رئيسة الوزراء الإيطالية أمام المحاكم.. بسبب فيديو إباحى مزيف

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجينا ميلونى
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجينا ميلونى

مى‭ ‬السيد

بهدف الإدلاء بشهادتها، استدعت محكمة إيطالية رئيسة الوزراء الإيطالية جورجينا ميلونى، لسماع تعليقها على القضية التى رفعتها تحت مسمى التزييف العميق، والخاصة بقيام مجهولين فى أمريكا، بنشر فيديو إباحى مزيف لها على الإنترنت، وهى القضية التى تراها ميلونى دافعة لجميع النساء اللاتى تعرضن لنفس الموقف لأخذ حقوقهن.

 ويستخدم مصطلح التزييف العميق لوصف أى نوع من أنواع الإباحية المزيفة، والتى تمثل مقاطع الفيديو أو الصور أو المقاطع الصوتية الواقعية ولكن المزيفة، التى تضع الأشخاص فى مواقف لم يسبق لهم أن تعرضوا لها من قبل؛ حيث وقع المشاهير والمواطنون العاديون بشكل متزايد ضحايا للمواد الإباحية المزيفة، وبلغ متوسط ​​عدد الزيارات إلى أحد أبرز مواقع الويب لمثل هذا المحتوى حوالى 14 مليون زيارة شهريا اعتبارا من أكتوبر، بحسب وسائل الإعلام الفرنسية. وحددت شرطة البريد الإيطالية فى عام 2020 الأب والابن الذين زُعم أنهما قاما بتنزيل الصور المزيفة من موقع إباحي فى الولايات المتحدة عن طريق تتبع البيانات إلى أحد هواتفهما المحمولة، وفى ذلك الوقت، لم تكن السيدة ميلونى رئيسة للوزراء، بل كانت رئيسة حزبها، «إخوان إيطاليا».

نشر المتهمان اللذان تم القبض عليهما مقاطع الفيديو على موقع إباحى أمريكى، وبقيت على الإنترنت لعدة أشهر، وشاهدها مستخدمون من جميع أنحاء العالم ملايين المرات، وتسعى ميلونى للحصول على تعويض من الابن البالغ من العمر 40 عاما ووالده البالغ من العمر 73 عاما بسبب الفيديو المزيف، والذى تم تحميله على موقع إباحى أمريكى فى عام 2020، قبل أن تصبح رئيسة الوزراء. وشددت محامية رئيسة الوزراء ماريا جوليا، أن رفع موكلتها القضية من الأساس يأتى من منطلق الدور الذى تلعبه فى الحياة الإيطالية، وكان من المناسب قيامها برفع الدعوى المدنية فى منطقة ساسارى بمدينة يسردينيا، وذلك على أمل أن يساعد ذلك فى رفع مستوى الوعى بين العديد من النساء اللائى يظللن بلا دفاع أو حقوق رغم ما تعرضن له. وأكدت المحامية أن الجريمة التى ارتكبت فى حق رئيسة الوزراء الإيطالية تعتبر شنيعة بشكل خاص، لأنها يمكن أن تؤثر على سمعة أى امرأة وليس ميلونى فقط، لافتة إلى أن عواقب تلك التزييفات تكون فى الغالب ضارة جدا على الحياة الخاصة والحياة العملية، وتعتبر طرفا متضررا فى الدعوى المرفوعة.

ولفتت المحامية أن القضية التى بدأ التحقيق فيها لأول مرة فى عام 2020، رسالة لجميع النساء الضحايا وألا يخفن من توجيه الاتهامات، مشيرة إلى أن مبلغ التعويض وقدره 100 ألف يورو يعتبر رمزيًا، وتعهدت بالتبرع به لصندوق دعم النساء ضحايا العنف المنزلى، موضحة أن موكلتها ستذهب للإدلاء بشهادتها يوم 2 يوليو القادم. وتحدث عدد من المشاهير فى السنوات القليلة الماضية عن إدراج صورهم فى المواد الإباحية ونشرها عبر الإنترنت، منهم الممثلة إيما واتسون، والتى تم لصق صور التقطت لها عندما كانت مراهقة، على مقطع فيديو إباحى واستخدمت فى إعلانات لأحد التطبيقات التى تصنع مقاطع فيديو مزيفة. كما استخدمت إعلانات أخرى وجه سكارليت جوهانسون، وأيضا كريستين بيل بعد أن ظهر وجهها فى فيلم إباحي مزيف عميق فى عام 2020، ومن بين الضحايا الآخرين ناتالى بورتمان، وجال جادوت، وميشيل أوباما، وكيت ميدلتون، وفى وقت مبكر من هذا العام، انتشرت المواد الإباحية المزيفة لتايلور سويفت على موقع «اكس» وشوهد المحتوى المزيف عشرات الملايين من المرات قبل إزالته.

اقرأ  أيضا : فى أمريكا.. 4 ملايين قضية استيلاء على المنازل بوضع اليد


 

 

 

;