في العاشر من رمضان تزوجت حنان زواجًا تقليديًا من أحد جيرانها، لتنتقل من منزل اسرتها لمنزل اسرة زوجها لتعيش معهم في منزل العائلة، لم تتقبل تلك الحياة لانها كانت ترى أنها تستحق الافضل.
وزاد ذلك الاحساس بعد استدعاء زوجها الشاب لأداء الخدمة العسكرية، لتشعر بالوحدة، في كل مرة ينزل فيها اجازة كانت تخبره بأنها تضيق ذرعًا من تلك الحياة وأنها مازالت صغيرة وتحتاج للحب.
لكن زوجها لم يكن يعبأ بحديثها طالبا منها أن تملأ فراغها بالجلوس مع والدته وشقيقاته وهي لم تكن تحبهم على الاطلاق، حتى ظهر في حياتها حبيبها القديم الذى بدأ يلقي بشباكه عليها، محاولا الفوز بقلبها مرة اخرى.
في البداية رفضت طلبه لكنها لم تستطع الاستمرار في الرفض فهى كانت تحبه قبل أن تتزوج وكان حلم حياتها، ذهبت لمقابلته وفي اول لقاء شعرت بأن مشاعرها نحوه لم تتغير قطعيًا، وكأنها عادت بالزمن لعامين ماضيين وقت أن كانت على علاقة به، استمرت اللقاءات بينهما اثناء أداء الزوج لخدمته، حتى ضاقت حماتها بتصرفاتها وخروجها كثيرا دون اذن زوجها، لتحدث بينهما مشادة، وعندما عاد الزوج اخبرته والدته بخروج زوجته كثيرًا دون اذنه، لتحدث بينهما مشادة تطورت إلى ضربها على افعالها بانها لا تحترم غيابه، لتطلب منه الطلاق لكنه رفض طلبها، ومنعها من الخروج دون اذنه أو اذن والدته في حال عدم وجوده، ليملأ الحقد والغل قلبها من ناحية زوجها، فهى لا تستطيع مقابلة عشيقها، ومن حولها يضيقون عليها الخناق!
ذات يوم استطاعت مقابلة عشيقها اثناء ذهابها لزيارة والدتها، واخبرته بما يفعلونه معها، ليقرر الاثنان التخلص من الزوج حتى يخلو لهما الجو، وكانت الطريقة التى خططا لها، هي مراقبة العشيق الزوج اثناء عودته في إجازة محاولا استدراجه إلى احد الطرق النائية وقتله وتصوير الواقعة على أن الجريمة نتيجة سرقة!
وبالفعل اخبرت الزوجة عشيقها بخط سير زوجها ليستأجر العشيق سيارة ويتتبع خط سير الزوج ، وأثناء سيره فى الطريق استوقفه وتعدى عليه بمفك حديدى بمؤخرة الرأس حتى أفقده الوعى، وتركه جثة هامدة بنطاق دائرة العاشر من رمضان.
عثر الاهالى على جثة الزوج الشاب وبالفعل اتجهت الشكوك الى كون الواقعة سرقة، حتى اكتشفت الجريمة مصادفة حين اكتشف شقيق المجنى عليه رسائل بين زوجة شقيقه وعشيقها وفيها اتفاقهما بقتل شقيقه ليبلغ الشرطة، ليتم القبض على الزوجة التى اعترفت بجريمتها بمشاركة عشيقها وإحالتهما للنيابة ومنها لمحكمة جنايات الزقازيق، التى اصدرت قرارها بإحالة اوراق العشيق للمفتى وحجز القضية للحكم فيها.
اقرأ أيضا : جنايات المحلة: تأجيل محاكمة قاتل زوجته بـ٢٥ طعنة للعرض على الطب النفسي
