إسرائيل تطالب أمريكا بمزيد من الأسلحة.. وتواصل محاصرة مخيم نور شمس

أم فلسطينية تودع طفلها في رفح
أم فلسطينية تودع طفلها في رفح

واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية، في قطاع غزة لليوم الـ197 عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي على مختلف أنحاء قطاع غزة، وذلك تنفيذا لمخططات جرائم الإبادة الجماعية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن القوات الإسرائيلية ارتكبت 4 مجازر في القطاع راح ضحيتها 37 شهيدا و68 مصابا خلال الساعات الـ 24 ساعة الأخيرة، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى  34049 شهيدا و76901 مصاب منذ السابع من أكتوبر الماضي. 

وقالت بلدية دير البلح إن القوات الإسرائيلية استهدفت أكبر مصنع للأدوية فى القطاع، مؤكدة على أن الاستهداف المتعمد من الاحتلال للمنظومة الصحية يأتى فى سياق السياسة الصهيونية لتفريغ القطاع وجعله غير صالح للحياة واستكمالا لحلقات التدمير الممنهج لكل القطاعات. وقالت وكالة بلومبرج إن إسرائيل طلبت وسط القتال في غزة والتوترات المتزايدة مع إيران، من الولايات المتحدة المزيد من قذائف الدبابات والمركبات القتالية لتجديد الاحتياطيات لديها، مشيرة إلى أن ذلك يرجع إلى أن إسرائيل ترغب بتجديد وتعزيز المخزون الموجود لديها، وسط العمليات القتالية فى المنطقة. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد كتبت نقلا عن مسئولين أمريكيين، أن إدارة البيت الأبيض تدرس إمكانية إبرام صفقات جديدة لإرسال أسلحة إلى إسرائيل بقيمة تزيد على مليار دولار. 

فى غضون ذلك، وجه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «ويليام ج. بيرنز» أصابع الاتهام إلى حماس، لعدم إحراز تقدم فى المفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وأرجع بيرنز المأزق الذى وصلت إليه حماس إلى رفض حماس للاقتراح الأخير الذى قدمته إسرائيل وقطر ومصر.

ووفقا لنيويورك تايمز، فإن الاقتراح يتضمن السماح لبعض سكان غزة بالعودة إلى الجزء الشمالي من القطاع، وهو ما يلبى مطلباً رئيسياً من مطالب حماس، إلا أن رفض حماس قبول العرض، أدى إلى إعاقة جهود الإغاثة الإنسانية للمدنيين الأبرياء فى غزة. وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن القيادة السياسية لحركة حماس تبحث احتمال نقل مقرها إلى خارج قطر، وذلك مع تزايد ضغوط أعضاء الكونجرس الأمريكي على الدوحة بشأن الوساطة التى تقوم بها. وأشارت الصحيفة إلى أن الحركة تواصلت مع دولتين إحداهما سلطنة عمان بشأن ما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إلى عواصمهما.

وأوضحت الصحيفة أن مغادرة حماس قطر يمكن أن تحبط مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين فى غزة.من جهه أخرى، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار جمهورية بربادوس الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما دعا رئيس الوزراء الفلسطينى ووزير الخارجية محمد مصطفى فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين.

ووسط أعمال تخريب وتدمير متعمد للبنية التحتية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم، تواصل القوات الإسرائيلية لليوم الثالث على التوالى حصارها لمخيم نور شمس بطولكرم بالضفة الغربية، والذى أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين بينهم طفل وإصابة 20 آخرين برصاص الاحتلال، فضلا عن اعتقال أكثر من 30 شخصا خلال العملية المستمرة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن القوات الإسرائيلية ما زالت تحتجز جثامين الفلسطينيين وتمنع طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.ونفذت القوات حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل فى كافة حارات المخيم، اعتقلت خلالها عشرات الشباب، واعتدت على المواطنين.