تسربت تقارير – غير مؤكدة – تفيد بدء تحرك المحكمة الجنائية الدولية ضد مجرمى الحرب فى إسرائيل . تقول التقارير: إن قائمة المتهمين تبدأ بالسفاح نتنياهو – وتشمل كبار الضباط فى الجيش الإسرائيلى . وقد تأخر التحرك بعد إطلاق إسرائيل حملة سياسية وقضائية لمنع محكمة الجنايات الدولية فى لاهاى من إصدار أوامر اعتقال دولية بحق عدد كبير من القادة السياسيين والعسكريين .
وذكرت «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلى : الحكومة كانت واعيةً لهذا الخطر– وأجرت عدة مداولات سرية بشأنه خلال الشهور الماضية – لكنها فوجئت بمعلومات فى اليومين الأخيرين تظهر أن تطورات جديدة تؤكد أن الخطر فى إصدار أوامر اعتقال بات قريباً جداً أكثر من التصورات السابقة. وأن هناك احتمالاً بأن تصدر أوامر الاعتقال الأولى فى نهاية الشهر الحالي.
بالطبع تلقى السفاح نتنياهو نصائح من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا – لكنه طالبهم بالوقوف مع إسرائيل مثلما تفعل أمريكا . وطالبهم بالعمل على إجهاض ما أسماه «محاولات أعداء إسرائيل لإفقادها شرعيتها». ويواصل نتنياهو اجتماعاته مع وزرائه وعدد من كبار رجال القضاء والخبراء فى القانون الدولى – لإعداد خطة مواجهة ما سموه « تطوراً درامياً حصل فى لاهاى يجعل قضية إصدار أوامر الاعتقال ضد نتنياهو ورفاقه واقعية جدا». وتقرر تنظيم حملة سياسية وقانونية دولية لمنع هذا التطور، مع الأخذ بالاعتبار أن التهمة الأساسية تتعلق بالممارسات الإسرائيلية على الأرض فى غزة، حيث يقتل عدد كبير من المدنيين وتُباد عائلات بأكملها لا علاقة لها بحماس . كما يوجد نقص شديد فى الغذاء والأدوية والخدمات الطبية. وطلب الخبراء من الجيش الإسرائيلى إحداث تغيير على الأرض. كما حث نتنياهو الوزراء بالتوقف عن إطلاق تصريحات هوجاء تجاه غزة والفلسطينيين – لأن كل تصريح يتم تسجيله وطرحه على المحكمة.
لست متفائلا باعتقال دولى للسفاح نتنياهو وقادة الجيش الإسرائيلى الذين نفذوا حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطينى الأعزل – وهى إبادة موثقة بالسلاح والتجويع. لأن الإدارة الأمريكية وبريطانيا والمانيا وفرنسا تدعم إسرائيل بكل ما تملك بينما باقى العالم والفلسطينيون أنفسهم مفككون !!.
دعاء : اللهم إنى أعوذ بك من الغدر والخيانة
