إجراءات قضائية عاجلة بفرنسا للمطالبة بتعليق تسليم الأسلحة لإسرائيل

جولة أوروبية لرئيس الوزراء الإسبانى لدعم الاعتراف بدولة فلسطين

 الدمار فى كل أنحاء غزة يؤثر على الخدمات الحيوية للقطاع
الدمار فى كل أنحاء غزة يؤثر على الخدمات الحيوية للقطاع

تضرر 68٪ من شبكات الطاقة فى غزة و300 مليون دولار خسائر

مدريد - شيماء بكر - ووكالات الأنباء

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلى، 8 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة، أدت لاستشهاد 89 مواطنًا، وإصابة 120 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية. 

وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أمس الجمعة بأن عدد الشهداء هو ما وصل إلى المستشفيات، فيما لا يزال عدد منهم تحت الركام، وفى الطرقات، لعدم تمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدنى من الوصول إليهم.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الاحتلال الإسرائيلى اطلق قنابل فسفورية تجاه المخيم الجديد فى النصيرات وسط قطاع غزة.

وارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 33634، والإصابات إلى 76214، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، لليوم الـ189 على التوالى، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعى، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين.

وقصفت المروحيات المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما نسف الجيش الإسرائيلى عددا من المبانى شمال المخيم. وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح، إثر قصف الجيش الإسرائيلى لمدرسة تؤوى نازحين فى المخيم الجديد فى النصيرات، نقلوا على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى.

كما استهدفت المروحيات الإسرائيلية 3 منازل على الأقل فى أحياء الزيتون والشجاعية والرمال فى مدينة غزة، ما أدى لوقوع إصابات بين صفوف المدنيين.

وقالت سلطة الطاقة الفلسطينية فى قطاع غزة، إن «العدوان الإسرائيلى الغاشم على القطاع، تسبب بحدوث أضرار بليغة بمكونات النظام الكهربائى». وتضرر 68٪ من شبكات توزيع الطاقة الكهربائية الممتدة على كامل قطاع غزة».

أوضحت أن «الخسائر الناتجة عن تضرر شبكات التوزيع ومقرات ومخازن وآليات شركة توزيع كهرباء مدن غزة، تقدر بنحو 300 مليون دولار، فيما يصعب حاليا حصر الخسائر المادية الناتجة عن تضرر قطاعى التوليد والنقل الكهربائى ومقرات ومنشآت سلطة الطاقة والتى من الممكن أن تتجاوز 100 مليون دولار».

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الشوارع والأماكن العامة فى خان يونس تمتلئ بالذخائر غير المنفجرة، مما يشكل مخاطر شديدة على المدنيين وخاصة الأطفال. وعثر الفريق على قنابل غير منفجرة تزن 1000 رطل «454 كيلو جرام» ملقاة على التقاطعات الرئيسية وداخل المدارس.
فى الوقت نفسه دعا مجلس الأمن الدولى لرفع جميع العوائق فورا أمام وصول المساعدات إلى قطاع غزة.وأعرب أعضاء المجلس فى بيان، عن قلقهم بشأن الوضع الإنسانى الكارثى والمجاعة الوشيكة فى غزة.

وعلى الصعيد السياسى، أعلن قادة إسبانيا ومالطا وأيرلندا وسلوفينيا أنهم على استعداد للاعتراف بدولة فلسطين باعتبارها «الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام والأمن» فى منطقة مزقتها الحرب.

واجتمع قادة البلدان الثلاثة، وكذلك رئيس وزراء مالطا، الذى يعترف بالفعل بفلسطين، أمس الجمعة على هامش اجتماع فى بروكسل لمناقشة «استعدادهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية»، مضيفا أنهم على استعداد للقيام بذلك «عندما تتمكن من تقديم مساهمة إيجابية والظروف المناسبة». وبدأ رئيس الحكومة الإسبانيه، بيدرو سانشيث، جولة أوروبية لدفع هذه القضية بدأها ببولندا، ثم سيجتمع مع قادة النرويج وأيرلندا والبرتغال وسلوفينيا وبلجيكا لمناقشة الوضع فى غزة والاعتراف بدولة فلسطين.

وتأتى الجولة قبل أن يجتمع قادة الاتحاد الأوروبى الـ ٢٧ فى بروكسل يوم الأربعاء المقبل. وأشار سانشيث إلى أن إسبانيا ستتخذ خطوات للاعتراف بدولة فلسطين قبل يوليو.

من ناحيه أخرى اعترف رئيس المجلس الأوروبى، شارل ميشيل، بأن دعوة الاتحاد الأوروبى المشتركة لوقف إطلاق النار «استغرقت وقتا طويلا»، وأعرب عن ثقته فى أنه ستأتى «لحظة» يتم فيها استيفاء الشروط المناسبة للتنسيق بين الدول الأعضاء التى تعترف رسميا بوضع دولة فلسطين.

فى الوقت نفسه قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينج، إن بلادها تدعم عضوية فلسطين الكاملة فى الأمم المتحدة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وأضافت ماو، خلال ردها على سؤال عن موقف الصين من عضوية فلسطين فى الأمم المتحدة، أن «الصراع المستمر والأزمة الإنسانية الحادة الناجمة عنه، دليلان آخران على أن السبيل الوحيد لإنهاء تلك الحلقة المفرغة من الصراع هو التنفيذ الكامل لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، ومعالجة الظلم التاريخى الذى عاناه الفلسطينيون منذ فترة طويلة».

من ناحية أخرى أعلنت 8 منظمات، من بينها الفرع الفرنسى من منظمة العفو الدولية، عن إطلاق إجراءات قضائية عاجلة للمطالبة بـ «تعليق تسليم الأسلحة» من فرنسا إلى إسرائيل.