تمكنت الدولة المصرية بقيادتها السياسية التصدي لمخططات دولية حيكت ضد الاقتصاد المصري لفرض سياسة المساومة تصدت الدولة بكل قوة لمنع انهيار مصر اقتصاديا وعدم الانصياع لما تم التخطيط له الامر الذي يقتضي معه ضرورة فهم ما يخطط ضدّ وطنا والقضاء علي القوة الوحيدة بالمنطقة العربية المتبقية وهي مصر نظرا للصراعات الدائرة في وطنا العربي وانهيار كثير من الدول ولذا يجب علي المواطن المصري فهم ما يدور من مجريات الأحداث .
وفي الحقيقة نري ان مصر قد أعد لها خطة استنزاف بخلق بؤرة صراع له في أفريقيا مع إثيوبيا أو السودان ضد مصر ذلك لأنها هي احد الأهداف الأساسية من الحرب مع غزة والحقيقة هي خطوة للسيطرة على سيناء تحت مزاعم مكافحة الإرهاب الفلسطيني في سيناء بعد ان تسمح مصر للفلسطينيين العالقين في رفح دخول سيناء وإنقاذهم من الحرب الدائرة في غزة ولكن كل ذلك مرصود من القيادة السياسية الحكيمة لمصر وإن عدم موافقة مصر فتح سيناء للإخوة الفلسطينيين ليس مقصودا به الشعب الفلسطيني بل مقصود به الوقوف امام ذلك المخطط اللعين.
ومع ذلك نري إفشال غير متوقع لهذا المخطط من جانب صمود وبسالة المقاومة الفلسطينية الاسطورية التي تقاوم بشراسة منذ اكثر من خمسة اشهر.!!!
وذلك علي الرغم من اعلان اليونيسف ان اكثر من 14 الف طفل فلسطيني قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر .
ولا ريب فان حماس حصلت على ملف استخباري خطير ومهم للغاية في السابع من اكتوبر يوثق كل ما تم الحديث عنه في هذا المخطط وان الاسرار التي حصلت عليها تفوق أي تصور وهذا سبب وحشية اسرائيل في القتل والتدمير وأن الأمر ليس له أي علاقة بالمختطفين لدى حماس .
ولكن علي الرغم من كل ما نمر به من ظروف اقتصادية صعبة نري أنا مصر لوحدها اكثر دولة تمد يد المساعدة للفلسطينيين حيث تقدر حجم المساعدات المصرية لغزة 75 في المئة من اجمالي المساعدات الدولية ككل .. لذا يجب علي كل مصري ان يفتخر بوطنه ويعتز به .. حفظ الله مصر قيادة وشعبا .. تحيا مصر تحيا مصر .
كاتب المفال: أمين العلاقات الخارجية لحزب حماه الوطن ومقرر لجنة المواطنة ببيت العائلة المصري
