خشونة الركبة، والتي تعرف أيضًا باسم التهاب المفصل الناتج عن الارتدادات، هي حالة مرضية تؤثر على مفصل الركبة، وتتميز بتلف الغضاريف الموجودة بين عظمي الفخذ والساق.
تتطور هذه الحالة تدريجيًا عادة مع تقدم العمر، وتعتبر أحد أكثر أسباب ألم الركبة شيوعًا، وقد تسبب صعوبة في الحركة وتقليل نطاق حركة المفصل.
تحدث د. خالد عمارة، أستاذ جراحة العظام بكلية طب عين شمس، أنه منذ حوالي عشر سنوات، بدأ استخدام المنظار الجراحي في جراحة العظام لعلاج الخشونة المتوسطة لمفصل الركبة.
والخشونة المتوسطة تعني التآكل من الدرجة الثانية والثالثة، وليست الشديدة أو البسيطة، ويتضمن العمل الجراحي إزالة الالتهابات وتنعيم الغضاريف المتآكلة.
مؤخرًا، ظهرت أبحاث تشكك في فعالية هذه الجراحة وتنصح بعدم إجرائها. ونصحت جمعية جراحة العظام الأمريكية بوقف هذا النوع من الجراحات، لكن تم تقديم توصيات جديدة لإجراء هذه الجراحة مرة أخرى، مع استخدام حقن تركيز الصفائح الدموية، ولكن يجب أن يكون المريض على علم بأن هذا ليس علاجًا دائمًا بل تحسينًا مؤقتًا.
◄ اقرأ أيضًا | 4 مراحل للإصابة بخشونة الركبة تعرف عليها
بالإضافة إلى ذلك، العلاج يشمل علاج الأسباب الرئيسية للمشكلة، مثل الإعوجاج أو الإصابات الأربطية، وهذا يتطلب عادة جراحة، بالإضافة إلى تقليل الوزن والعلاج الطبيعي وتقوية العضلات.
والجراحة تُستخدم للحالات التي لا تستجيب للعلاج الطبيعي، ولكن يجب أن يتم الإبقاء على تقليل الوزن والعلاج الطبيعي مع العلم بأن الجراحة وحقن تركيز الصفائح الدموية هما حلاً مؤقتًا.
أما الحالات الشديدة (الرابعة) من الخشونة، فتتطلب جراحة تغيير المفصل، ويُفضل تأجيل هذه الجراحة حتى بعد سن الخمسين.، بالنسبة للأدوية، فهي للتخفيف من الألم فقط وتُفضل تناولها تحت إشراف طبيب باطني.
