قلب مفتوح

غزة والفرصة التاريخية

هشام عطية
هشام عطية

لا أدرى أين ذهب أصحاب الرؤية الأحادية الذين ألقوا باللائمة على مصر حول منع المساعدات عن أهل غزة وطعنوا فى دورها القومى والتاريخى الذى لاينكره إلا جاحد فى دعم القضية الفلسطينية؟!. 

أين الذين تحدثوا بقدر من الإجتراء عن مصر وقيادتها والمساعدات الآن تتدفق على غزة انهارا من كل المعابر المصرية غير تلك التى يتم إلقاؤها جوا بعد أن أظهرت أمريكا العين الحمراء للكيان الصهيوني؟! .

بعض الغلاة انتقدوا مصر بعصبية وتشنج ولم تخل لغتهم من الكيد والتجريح صدقوا رواية الكذاب الأشر نتنياهو حول مسؤولية مصر عن عدم دخول المساعدات للغزاويين، فى حين أن هؤلاء خرست السنتهم وران على قلوبهم صمت القبور وهم يقرأون ويشاهدون وسائل الإعلام العالمية وهى تفضح كذب السفاح المجرم نتنياهو ومنها صحيفة «نيويورك تايمز» التى أكدت أنه لا مؤشرات على تشغيل معبر «ايريز وبيت حانون وميناء اسدود» الواقعين شمال قطاع غزة لإدخال المساعدات وصور الأقمار الصناعية التى أظهرت أن الطرق مازالت مغلقة بالأنقاض والحفر. 

وشهد شاهد من أهلها القناة الثانية عشرة الإسرائيلية فضحت كبير السفاحين الصهاينة نتنياهو وأكدت أنه لم يف بالوعود التى قطعها على نفسه أمام بايدن بفتح ميناء أسدود أمام المساعدات لغزة. 

كل الدلائل تشير إلى أننا أمام علاقة شديدة التأزم والتعقيد بين الإدارة الأمريكية الإسرائيلية وهو ما يحدث نادرا تاريخيا، أليس فى هذه الأمة رجل رشيد يقول لنا كيف يمكن استثمار هذا السوء فى العلاقات الامريكية الإسرائيلية لتحقيق مصالحنا العربية؟ 

كيف نضغط على الأمريكان وبلغة المصالح لوقف شلالات الدماء المتدفقة فى غزة منذ أكثر من ستة أشهر؟!. أما آن الأوان أن تنجح هذه الأمة فى اختبارات السياسة وتستغل الخلاف الأمريكى الإسرائيلى لمصالحها.