في ذكرى تحرير سيناء.. أبناء أرض الفيروز يتحدثون عن «التعمير والتنمية»

تنمية سيناء
تنمية سيناء

تشهد محافظة شمال سيناء،  تنفيذ منظومة تنموية جديدة للتنمية ، حيث تدخل المنطقة مرحلة جديدة من التنمية بإقامة العديد من المشروعات القومية في مختلف القطاعات، من بينها التجمعات التنموية الحضرية، والتي سيكون للمواطن  دور أساسي في عمليات التنمية، وذلك  باستحداث بدائل لتوليد الطاقة من خلال طواحين الهواء والألواح الشمسية.

 

وقد جاء إعلان الرئيس السيسي،  ببدء المشروعات القومية  ليؤكد مدى اهتمام القيادة السياسية بما يدور على أرض سيناء  ورغبتها في سرعة تنفيذ المشروعات عقب  دحر الإرهاب الذي أثر كثيرا على جهود التنمية ،حيث كانت العديد من الإنجازات والمشروعات العملاقة   مجرد أحلام تراود أبنائها ، وأصبحت حقيقة واقعة على أرض المحافظة.

وفي الذكرى 42 لتحرير سيناء، تحدث بوابة أخبار اليوم مع عدد من مسؤولي سيناء، حول التنمية التي تشهدها أرض الفيروز، بالتزامن مع عيد تحرير سيناء…

 

أشجار الزيتون

 

قال محمد حسن درغام، مسئول اللجنة الاقتصادية بمجلس القبائل العربية، أننا نواصل تنفيذ المشروع القومي لزراعة أشجار الزيتون في شمال سيناء ، والذي يستهدف  زراعة 10 ملايين شجرة زيتون في مختلف مناطق  المحافظة  خلال عامين، حيث تم البدء بزراعة 250  ألف شجرة زيتون خلال شهرين ، في مختلف قرى وتجمعات المحافظة، خاصة في قري جنوب الشيخ زويد ورفح ، ومناطق الحسنة ونخل ، ومدينة العريش العاصمة في إطار سياسة المحافظة نحو التوسع في الزراعات وخاصة أشجار الزيتون. 

 

التنمية الشاملة

 

وقال الدكتور حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش،  أن قرار رئيس الجمهورية رقم 147 لسنة 2016 بإنشاء جامعة العريش ،جاء تماشيًا مع خطة الدولة في التنمية الشاملة بشمال سيناء، ، كما يعد بمثابة رسالة للداخل والخارج على تمتع سيناء بالأمن والأمان والاستقرار، إلي جانب إحداث تنمية بشرية للمواطن كي يتسلح بالعلم والابتعاد عن الأفكار المتطرفة والانخراط في مجالات العمل.

وقال الدمرداش، أن دعوة الرئيس السيسي  لتنمية سيناء،  يؤكد أن الدولة حاضرة وبقوة ، وأن عمليات التعمير والتنمية لا تتوقف علي أرضها ، كما أن وجود الجامعة يعد انطلاقة جديدة إلى تنمية شاملة وتعظيم استغلال الموارد المتاحة .

محطة التحلية العملاقة

 

وقال النائب عزيز مطر عضو مجلس النواب، أن افتتاح المرحلة الأولي من محطة التحلية العملاقة الكيلو 17 غرب العريش، تؤكد حرص القيادة السياسية على أن يكون توفير المياه في صدارة جهود الدولة وأجهزتها لتنمية سيناء،  من خلال وضع خطة للاعتماد على مياه التحلية في المناطق الساحلية لمواجهة مشكلة محدودية المياه ،وذلك بإنشاء مزيد من محطات تحلية مياه البحر ، لاستيعاب الزيادة السكانية والتوسعات المستقبلية في التجمعات السكانية.

 

400 ألف طن من الخضروات والفواكه

 

ولفت الدكتور رياض إسماعيل، عضو مجلس الشيوخ ، أن  مشروعات التوسع الزراعي   تمثل  حلم المستقبل ، كي تعود سيناء سلة غذاء مصر بما تنتجه من محاصيل وخضروات وفواكه، حيث كانت تنتج نحو 400 ألف طن من الخضروات والفواكه تصدر معظمها إلى أسواق محافظات الجمهورية.

 

وقال إن سرعة  وصول مياه ترعة السلام إلى  سيناء ،والمياه المعالجة الى مناطق الوسط ، يحقق إنتاج زراعي وفير وتنوع في التركيب المحصولي بما يتناسب وطبيعة التربة في سيناء، وذلك بزراعة مساحات من الخضر والفاكهة  خاصة أشجار الزيتون ، لإنتاج محاصيل  تصديرية متميزة إلى الأسواق الخارجية .

 

عجلة التنمية دارت

 

وأكد  سليمان الزملوط عضو مجلس الشيوخ ، على أن الدولة عازمة على تنمية وتعمير سيناء ، حيث يجري العمل في عدد من المشروعات بمناطق شمال  سيناء  حاليا، بما يؤكد الاهتمام الذي توليه الدولة للمنطقة، وقال إن  إعلان الرئيس بتنمية سيناء يمثل رسالة ثقة وطمأنينة .

 

ولفت إلى أن عجلة التنمية دارت ، فى إطار الاستراتيجية القومية لتعمير سيناء  ..حيث تشهد  حاليا تنفيذ  عمليات تنمية لم تحدث طوال تاريخها، خاصة مشروع تطوير ميناء العريش البحرى وتوسيع الطاقة الاستيعابية  وهى خطوة مهمة لأن يكون ميناء العريش  منفذاً تجارياً مهماً  على دول العالم الخارجي.

 

وقال النائب  فايز أبو حرب  عضو مجلس الشيوخ،  إلى أن  يجري تطوير ميناء العريش البحري، ليضاهي الموانئ العالمية وتنافس مثيلاتها بشرق البحر المتوسط،  له انعكاسات كبيرة على أبناء المحافظة في إطار تنمية شبه جزيرة سيناء، لاسيما وأن الميناء هو المنفذ البحري الوحيد  لتصدير منتجات شمال سيناء إلى الخارج.

طفرة كبيرة

 

من جانبه، قال إبراهيم أبو شعيرة، عضو مجلس النواب، أن الأيام المقبلة ستشهد طفرة كبيرة لتنال سيناء  حقها فى التنمية والتعمير  ما يساعد على زيادة الاستثمارات وتعمير سيناء، مشيرا إلى أن هناك مشروعات قومية  يجري تنفيذها فى مختلف المجالات، مع وجود البنية الأساسية الداعمة للاستثمار من خلال الأنفاق الجديدة، وبناء مدن جديدة، وإنشاء الطرق، والتنمية فى مجالات الصحة والتعليم والكهرباء ومياه الشرب،إلى جانب التوسع في الزراعات وتطوير بحيرة البردويل والنهوض بالثروة السمكية وتطوير ميناء العريش وبناء المدن الجديدة .

معاناة طالت لسنوات

 

وأكد رحمى بكير ، عضو مجلس النواب ، أن سيناء دخلت مرحلة جديدة من البناء والتنمية ،  بعد معاناة طالت لسنوات فى مواجهة الإرهاب ، مشيداً بدور القوات المسلحة التى حققت نجاحات ملموسة   كي يعود الأمن و يتحقق الاستقرار  في مختلف مناطق المحافظة.

وأشاد رحمى بتوجيهات الرئيس السيسى بالإسراع بخطوات التنمية فى سيناء فى ظل الاستراتيجية القومية لتعمير سيناء،  ..، وان سيناء تمتلك مناطق صالحة للزراعة إلى جانب توافر 13 خامة تعدينية متميزة  ، لذا فانة من الممكن أن تكون سيناء بالفعل هى الإضافة الحقيقية للاقتصاد المصري مستقبلا .

 

الحالة الأمنية

 

وقال سامي كامل عضو مجلس النواب، أن استقرار الحالة الأمنية للمحافظة،  بكل أنحاء المحافظة، رسالة اطمئنان للبدء في المشروعات التنموية والخدمية لأهالي المحافظة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي ، خاصة  أن المحافظة ،  مقبلة على تنفيذ العديد من مشروعات التنمية واستثمار المقومات الطبيعية والثروات التعدينية في مجال الصناعة،  والتوسع كذلك في المشروعات الزراعة بعد توفير المقننات المائية  اللازمة لزراعة نحو مليون فدان.

 

وقالت عايدة السواركة، عضو مجلس النواب، إن إعلان بدء التنمية،  يشير إلى إقامة العديد من المشروعات القومية لخدمة الأهالي وجذب الاستثمارات للاستفادة  من الثروات التعدينية والمعدنية التي تتواجد باحتياطيات كبيرة تحقق أحلام الشباب لأجيال قادمة.

كما أن عودة العمل بمحكمة العريش   ، يمثل خطوة هامة في حياة أبناء سيناء بعد أن كان السفر إلى الإسماعيلية يمثل بالنسبة لهم أعباء ومشقة ، لذا فإن هذه الانفراجة جيدة واسعدت أبناء سيناء كثيرا.

 

استثمار المقومات الطبيعية

 

وقال  النائب جازى سعد عضو مجلس النواب عن دائرة وسط سيناء،  أن التجمعات التنموية التي تم إنشاؤها لتمليك المنافع منزل وارض ، تعد مرحلة هامة تشير إلى سياسة التوطين بإعادة توزيع السكان والخروج من الوادي الضيق إلى جانب استثمار المقومات الطبيعية التي تتمتع بها سيناء.

 

ولفت ،إلى أنه تم تسليم المنتفعين  مزرعة ومنزل بمناطق التجمعات التنموية والزراعية بمركزي الحسنة ونخل ، بما يدعم  سياسة التوطين للسكان من مختلف المحافظات، وهذا يساعد على إعادة توزيع وتوطين السكان في عدة مناطق في سيناء، وأضاف أنه تم البدء في تنفيذ مشروعات السدود والبحيرات الصناعية لتدعيم سياسة الاستفادة من مياه السيول بمنطقة وسط سيناء .

 

قطاع الصيادين

 

وقال عيد سالم رئيس جمعية  لصائدي الأسماك ببئر العبد  أن هناك اهتمام بقطاع الصيادين، حيث أقيمت تجمعات  جديدة للصيادين  ، والتى تساهم فى تحقيق  الاستقرار في حياتهم،  لنحو  4 آلاف صياد يعملون على مراكب صيد   ،وهذا يساعد على  تكوين تجمعات عمرانية جديدة ضمن مناطق التوسعات المستقبلية ،وتوفير فرص عمل لشباب الخريجين في مجال الصيد ، ونسعى إلى زيادة إنتاج الثروة السمكية خاصة من بحيرة البردويل التي تشهد عمليات تطوير مستمرة بتوجيهات من مؤسسة  الرئاسة.

 

وقال  صابحة إبراهيم عضو مجلس الشعب السابق، أن مشروع  خط السكة الحديد الي سيناء  يمثل بشرة خير .. باعتباره من المشروعات القومية الاستراتيجية والتي  ستحقق سياسة  الدولة نحو عمليات التوطين في سيناء .. حيث سيصل الخط من الإسماعيلية حتى العريش ، سيحدث معه توسع في الأنشطة الاقتصادية المختلفة  واستثمار المقومات الطبيعية التي تتوفر على أرض سيناء وخاصة الثروات التعدينية والمعدنية.