعض بين أعمالهما الشهيرة، إلا أن البعض الآخر فضل عدم الدخول فى مقارنة من الأساس والاستمتاع بالنفس الروائي الرفيع لكل من أعمال ماركيز ومحفوظ.

◄ اقرأ أيضًا | وزيرة الثقافة توجه بفتح متحفي "نجيب محفوظ" و"طه حسين" بالمجان

من جهته قال القاص شريف صالح إن المقارنة مطلوبة في حالة أن «تكون للإثراء المعرفى، أو إعادة اكتشاف معينة للكاتبين والكتابين، وليس مجرد تعبير انفعالي عن ذوق شخصى لنسف تجربة إبداعية عظيمة، قد لا يروقك محفوظ أو كتاب له، لكن هذا لا يبرر الانتقاص من أى منجز عظيم وتحقير قامات إبداعية كبيرة».

تشكل المنافسة بين روايتي ماركيز ومحفوظ نوعا جيدا من الحث على القراءة بين جمهور واسع من الشباب المصري، ولفتت هذه المعركة الافتراضية أنظار الجميع لمنجز روائى ضخم لاثنين من أكبر كتاب الرواية في العصر الحديث، وفتحت الباب أمام المزيد من الطلب لإنتاجهما الأدبي، إذ سارعت العديد من المكتبات لعرض أعمال محفوظ وماركيز على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما زاد الطلب عليها إثر المعركة الافتراضية بين (مئة عام من العزلة) و(ملحمة الحرافيش).