فضيحة جديدة تهز شعبية «سوناك» وتقلص دعم حزب المحافظين

ريشي سوناك
ريشي سوناك

شهد حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا فضيحة جديدة هزت الأوساط السياسية، وفي هذه المرة، كان عضو برلمان المملكة المتحدة مارك مينزيس، أحد مبعوثي التجارة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، بطلا للقضية.

ولم يمض وقت طويل حتى انتقلت الفضيحة إلى ميدان المعارضة، ليلتقطها زعيم المعارضة كير ستارمر، الذي دعا إلى إغلاق ملف الفضائح الدائرة حول المحافظين، مؤكدًا على أهمية بداية جديدة مع حزب العمال البريطاني.


أزمة «مينزيس» تزيد من توترات حزب المحافظين 

وتفجّرت فضيحة جديدة داخل صفوف حزب المحافظين في بريطانيا، أكدتها صحيفة "التايمز" البريطانية، التي كشفت عن سحب عضوية النائب مارك مينزيس، الذي رفض بشدة الاتهامات الموجهة إليه.

 وأشارت التقارير إلى أن سبب سحب عضويته يعود إلى اتهامات باستخدام أموال الحملة الانتخابية لتغطية نفقاته الطبية، وتورطه وتحايله على أحد المتبرعين للحصول على أموال بزعم تحريره من محتجزين في بداية العام الجاري.

وفي سياق متصل، أدلى وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، بتصريحات تُؤكد استقالة مينزيس من عضوية الحزب، معلنًا عن فتح تحقيقات تجارية للتحقق من هذه القضية الجدلية.

وأفادت شبكة "العربية" الإخبارية، أن هذه الفضيحة لم تكن الأولى في حزب المحافظين، بل هناك سلسلة من الفضائح التي طالت ثمانية من زملاء مينزيس في الحزب، ولكن تم طردهم بسبب مخالفات متنوعة، لكنهم لا يزالون يشغلون مناصبهم كنواب مستقلين.

ومع تفاقم الأزمة الجديدة، يواجه الحزب الحاكم صعوبات متزايدة في تحسين سمعته واستعادة شعبيته قبل الانتخابات العامة المقبلة في بريطانيا هذا العام.


تراجع شعبية «سوناك» لأدنى مستوى

وفيما يتعلق بالشأن السياسي، أظهر استطلاع جديد لشركة "إبسوس" الفرنسية، تراجعًا في ثقة المواطنين البريطانيين في رئيس الوزراء ريشي سوناك، حيث انخفضت شعبيته إلى أدنى مستوى على الإطلاق لرئيس حزب كبير مقارنة بجميع رؤساء الحكومات على مدى الـ 46 عامًا الماضية.

وأكدت شركة "إبسوس" في بيان صحفي على أن حالة الرضا الشعبي عن أداء رئيس الوزراء البريطاني وصلت إلى مستوى قياسي منخفض منذ عام 1978.

ووفقًا لاستطلاع "إبسوس"، يظهر أن 16% فقط من البريطانيين يوافقون على نهج سوناك كرئيس للوزراء، بينما يعبر 75% منهم عن عدم الرضا، ونتيجة لذلك، يصل تقييمه الإجمالي، الفارق بين التقييم الإيجابي والسلبي إلى -59 نقطة، مما يمثل رقمًا قياسيًا عكسيًا، وقد سجلت نفس القيمة السالبة في عام 1994 في عهد جون ميجور.

وفي ذات السياق، انخفضت شعبية حزب المحافظين الحاكم إلى نسبة 19%، وهو مستوى قياسي منخفض خلال الفترة الممتدة منذ عام 1978.


الحزب المعارض يحظى بدعم قوي في استطلاعات الرأي

أما زعيم حزب العمال المعارض، كير ستارمر، فقد حظي بمستوى عالٍ من القبول الشعبي بنسبة 25%، لكن شعبيته الإجمالية تبلغ سالب 31 نقطة، وهو أيضًا رقم قياسي عكسي بالنسبة لسياسي يتصدر المعارضة منذ أربع سنوات، وتصل نسبة تأييد الحزب إلى 44%.

وعبر غالبية المشاركين بنسبة 84% عن عدم رضاهم عن الطريقة التي تدير بها حكومة البلاد، بينما أعطى فقط 10% من المشاركين تقييمًا إيجابيًا.

وعلى صعيد متصل، يعتقد 44% من المشاركين أن ستارمر سوف يتعامل بشكل أفضل مع واجبات رئيس الوزراء، بينما يؤيد فقط 22% سوناك في هذا الصدد.

ويُذكر أنه، تم إجراء الاستطلاع عبر الهاتف مع مشاركة 1072 بريطانيًا فوق سن 18 عامًا خلال الفترة من 3 إلى 15 أبريل الحالي.