يمكن أن يؤثر عدم انتظام ضربات القلب على الأفراد من جميع الأعمار، بما في ذلك الشباب. وفي حين أن الأعراض قد تبدو حميدة في معظم الأوقات، إلا أنها يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على صحة القلب والرفاهية العامة. على ما يبدو، من بين كل 100 مريض بالقلب، يمكنك الافتراض أن 40 مريضًا سيعانون بالتأكيد من نوع ما من مشاكل ضربات القلب المرتبطة بعدم انتظام ضربات القلب في الغالب.
وتحدث عدم انتظام ضربات القلب بشكل عام بسبب توليد نشاط كهربائي غير متحكم فيه من موقع غير عادي مما يؤدي إلى اضطرابات في الإشارات الكهربائية الطبيعية للقلب، على سبيل المثال الرجفان الأذيني وعدم انتظام ضربات القلب البطيني وما إلى ذلك. في الشباب، قد يكون سبب عدم انتظام ضربات القلب عوامل مختلفة، بما في ذلك عيوب القلب الخلقية أو الحالات الطبية الأساسية أو الآثار الجانبية للطب أو الاستعداد الوراثي أو عوامل نمط الحياة أو حتى التوتر والقلق، وذلك حسب ما ذكره موقع news18.
اقرأ أيضا: هل مشروبات «الدايت» تزيد من خطر الإصابة بانتظام ضربات القلب؟.. دراسة توضح
ويمكن أن تنشأ اضطرابات الإيقاع أيضًا بسبب مشكلات غير قلبية، مثل المرضى الذين يعانون من أمراض الرئة أو اختلال توازن الإلكتروليتات مثل التقلبات في مستويات الصوديوم والبوتاسيوم.
ما هي الأعراض الشائعة لعدم انتظام ضربات القلب؟
يعد التعرف على علامات وأعراض عدم انتظام ضربات القلب أمرًا بالغ الأهمية للكشف والتدخل المبكر، وقد تشمل الأعراض الشائعة لدى الشباب خفقان القلب، والدوخة أو الدوار، ونوبات الإغماء، وعدم الراحة في الصدر، وضيق التنفس، والتعب. ومن المهم ملاحظة أن بعض حالات عدم انتظام ضربات القلب قد تكون بدون أعراض أو دون أن يلاحظها أحد مما يجعل من الصعب تشخيصها دون تقييم طبي.
كيف يمكن علاج عدم انتظام ضربات القلب؟
قد يستخدم مقدمو الرعاية الصحية اختبارات تشخيصية مختلفة لتقييم نظم القلب ووظيفته، وقد تشمل هذه الأجهزة مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG)، وجهاز مراقبة هولتر (جهاز محمول لمراقبة إيقاع القلب المستمر)، ومسجل الأحداث (جهاز يتم ارتداؤه لفترات أطول لالتقاط عدم انتظام ضربات القلب المتقطع)، ومخطط صدى القلب (التصوير بالموجات فوق الصوتية للقلب)، وفي بعض الحالات في مختبر قسطرة القلب عن طريق دراسات الفيزيولوجيا الكهربية.
كيف يمكن الوقاية من عدم انتظام ضربات القلب بين الشباب؟
يعتمد علاج عدم انتظام ضربات القلب لدى الشباب على نوع عدم انتظام ضربات القلب وشدته والسبب الكامن وراءه. في كثير من الحالات، قد تساعد تعديلات نمط الحياة مثل تقليل التوتر وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على نظام غذائي صحي وتجنب المنشطات مثل الكافيين والنيكوتين في إدارة الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن وصف الأدوية للتحكم في معدل ضربات القلب والإيقاع.
ويمكن أن يحدث عدم انتظام ضربات القلب عند الشباب لأسباب مختلفة وقد يكون له آثار كبيرة على صحة القلب والرفاهية العامة، ويعد التعرف على علامات وأعراض عدم انتظام ضربات القلب أمرًا ضروريًا للكشف والتدخل المبكر. ومع التقدم في أدوات التشخيص وخيارات العلاج، يمكن للشباب الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب الحصول على الرعاية المناسبة لإدارة حالتهم بفعالية وعيش حياة صحية ومرضية.
