تنمية شاملة بعد عقود من الإهمال| مشروعات زراعية وصناعية وبنى تحتية فى كل شبر من أرض الفيروز

مشروعات زراعية وصناعية
مشروعات زراعية وصناعية

تعد تنمية سيناء ملحمة بناء وجسرا يعبر المصريون من خلاله إلى الأمن والاستقرار. لذلك كله، تجاوز حجم الاستثمارات، التى تم تنفيذها خلال السنوات السبع الماضية والتى لا تزال الدولة تنفذها فى شبه جزيرة سيناء وإقليم قناة السويس 700 مليار جنيه ليؤكد رؤية الدولة فى الإسراع بعمليات التنمية فى هذه البقعة الغالية.

قناة السويس الجديدة

ويعد باكورة مشروعات التنمية فى سيناء وهو تدشين قناة السويس الجديدة فى أغسطس 2015 الخطوة المحورية لتنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس، حيث سعت القيادة السياسية إلى تعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة لإقليم القناة والعمل على تحويل القناة من مجرد مجرى ملاحى إلى منطقة تنموية متكاملة صناعية وتجارية ولوجيستية وسكانية تدعم الاقتصاد المصرى وتخلق بيئة مواتية للاستثمار وتوفر آلاف فرص العمل. وفى هذا الإطار، أصدر الرئيس السيسى قرارا جمهوريا فى 11 أغسطس 2015 بإنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باعتبارها منطقة اقتصادية ذات طبيعة خاصة. وفى 28 نوفمبر من العام ذاته، أعطى إشارة البدء لتنفيذ مشروع تنمية قناة السويس الذى يعد بلا شك قاطرة لتنمية حقيقية ستسهم فى تأسيس حقبة اقتصادية جديدة وواعدة لمصر المستقبل.

بناء وتنمية

وشهدت سيناء تخطيط وإطلاق وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية على كافة القطاعات منذ إطلاق مشروع تنمية سيناء تتواصل على أرض سيناء إنجازات الدولة وكان آخرها افتتاح عدد من المشروعات القومية لتنمية شبه جزيرة سيناء، أبرزها نفق الشهيد أحمد حمدى 2 وأنفاق الإسماعيلية وبورسعيد الأربعة بالإضافة إلى استبدال المعديات القديمة بكبارى متحركة وكان ذلك بمثابة شرايين حياة جديدة ربطت بين الدلتا وشبه جزيرة سيناء، ليسهل انتقال المواطنين من وإلى غرب القناة فى دقائق بدلا من ساعات طويلة من الانتظار وكذلك نقل البضائع ومستلزمات التنمية مما ضاعف فرص الاستثمار والعمل بسيناء كما شملت التنمية فى سيناء العديد من المشروعات الكبرى منها.

أكبر محطة معالجة

محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات الدولة المصرية خلال فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، منذ ما يقرب من 8 سنوات، وفى هذه المرة يُسجل الرقم بموسوعة الأرقام القياسية العالمية «جينيس» كونه المشروع الأضخم بالعالم فى هذا المجال ألا وهو محطة معالجة مياه بحر البقر والتى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى تعد واحدة من أكبر محطات معالجة المياه على مستوى المنطقة، بتكلفة حوالى 20 مليار جنيه وبطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب فى اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً سيتم نقلها إلى أراضى شمال سيناء لتساهم فى استصلاح 400 ألف فدان باستخدام مياه ترعة السلام بمنطقة شمال سيناء وخلق مجتمع زراعى صناعى تنموى جديد ومتكامل، وتقوية وتدعيم سياسة مصر بزيادة الإنتاج الزراعى ،وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بغرض التخفيف عن المناطق المكدسة بالسكان فى الوادى ،وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادى ،واستغلال الطاقات البشرية فى أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل جديدة. إيمانا بأهميتها الاستراتيجية وعرفانا بتضحيات الأهالى المستمرة عبر التاريخ، لذا سابقت الدولة الزمن لتنفيذ عدة مشروعات تنموية عملاقة فى كافة المجالات.

6 مدن جديدة

وشهدت سيناء فى قطاع الإسكان تقدما غير مسبوق وظهور مدن جديدة وتشير الأرقام إلى أن أهم المدن جديدة يجرى العمل فيها هى: «الإسماعيلية الجديدة»، ستستوعب قرابة 314 ألف نسمة، مدينة سلام مصر «شرق بورسعيد»، التى تشمل 4340 وحدة سكنية و4889 وحدة سكنية بالمنطقة السياحية، ومدينة رفح الجديدة وتضم نحو 10 آلاف وحدة سكنية و400 بيت بدوى، ومدينة بئر العبد الجديدة التى تشمل نحو 16.6 ألف وحدة سكنية. كما شهدت إنشاء 81 ألف وحدة سكنية و400 منزل بدوى، فى شمال ووسط سيناء، وجرى الانتهاء من 2000 وحدة سكنية بالكامل فى مدينة المساعيد بالعريش، و12 ألفًا و266 وحدة فى المرحلة الأولى من مدينة الإسماعيلية الجديدة، كما تم البدء والتنفيذ فى إنشاء مدينة رفح الجديدة بإجمالى 10 آلاف وحدة سكنية و400 منزل بدوى، إضافة إلى إنشاء العشرات من التجمعات السكنية البدوية وسط سيناء، والبدء فى إنشاء مدينة سلام مصر، والتى تصنف كعاصمة اقتصادية جديدة، والتى تبعد عن بئر العبد بمسافة 40 كيلو مترًا.

وشهدت سيناء استثمارات فى قطاع الكهرباء بلغت قيمتها 10 مليارات جنيه، وبالنسبة لقطاع الصرف الصحى ومياه الشرب، جرى تنفيذ 10 مشروعات صرف صحى بسيناء بتكلفة مليار و700 مليون جنيه، وإنشاء تجمع تنموى متكامل و5907 أحواض فى المرحلتين الأولى والثانية للاستزراع السمكى بسيناء واستصلاح 275 ألف فدان بمشروع تنمية سيناء بتكلفة 5 مليارات جنيه.

26 طريقا

قامت الدولة بإنشاء شبكة طرق واسعة بإجمالى أطوال تبلغ 2400 كيلو متر، تضمنت إنشاء 26 طريقا، كما تم تطوير مطار البردويل الدولى للأغراض المدنية، إضافة إلى تطوير مطار العريش الدولى، وجار تطوير ميناء العريش البحرى ورفع كفاءته بهدف جعله يضاهى وينافس الموانئ البحرية الأخرى على ساحل البحر المتوسط ومع اكتمال عملية التطوير سيعمل الميناء على تنشيط حركة الاستيراد والتصدير وفتح آفاق جديدة للعمل، كما تم إنشاء مرسى للصيادين برمانة، إضافة إلى تطوير بحيرة البردويل.

تنمية سياحية

أما قطاع السياحة بمحافظة جنوب سيناء فيشهد تنفيذ متحف شرم الشيخ، على مساحة 209 م2، حيث تم تنفيذه بنسبة 100%، وجار الانتهاء من أعمال التأثيث وتركيب القطع الأثرية ليكون جاهزاً للافتتاح فى أكتوبر 2020، وتم تزويد المتحف بعدد 17 بازاراً سياحياً، و9 محال للحرف اليدوية، و9 مطاعم وجبات سريعة. 

سحارة سرابيوم

تنفيذ سحارة سرابيوم أسفل قناة السويس بطول 400 كم لنقل 1.2 مليون م3 يوميا من ترعة السويس غرب القناة الى ترعة سيناء شرق القناة بتكلفة 182 مليون جنيه، وجار تنفيذ سحارة مصرف المحمسة لنقل مليون م3 التى كانت تلقى ببحيرة التمساح الى ترعة سيناء، بالإضافة الى تنفيذ البنية الأساسية لاستصلاح 13680 فدانا بمنطقة رابعة بئر العبد، كما تم تفعيل قرار الرئيس السيسى بشأن تقنين أوضاع اليد فى سيناء، بما فيها الأراضى الزراعية، وتمويل مشروع استصلاح 400 ألف فدان على ترعة الشيخ جابر بشمال سيناء، وإطلاق مشروع استصلاح الـ 100 ألف فدان بطور سيناء، مع إقامة العديد من مشاريع الاستزراع السمكى فى قلب وديان سيناء (وادى تال- تجمع البجعة...)، كما يتم حاليا إنشاء التجمع الزراعى السمكى على مساحة 100 فدان بمدينة الطور.

13 مستشفى 

وشهد قطاع الصحة رفع كفاءة وتطوير عدد من المستشفيات المركزية والوحدات الصحية وكان الأبرز إنشاء مستشفى بئر العبد المركزى ومستشفى نخل المركزى ورفع كفاءة وتطوير مستشفى العريش العام ومستشفيات مركزية بمدن سانت كاترين وطابا وأبو رديس.ووصل إجمالى إنشاء وتطوير القطاع الصحى بشمال وجنوب سيناء لأكثر من 13 مستشفى و42 وحدة صحية، إضافة إلى إنشاء مخزن استراتيجى للأدوية بمدينة العريش.

مصانع جديدة

وشهدت مناطق شمال ووسط سيناء إنشاء مصنع أسمنت بطاقة إنتاجية تبلغ 7 ملايين طن سنويًا بالعريش، ومصنع لتصنيع وتعبئة الأسماك بطاقة إنتاجية تبلغ 2500 طن سنويًا بالقنطرة شرق، ومجمع مصانع الرخام بجفجافة، الذى تم إنشاؤه على مساحة 3 ملايين متر مربع، كما تم افتتاح أول مركز لخدمات المستثمرين فى شرم الشيخ فى مارس 2021، ليخدم أكثر من 1300 شركة.

8 قرى للصيادين

تشهد شمال سيناء العمل  إنشاء 8 قرى للصيادين بإجمالى تكلفة 3.5 مليار جنيه، وتطوير بحيرة البردويل بشمال سيناء بتكلفة تبلغ 120 مليون جنيه/ والتجهيز لاستزراع ما بين 70 إلى 100 ألف فدان وريها عبر سحارة سرابيوم، وتقول البيانات إنه تم استصلاح 275 ألف فدان من إجمالى 400 ألف فدان بمشروع تنمية سيناء بتكلفة 5 مليارات جنيه.

ويعد مشروع استكمال البنية القومية لتنمية شمال سيناء الذى تنفذ أعماله على مرحلتين أعمال المرحلة الأولى تبلغ تكلفتها6 مليارات جنيه لإنشاء البنية القومية للرى والصرف بمناطق سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق رابعة وبئر العبد وإنشاء قرى التوطين، وأعمال المرحلة الثانية تبلغ تكلفتها17 مليار جنيه، وتشمل أعمالها إعادة تأهيل ورفع كفاءة

73 سدا و250 بحيرة

كما شهدت جنوب سيناء مشروعات عملاقة للحماية من السيول وكانت الأعمال الصناعية لـ 66 سدا و250 بحيرة صناعية و66 حاجز توجيه و17 قناة صناعية و15 خزانا أرضيا ليبلغ إجمالى الأعمال الصناعية 420 وفى محافظة شمال سيناء كانت الأعمال الصناعية لـ7 سدود و1 حاجز توجيه و15 خزانا أرضيا ليبلغ إجمالى الأعمال الصناعية بها 23، وفى مجال حصاد الأمطار والمياه الجوفية بسيناء بإجمالى السعة التخزينية 83 مليون متر مكعب وبلغ عدد المستفيدين منها 520 ألف مواطن.

قبائل سيناء

كانت قبائل سيناء ومازالت حائط الصد المنيع أمام الإرهاب فى سيناء، وقفوا مع الدولة فى حربها ضد الإرهاب، وكانوا فى الصفوف الأولى لدحر هؤلاء المخربين الذين يريدون للوطن أن يسقط، وبعد أن انتهى الإرهاب فى سيناء كانوا أيضا فى الصفوف الأولى التنمية والتعمير، ونستعرض دور قبائل وأهالى سيناء فى مواجهة الإرهاب وفى التنمية أيضا.

فسيناء تشهد مشروعات تنموية كثيرة، بعدما قضت الدولة على الإرهاب، كما أن الخطط التنموية ساعدت فى دحر الإرهاب بشكل كبير وحققت معدل نمو أفضل لسكان أهالى سيناء، ونستطيع أن نقول سيناء بلا عشوائيات وذات مساكن آمنة.. وتعد قبائل سيناء هى كلمة السر فيما حدث فيها من تنمية واستقرار.. فهم شركاء فى التنمية سواء فى مساعدة ومساندة القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الإرهاب والمشروعات التنموية. 

ولعبت قبائل سيناء دورًا محوريًا فى الحرب ضد الإرهاب.. فقامت بتقديم الدعم المعلوماتى واللوجيستى لقوات الأمن.. كما كان لها دور كبير فى المساهمة فى القبض على العناصر الإرهابية والقضاء عليها، وقد قامت بالمشاركة فى العمليات للقضاء على العناصر التكفيرية إلى جانب قوات مكافحة الإرهاب.. فما حدث من تنمية وتعمير وأمن وأمان لم يكن يحدث لولا مشاركة قبائل سيناء الدولة فى معركتى الإرهاب والتنمية.