غضب عربي بسبب «فيتو» أمريكا على العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة

الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار مقعد دائم لدولة فلطسطين في الأمم المتحدة
الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار مقعد دائم لدولة فلطسطين في الأمم المتحدة

أبرزت قناة القاهرة الإخبارية الغضب العربى الواسع من استخدام الولايات المتحدة لحق النقض «الفيتو» فى مجلس الأمن الدولى لتعطيل مشروع قرار يقضى بمنح فلسطين العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، بعد أن وافقت عليه 12 دولة فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت.

وأبدت مصر استيائها من الموقف الأمريكى، باعتباره حرمان للشعب الفلسطينى من حقه المشروع.

وقالت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة، هو حق أصيل للشعب الفلسطينى الذى عانى من الاحتلال الإسرائيلى على مدار أكثر من 70 عامًا، وخطوة هامة على مسار تنفيذ أحكام القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية المُتعارَف عليها لإرساء حل الدولتين.

واعتبرت مصر أن إعاقة إقرار حق الشعب الفلسطينى فى الاعتراف بدولته لا يتماشى مع المسؤولية القانونية والتاريخية الملقاة على عاتق المجتمع الدولى تجاه إنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل نهائى وعادل للقضية الفلسطينية.

كما أدانت الرئاسة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة لحق النقض ووصفته بأنه غير نزيه وغير أخلاقى وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولى الذى يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، إذ تعترف أغلبية دول العالم بدولة فلسطينية وذلك منذ عام 2012، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وقالت الرئاسة الفلسطينية، إن هذا الفيتو الأمريكى العدوانى يكشف تناقضات السياسة الأمريكية التى تدّعى من جانب أنها تدعم حل الدولتين، فيما هى تمنع المؤسسة الدولية من تنفيذ هذا الحل عبر استخدامها المتكرر للفيتو فى مجلس الأمن ضد فلسطين وحقوقها المشروعة.

كما أعربت السعودية عن أسفها لفشل مجلس الأمن الدولى فى اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة للفلسطينيين فى الأمم المتحدة، معتبرة أنه «لا يقرب من السلام».

وقالت وزارة الخارجية السعودية فى بيان إن المملكة «تأسف لفشل مجلس الأمن الدولى فى اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين فى الأمم المتحدة».. وأضافت أن «إعاقة قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين فى الأمم المتحدة يسهم فى تكريس تعنت الاحتلال الإسرائيلى واستمرار انتهاكاته لقواعد القانون الدولى دون رادع، ولن يقرب من السلام المنشود».

من جهته، قال السفير الصينى فو كونج «اليوم يوم حزين»، مبديا «خيبة أمله» من الفيتو الأمريكى، ومضيفا «لقد تحطم حلم الشعب الفلسطينى».

من ناحية أخرى، أكد المندوب الدائم للجزائر فى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، على العودة بقوة وأكثر زخما بدعم من شرعية الجمعية العامة والدعم الأوسع من أعضاء الأمم المتحدة لطرح مشروع قرار العضوية الكاملة لفلسطين.

وأعرب خلال كلمة له بعد الفيتو الأمريكى على المشروع الجزائرى لقرار مجلس الأمن الذى يوصى بقبول عضوية فلسطين فى الأمم المتحدة، عن امتنانه العميق باسم المجموعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى وحركة عدم الانحياز إلى جميع الذين صوتوا لصالح القرار الذى تم تقديمه.

ميدانياً، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلى غارتين أمس على شمال قطاع غزة على منطقتى السكة، وعلى منزل لعائلة المبحوح شرق تل الزعتر فى مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى لإصابة مواطن نقل على إثرها إلى مستشفى كمال عدوان. 

وقصف طيران الاحتلال الحربى منزلا فى حى الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين، إضافة إلى 15 مفقودا تحت الأنقاض، وجرى نقل الشهداء والجرحى إلى المستشفى الأهلى العربى «المعمدانى» فى المدينة.

وفى حصيلة غير نهائية، بلغ عدد الشهداء فى العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، 33970 شهيدا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة 76770 مواطنا، فى حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

\وعلى صعيد آخر، واصل معبر رفح بين مصر وفلسطين فتح أبوابه أمام حركة وصول شاحنات مساعدات ومواد إغاثة وبضائع لغزة واستقبال جرحى وحالات إنسانية ومسافرين وتنقلات وفود إغاثية وطبية قادمين من غزة لمصر.

وأوضحت بيانات حركة معبر رفح، أنه تم خلال الساعات الماضية دخول «34» شاحنة عبر معبر رفح من الجانب المصرى لغزة، بينها محروقات 4 شاحنات، و4 غاز، ومساعدات 30 شاحنة تضم «12 من المواد غذائية، 3 مستلزمات طبية، 2 طحين، 2 أدوية، 3 بطانيات، 1 فرشات، 2 مياه، 3 مواد تنظيف 1 بامبرز ولبن، 1 فحم وملابس وخيام».

وفى الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس قرية المغير، شرق رام الله.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وفتشت عددا من المنازل، وأخضعت ساكنيها لتحقيق ميدانى، مشيرة إلى أن مواجهات اندلعت فى القرية، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.