حديث وشجون

ضيف عزيز خفيف

إيمان راشد
إيمان راشد

طال اشتياقى له وكنت أنتظره وأعد الأيام والليالى للقياه وهل علينا بفرحه فاستقبلناه بلهفة ولكن ما لبثنا نقول أهلا رمضان حتى قولنا ونحن نترجاه تمهل والله لسه بدرى يا شهر الصيام.
نعم هكذا كل عام ننتظر قدوم هذا الضيف بفارغ الصبر وتمر أيامه جميلة سريعة. فهو يقبل بفرحه ويودعنا بفرحه.

وعلى المستوى الشخصى كنت كل عام أودعه حزينة بل كنت أبكى فى أواخره كلما مر يوم منه وذلك من شده حبى لأيامه التى يعم فيها الخير ويحرص الجميع على كل فعل جميل فأتنفس هواه وأملأ رئتى منه.. لا تستغربوا فأنا أشعر أن هواه له رائحة ونسماته مختلفة ولذلك فإنى فى كل صلواتى كنت أدعو الله أن يجعل كل خلجة ونبضة تشعر به لتزيد سعادتى.. من هنا كانت فرحتى بقدومه وحزنى فى وداعه.. ولكن فى هذا العام أضيف إلى إحساسى نعمة الحمد والشكر أنه أتى وأنا على قيد الحياة وقدرنى الله على صيامه وقيامه وأتمنى أن أكون قد أحسنت عبادتى وقبل الله طاعتى.

والآن وقد أتى عيد الفطر وانتهى فأذكركم ونفسى بأن نستمر فى فعل الخير بقدر ما نستطيع ولا يقتصر فعلنا هذا على تقديم الصدقات وإقامة الصلوات بل يمتد لحسن الخلق ولنتذكر جميعا بأننا كنا نتوقف فى رمضان قبل أن نتفوه بلفظ أو نبدأ بنميمة أو نشرع فى اغتياب ونقول اللهم إنى صائم.. فليكن هذا هو أسلوب حياتنا لنحسن طاعاتنا ونكون من المقبولين لدى رب العالمين.. علينا أن نرحم صغيرنا ونوقر كبيرنا ونغلف أحاديثنا بحلو ورقة العبارات فالكلمة الطيبة صدقة وجبر الخواطر من أحب الأفعال إلى الله الجبار.
باختصار علينا أن نقول لأنفسنا (لا تكن رمضانيا وكن ربانيا).. وكل عام وحضراتكم بخير.
>>>
شكرا جزيلا للأستاذ خالد ميرى والأستاذ أحمد جلال ولأن مؤسستنا ولادة وبها من العناصر الكثير مما يصلح لهذه المناصب فقد وقع الاختيار على ابنها الدكتور أسامة السعيد رئيسا للتحرير والأستاذ إسلام عفيفى رئيسا لمجلس الإدارة فأهلا بهما داعية الله أن يوفقهما لاستكمال المسيرة فى حب دارنا الغالية لتبقى شامخة كما كانت دائما.