«ميدان التحرير».. الأجانب فيه بتعيد| مشاركة الجاليات العربية والأجنبية احتفالات المصريين بالعيد

«ميدان التحرير».. الأجانب فيه بتعيد
«ميدان التحرير».. الأجانب فيه بتعيد

دور السينما «كامل العدد».. وعمال النظافة «الجنود المجهولون»

عبدالجليل محمد

استمرت مظاهر الاحتفالات بعيد الفطر المبارك أمس فى آخر أيام الإجازة وشهدت ميادين القاهرة وخاصة التحرير مشاركة الجاليات العربية والأجنبية الذين عبروا عن سعادتهم بقضاء العيد فى القاهرة واستحوذت دور السينما على النصيب الأكبر من الزوار، وفى المحافظات واصل المصريون احتفالاتهم بالسهر على شواطئ المحافظات الساحلية إضافة إلى الرحلات الترفيهية والمتنزهات والحدائق.

وسط تواجد أمنى مكثف لضبط الشارع والخارجين على القانون انتشرت أمس الجاليات العربية والاسيوية فى كافة الميادين والشوارع يحتفلون بآخر أيام عيد الفطر المبارك بين نسمات الربيع الباردة وأطياف الهواء المنعشه وخيوط الشمس الدافئة.. كما رسمت علامات البهجة والفرحة على أوجه كافة الاسر والشباب وكبار السن مع ابتسامات الأطفال المبهجة..

وافترشت الأسر الحدائق البسيطه وتناولوا الوجبات السريعة منهم من يلهوا مع الأطفال وآخرون تناولوا أطراف الحديث فى شتى مناحى الحياه بكل تفاصيلها معبرين جميعا عن أنهم ينتظرون أجازات الأعياد لتتجمع فيها الاسر والعائلات.. «الأخبار «قامت بجولات فى مختلف الميادين لرصد فرحة المصريين وضيوفهم من الجاليات الأجنبية بأجازة العيد وسط حالة من السيولة المروريه فى كافة الشوارع والميادين.

هنا ميدان التحرير

«وكأن العيد عيدان».. «وكأن مصر هى وطننا الأم والأكبر» بهذه الكلمات عبر المئات من أبناء الجاليات العربية المختلفة السورية واليمنية والاردنية الذين انتشروا منذ الصباح الباكر فى ميدان التحرير للاستمتاع بأجازة العيد، وعبروا عن سعادتهم بالاحتفال بهذه المناسبة الخاصة التى تهل علينا مرة واحدة فى العام داخل وطنهم الأكبر مصر فى الوقت الذى لم يشعروا فيه بأى غربة داخل حدودها بل تلاحموا مع شعبها الطيب والكريم على حد وصفهم، فى الوقت الذى لم يتسع فيه ميدان التحرير لأبناء الجاليات العربية فقط بل ايضا أبناء الدول الاسيوية الاسلامية التى اصطف أبناؤها منذ الصباح الباكر أمام بهو المتحف المصرى لقضاء وقت ممتع بين حضارة مصر العريقة الممتدة لأكثر من 7 الاف عام وكنوع من التعبيرعن سعادتهم بقضاء عطلة عيد الفطر بين حكايات تلك الحضارة العجيبة، التقت «الأخبار «مع عدد من أبناء الجاليات داخل أروقة الميدان.

ويقول وسيم حمدى أحد الاردنيين المتواجدين أن العيد فى مصر «حوار تانى» كما تقولون يا مصريين، وقال إن العيد هنا الاحتفال به طيلة الوقت صباحا ومساء والناس دائما فرحانه لا تعير اهتماما لأى مشكلة اثناء تلك العطلة السعيدة، وأكد انه لم يشعر بأى غربة تجاه وطنه الاكبر مصر، كما وصف أرض المحروسه، ومن جانبه عبر أبومعز السورى عن امتنانه لمصر والمصريين لاستيعاب الجاليات السورية على ارض مصر الحبيبة، وأضاف أن العيد فى مصر عيدان وأن أبناء ذلك البلد العظيم دائما ما دعمونا ووقفوا جنبا إلى جنب معنا فى أحلك الظروف الصعبة التى مررنا بها.

كامل العدد

وفى السياق ذاته اصطف مئات المواطنين أمام دور السينما منذ الصباح الباكر للاستمتاع حتى اخر لحظة فى عيد الفطر المبارك وكأنها «خلية نحل» جاءت لمشاهدة الافلام حتى ان بعض دور العرض اصبحت «كامل العدد» وتحول الحجز إلى حفلات العرض المتتالية لاستيعاب الأعداد، كما وضعت المتاريس الحديدية التابعة لقوات الأمن لتنظيم عملية الخول والخروج من والى «السينما» وايضا تنظيم السير على الارصفة وفى الطرقات للتسهيل على المارة.

كما شهدت الميادين الكبرى والشوارع الرئيسية حالة من السيولة المرورية اللافتة للنظر ووقف رجال المرور ينظمون الحركة المرورية لمنع وقوع اى حوادث، وجنبا إلى جنب انتشر عمال النظافة فى الطرقات يقومون بعملهم فى التنظيف دون كلل او ملل حتى تظهر الشوارع فى صورة حضارية أمام أعين ونظرات كافة المارة الذين وصفوهم بأنهم «الجنود المجهولون» لأى عيد أومناسبة نمر بها.