يـا «سـمـك» مين يشتريك؟ ركود فى السوق.. والتجار للأهالى: «إحنا آسفين»

أسواق السمك تعانى من الركود بسبب المقاطعة
أسواق السمك تعانى من الركود بسبب المقاطعة

نبيل التفاهنى ىصالح العلاقمى وفوزى دهب فايزة الجنبيهى وحسام صالح محمد قورة ومحمد عبادى

فى ظل استغلال بعض التجار الجشعين للظروف الاقتصادية ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، أطلق الأهالى فى عدد من المحافظات مبادرات لمواجهة الجشع، وهددوا باستمرار الضغط على تجار الأسماك إذا لم يقوموا بخفض الأسعار، وطالبوا الأجهزة المعنية بمساعدتهم رافعين شعار «معا نستطيع مواجهة جشع التجار» .

فى شمال سيناء أعلن عدد من محلات الأسماك فى العريش من صغار البائعين الانضمام إلى الضغط على تجار الأسماك، مطالبين تجار الجملة وكبار تجار بورصة الأسماك النزول بالأسعار لمصلحة المستهلك، خاصة أن المحافظة تتمتع بإنتاج الأسماك بوفرة بل تصدر الفائض إلى المحافظات المجاورة. وفى الإسماعيلية، أصيبت أسواق الأسماك بالشلل التام بعد استجابة أبناء المدينة الهادئة لحملة المقاطعة بعد أن وصلت أسعارها إلى أرقام غير مسبوقة، فيما طالب عدد كبير من أهالى الإسماعيلية أن تشمل اللحوم وأى سلعة يزيد سعرها بدون مبرر لمواجهة جشع التجار.
وفى بور سعيد، اتسع نطاق المشاركة فى الحملة وسط حالة من الركود شبه التام بالأسواق، كما تأثرت أفران شوى الأسماك ومطاعمها بسبب عدم وجود زبائن، وطالب منظمو الحملة المواطنين التمسك بموقفهم وعدم التهاون بعد ظهور نتائج إيجابية سريعة لها، وحتى يمكن تطبيقها بعد ذلك على عدد آخر من السلع وسيكون البيض أولها، وأعرب تجار الأسماك عن أسفهم لهذه الحملة وإنهم ليسوا السبب فى ارتفاع أسعارها حيث المتحكم فى هذه المنظومة هم أصحاب مراكب الصيد وتجار الجملة.


كما قرر أهالى الغربية الاشتراك فى الحملة بعد الارتفاع غير المسبوق فى الأسعار لأرقام قياسية، وقالت منى عبدالسميع «ربة منزل» إننا سنصر على عدم الشراء حتى نضع حدا لجشع التجار فى الأسواق حتى يبيعوا الأسماك بأسعار معقولة تتناسب مع حالتنا الاجتماعية خاصة أن الأسماك يتم تصديرها ولا نستوردها.
كما دشن العديد من أبناء دمياط دعوات موسعة على صفحات التواصل الاجتماعى وحققت بالفعل نسبة نجاح ملحوظة فى اليوم الأول، حيث شهدت أسواق الأسماك إقبالا محدودا من المواطنين على غير العادة ووصل سعر كيلو البورى المتوسط 80 جنيها والبلطى المتوسط 50 جنيها والشبار الصغير 40 جنيها.


وفى السويس، ضرب الركود حلقة السمك بسبب قلة المعروض مع قرب انتهاء موسم الصيد، ما ترتب عليه زيادة الأسعار وفقا لقانون العرض والطلب الذى يتحكم فى سعر الأسماك بمختلف أنواعها، وبالتزامن مع ذلك خرجت دعوات تطالب بالضغط على تجار الأسماك فى السويس والتوقف عن الشراء أسوة بما فعله أهل بورسعيد رغم اختلاف طبيعة المصايد ونوعية الأسماك المعروضة وظروف الصيد نفسها، إلا ان التجار فى السويس يرون أن الوضع الحالى وحالة الركود وغلاء الأسعار أمر معتاد فى نهاية كل موسم صيد. وأخيرا البحيرة، حيث دشن عدد من المواطنين حملات على مواقع التواصل الإجتماعى للتوقف عن شراء الأسماك بعنوان: «خليه يعفن.. السمك بايت.. كفاية جشع»، مما تسبب فى عزوف المواطنين عن شراء الأسماك وخلو محال بيع الأسماك من روادها، مما اضطر عدد من أصحاب المحال التجارية لتخفيض أسعار السمك وهو الأمر الذى لم يكن مُرضيًا للمواطنين .