فيض الخاطر

حلم الدكتورة منال

حمدى رزق
حمدى رزق

عن سعادة الدكتورة «منال عوض»، محافظ دمياط، لا تسل، أنجزت واحداً من أحلام «دمياط» المؤجلة
افتتح المهندس «مصطفى مدبولي» كوبرى دمياط التاريخي، المعروف بـ «جسر الحضارة»، أقدم الكبارى الموجودة على مستوى العالم.
تم إنشاؤه فى عام 1890، على نهر النيل فى إمبابة، فى نفس تاريخ إنشاء «برج إيفل» بباريس، وباستخدام نفس نوع المعدات والحديد.
ثم نقل الكوبرى من إمبابة إلى دمياط عام 2007، بمخطط علمى مدروس توفر عليه محافظ دمياط الأسبق الدكتور «محمد فتحى البرادعي»، واستقر من يومها أمام مكتبة مصر العامة بالمحافظة هامداً دون حراك.
كان حلماً، المشروع الحلم، كل من وطأت قدمه الكوبرى، حلمَ حلماً، وتمنى مشروعاً ثقافياً على الكوبرى، الكوبرى مؤهل تماماً لمشروع تنويرى واعد.
وتوفرت الدكتورة منال على الحلم، حلمت بجسر الحضارة، شرفة أنيقة عريقة على النيل، يطل منها شباب دمياط على النهر الخالد، يبدعون، يرسمون لوحاتهم الملونة على صفحة الماء.
جسر الحضارة ليس جسماً حديدياً ممدداً فى الماء، كاد أن يتداعى بفعل التقادم والصدأ الذى نخر فى أساساته ووصلاته، الجسر عاد للحياة بألقٍ، وبكلفة 65 مليون جنيه، كانت كافية لإنقاذ أثر تاريخى سقط فى نهر النسيان.
المحافظون نوعان، نوع غارق فى التفاصيل اليومية، يستلم المحافظة ويسلمها بـ «حطة إيدك»، كما هى دون إضافة أو نقصان، ويعود إلى أهله مسروراً، ونوع يرفع رأسه عن الملفات الورقية ليبصر مستقبليات محافظته.
الدكتورة منال منذ وطأت قدماها دمياط، وهى تحمل مشروعاً تنموياً مستقبلياً، مشروع يضاعف الغلة الدمياطية، يضع دمياط فى صدارة المشهد، والثقافة عنوان عريض لمشروع دمياط الجديدة.
دمياط التى أشتهرت بصناعة وتصدير الأثاث والحلويات، فى مكنتها الآن صناعة الثقافة من على هذا الجسر، تصنيع الثقافة مصطلح جديد، وتوطين الثقافة، وتأسيس المراكز الثقافية اتصالاً بالمركز من عزم الأمور.
الجسر الدمياطى (جسر الحضارة)، دمياط تمتلك الآن جسراً ثقافياً، لو أحسن استثماره لنقل دمياط نقلة ثقافية سياحية تحسدها عليها محافظات الجوار.