مطالب دولية بضبط النفس.. وتحذيرات من إشعال حرب إقليمية

إسرائيل تتأهب وتتوقع ضربة إيرانية عبر وكلائها بالمنطقة

 وسط أجواء من التوتر إسرائيل ترفع جاهزيتها لأعلى مستوى
وسط أجواء من التوتر إسرائيل ترفع جاهزيتها لأعلى مستوى

دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وروسيا إلى خفض التوتر فى المنطقة وسط تصاعد مؤشرات توجيه إيران ضربات بصواريخ وطائرات مسيرة ضد أهداف إسرائيلية، رداً على غارة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية فى دمشق. واتصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بنظيرها الإيرانى حسين أمير عبداللهيان ودعته إلى التحلى «بأقصى درجات ضبط النفس» لتجنب المزيد من التصعيد.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف «من المهم جدا حاليا أن يتحلى الجميع بضبط النفس حتى لا يؤدى ذلك إلى زعزعة استقرار الوضع بشكل كامل فى منطقة لا تنعم بالاستقرار ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث فيها».

كما قال وزير الخارجية البريطانى ديفيد كاميرون إنه أوضح لأمير عبداللهيان أن إيران يجب ألّا تجر الشرق الأوسط لصراع أوسع نطاقاً، وأضاف كاميرون على منصة إكس: «أنا قلق بشدة إزاء احتمال أن يؤدى سوء التقدير إلى مزيد من العنف».

وذكر ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتونى بلينكن اتصل بنظرائه فى تركيا والصين والسعودية «لتوضيح أن التصعيد ليس فى مصلحة أى طرف وأن الدول يجب أن تحث إيران على عدم التصعيد».. ودخل الرئيس الأمريكى جو بايدن على خط تبادل التحذيرات بين العدوتين المنافستين فى المنطقة، وأكد دعمه «الثابت» لإسرائيل فى مواجهة تهديدات إيران بالرد على الهجوم الدامى على قنصليتها فى دمشق.

جدير بالذكر أن أكثر من 12 دولة، فى مقدمتها دول إقليمية ودول غربية، تواصلت مع الجانب الإيرانى لبحث -سبل خفض التوترات على خلفية التهديدات الإيرانية بالرد وإقناعه بعدم الرد-. وعن موعد الرد الإيرانى، أوضحت المصادر أن «حلقة ضيقة من صناع القرار على علم به»، مرجحة أنه «بات أقرب من أى وقت مضى إن لم يحصل طارئ».

وأكدت المصادر، أن القوات المسلحة الإيرانية «فى حالة تأهب قصوى منذ أسبوع وألغت خلال الأيام الأخيرة الإجازات»، مشيرة إلى أن «حالة تأهب فى الصناعات الإيرانية الكبرى أيضا لمنع وقوع أى عمليات تخريبية قد تريد إسرائيل تنفيذها عبر عملاء».

فى الوقت نفسه كشفت صحيفة هارتس الاسرائيلية أن مسئولين إيرانيين أبلغوا الولايات المتحدة ان طهران لا تسعى لتصعيد شامل فى منطقة الشرق الأوسط وان الرد قد يكون عبر وكلائها بالمنطقة.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنتونى بلينكن، أكد خلال اتصال هاتفى مع وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت، أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أى تهديد من إيران..

وفى السياق فرضت الولايات المتحدة قيوداً على حركة دبلوماسييها فى إسرائيل بسبب مخاوف أمنية، وفق ما أعلنت سفارتها.