أحدث مخازن ومعامل الترميم فى الشرق الأوسط تنهى زمن الإهمال والتدمير

رحلة فى ذاكرة التراث الفرعونى| د. آمال عثمان تكتب: المتحف المصرى الكبير يكتب تاريخاً جديداً لحضارة مصر

 السرابيوم أحد اكتشافات بعثة شامبليون -  اخصائية الترميم تعالج صدرية للملك توت عنخ آمون
السرابيوم أحد اكتشافات بعثة شامبليون - اخصائية الترميم تعالج صدرية للملك توت عنخ آمون

أول متحف للآثار أقيم فى العصر الفاطمى قبل أوروبا بخمسة قرون
قناصل الدول الأجنبية نهبوا الآثار.. ومصر ظلت مسرحاً لصراعاتهم الخفية 

عاشت الآثار المصرية القديمة سنوات طويلة من الإهمال والتدمير، والنهب على أيدى المغامرين الأجانب وقناصل الدول الأوروبية، وخرجت الآلاف من القطع النادرة والتحف الفريدة من مصر، لتصبح النواة الأساسية لإقامة أشهر متاحف العالم، وظلت الدولة المصرية تعتمد على العلماء الأجانب فى اكتشاف تلك الكنوز التاريخية الخالدة، والحفاظ على التراث المصرى القديم، حتى استيقظ وعى الإنسان المصرى بتراث أجداده، واستفاق شعوره الوطنى بقيمة الحضارة الفرعونية، وصار لدينا علماء مصريون يدركون قيمة هذا التراث، ويصونه ويفكون رموزه ويكشفون أسراره، وبعد أن كانت مئات القطع الأثرية تدمر وتنهب، وتخرج من موطنها بلا حسيب أو رقيب، صارت مصر من أكثر الدول التى تصون تراثها الحضاري، وأقامت أكبر وأحدث مخازن آثار ومعامل ترميم مركزية فى الشرق الأوسط، تستقبل قطعاً أثرية من كل المناطق والمخازن والمتاحف الممتدة فى أرجاء مصر، وأصبح كل ما تبوح به أرض الكنانة مسجلاً وموثقاً فى سجلات ودفاتر، ومنشوراً علمياً، وبعدما كانت القطع الأثرية تعرض على استحياء مكدسة داخل المتاحف.