تصدر الفنان الفرنسى آلان ديلون، عناوين الصحف والمواقع الفرنسية والأوروبية، وذلك بعد الخطوة القضائية الجديدة التى اتخذتها المحكمة، ضمن سلسلة الحماية القضائية التى فرضتها المحاكم الباريسية، عقب الخلافات التى دبت بين أبنائه الثلاثة؛ حيث وضع تحت نظام الوصاية المعززة، والذى يهدف لحماية أصوله وأمواله التى تقدر بعشرات الملايين من اليورو.
ويدور الخلاف العائلى، الذى بدأ فى يناير الماضى، حول الحالة الصحية لـ آلان ديلون البالغ من العمر 88 عاما، ويعتقد الأبناء أن أنوشكا تتلاعب به وستسعى إلى نقله إلى سويسرا لأسباب ضريبية، بينما تدعى أنوشكا أنها تريد بقاءه فى سويسرا لأسباب طبية.
وعلى الرغم من أن الممثل الفرنسى أعلن عن ترك نصف ثروته لابنته أنوشكا، بموجب وصية قانونية، إلا أنه فى الأشهر الأخيرة انهارت أسرة وحش السينما الفرنسية المحبوب، بين أبنائه الثلاثة، حيث تحطمت فجأة صورة الأسرة الموحدة حول النجم الذى يعاني من تدهور فى صحته، فى يناير الماضى.
مسألة الميراث
ووفقًا لوسائل الإعلام كانت مسألة الميراث فى قلب تلك الخلافات، حيث كانت البداية بقيام الأشقاء الثلاثة بتقديم شكوى ضد وصيفته واتهامها باستغلاله، ثم تحول الخلاف بعد ذلك إلى الأبناء الثلاثة وكان من أشهر نقاط الخلاف التى تم التعبير عنها كان اختيار مكان العيش بالنسبة للمثل البالغ من العمر الآن 88 عاما والذى أصبح ضعيفا بشكل واضح.
وكشف ولداه عن رغبتهما فى رؤيته يقضى أيامًا سعيدة في ممتلكاته فى منطقة دوشى ف لوار، إلا أن شقيقتهما أنوشكا ديلون تريد إعادة والدها إلى شواطئ بحيرة جنيف حيث تعيش، وأعلنت رغبتها فى اصطحابه إلى جنيف لأسباب طبية، وهو ما دفعهما لمهاجمتها وتقديم شكوى ضدها.
الحماية القضائية
ولعدة أشهر ظل أبناء الممثل الثلاثة يمزقون بعضهم البعض عبر وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، وبلغت الخلافات ذروتها فى الاتهامات العلنية التي وجهها أنتونى وآلان فابيان ديلون ضد شقيقتهما أنوشكا بتهمة «استغلال الضعف» لوالدها، ودافعت الأخيرة عن نفسها وقررت أيضا تقديم شكوى.
كانت فحوى الشكوى الثانية للشقيقين تتمثل فى اتهام أنوشكا بإخفاء نتائج الاختبارات الطبية التى أجراها والدهما فى سويسرا، للحفاظ على سيطرتها على شؤون والدها، كما اتهموها بـ «تعريضه للخطر»، فى الذهاب إلى سويسرا للاستفادة من المزايا الضريبية على الميراث، وتجنب دفع ضرائب كبيرة عند وفاة والدهم، وفى يوم 25 يناير وبناءً على طلب المدعى العام، أصدر قاضى التقاضى قرارًا بوضع الممثل تحت الحماية القضائية.
الوصاية المعززة
وخلال الأيام الماضية، أصدرت المحكمة قرارًا وصفته وسائل الإعلام الفرنسية بالقرار المنتظر بفارغ الصبر، واتخذ قاضى المنازعات إجراءً يتمثل فى فرض الوصاية المعززة على الممثل الفرنسى الشهير، بناء على نتائج حالته الصحية وحماية لأصوله، وذلك بناء على الطلب المقدم من قبل محامى أنتوني وآلان فابيان ديلون بسبب حالته الصحية.
ويهدف القرار لإخراج أطفال ديلون من إدارة المتابعة الطبية لوالدهم وتعيين وكيل قانونى محايد وغير متحيز لمساعدته فى اختيار أطبائه ومتابعته الطبية، ومنع أى شخص بالقيام بأعمال تتعارض مع مصالح النجم الفرنسى العجوز، خاصة فيما يتعلق بأصوله، بسبب تغيير فى قدراته العقلية أو الجسدية، إلا أنها تسمح للممثل بأداء جميع الأعمال باستثناء الأعمال الأكثر أهمية، كما يسمح له بالتعامل مع حالة طارئة.
ويمكن أن يستمر هذا الإجراء لمدة خمس سنوات ويمكن تجديده مرة واحدة، ويتمتع الشخص المعين بمهمة إدارة دخل الممثل الفرنسى آلان ديلون، لكن الأمور القضائية لم تتوقف بين أسرة الفنان، حيث من المنتظر أن يلتقى الأبناء مرة أخرى فى إبريل 2025، حيث يواجه الشقيقان اتهامات بانتهاك الخصوصية.
وكان قد نشر نجل أسطورة السينما الفرنسية على السوشيال ميديا محادثة خاصة بين والده وشقيقته أنوشكا، سجلها سرا بينهما، عندما كان فى زيارة لهما، وهو الأمر الذى رفعت بسببه الأخيرة دعوى قضائية تتهمه بانتهاك خصوصيتها وخصوصية والدها.. ولكن بات الممثل الفرنسى بموجب القانون الآن محمى هو وأصوله من أبنائه ومنعهم من التصرف أو التلاعب بها.
اقرأ أيضا : آلان ديلون.. من طفل يلعب في فناء السجن لأحب رجال العالم
