مهمة ذات طبيعة خاصة، قام بها فريق من المتخصصين بالغوص فى منطقة جنوح السفينة «كولوديا» على الشعاب المرجانية بمنطقة «رأس نصرانى» بمدينة شرم الشيخ، لحصر التلفيات التى حدثت فى الشعاب المرجانية، تمهيدًا لتقدير الغرامة اللازمة على السفينة طبقًا للقانون الدولى، والتى من المقرر أن تصل إلى عشرات الملايين بالدولار.
كان مصدر بمحميات جنوب سيناء، قد أكد أن السفينة «كولوديا» جنحت عند رأس جميلة بالقرب من بيت القرش، كانت قادمة من ميناء العقبة الأردنى، متجهة إلى خليج السويس لعبور قناة السويس فى طريقها إلى روسيا، وخلال عبورها مضيق تيران بخليج العقبة تعرضت لعطل مفاجئ فى الكهرباء، وفقد القبطان السيطرة على التحكم فيها، مما جعلها تجنح فى منطقة الشعاب المرجانية.
اقرأ أيضًا| التصعيد الإيراني الإسرائيلي.. خمسة مؤشرات تكشف حقيقة الموقف العربي
وأوضح المصدر، أنه جرى إخراج السفينة من خانة الجنوح بعد مدة تصل إلى نحو 23 ساعة نظرًا لطول السفينة الذى يبلغ 160 مترا، وأشار إلى أن ظاهرة المد ساعدت على تحرك السفينة بمفردها، وأسفر الجنوح عن حدوث تلفيات بالسفينة، وتلفيات فى الشعاب المرجانية، وجرى التحفظ على السفينة، وخضوع الطاقم للتحقيق.
وأوضح أنه جرت معاينة السفينة للتأكد من الأسباب الرئيسية لجنوحها، وتقييم الآثار الجانبية، والقيمة المادية للأضرار البيئية، مشيرًا إلى أن قيمة التعويض تقدر حسب إذا كان العطل الكهربائى جديدا ومفاجئا، عما إذا كان هذا العطل قديما وجرى إهماله حتى تصل إلى هذه الحالة.
وقامت وزارة البيئة بتشكيل فريق من الغواصين، للنزول لمنطقة جنوح السفينة لحصر التلفيات التى حدث فى الشعاب المرجانية، تمهيدًا لتقدير الغرامة اللازمة.
وأكدت التحقيقات الأولية التى أجرتها نيابة شرم الشيخ، أن سبب الجنوح هو حدوث عطل جعل السفينة التابعة لدولة ليبيريا تشحط نحو الشعاب المرجانية الكثيفة بخليج نصرانى. وكانت تحمل غازا، وجرى تفريغ حمولتها فى ميناء العقبة الأردنى.
وتفقد الدكتور على أبو سنة، الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، موقع حادث جنوح إحدى السفن الدولية بمنطقة خليج العقبة، وذلك بناءً على البلاغ الوارد من مدير محميات جنوب سيناء، ومركز المساعدات المتبادلة بالهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن عن وجود شحط لمركب غاز على شعب «راس نصرانى» منطقة رأس جميلة بالقرب من بيت القرش مدخل خليج العقبة.
ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، برفع درجة الاستعداد بمركز مكافحة التلوث البحرى «مركز السلام» بشرم الشيخ، تحسبًا لحدوث أى تسريبات أو تلوث من السفينة .
