يكاد يكون راسخًا فى الذهنية العالمية أن الرحالة الإيطالي، كريستوفر كولومبوس، هو مكتشف الأمريكتين، لكن يبدو أن تلك السردية تحتاج لإعادة نظر، وقراءة علمية متأنية للتاريخ، بل وإعادة تصفُّح أوراقه التى ربما أُهيل عليها التراب لإخفاء حقيقة أخرى، مفادها أن أجدادنا هم أصحاب الفضل فى العثور على بلاد العم سام!
قبل أكثر من 10 سنوات نشرت حوارًا فى "آخرساعة" مع المخرج التسجيلي، أحمد سرحان، الذى كان يجهز وقتذاك لفيلم عن تجربة أجريت فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، أثبتت أن الفراعنة كانوا أول من نجح فى الوصول لأمريكا، ومنذ عامين نشرت تحقيقًا استقصائيًا على قناتى بمنصة "يوتيوب" حول الموضوع ذاته، على إثره تواصل معى العالم المصرى علاء الدين سيد، كبير خبراء الاستشعار عن بُعد فى شركة "ريثون" الأمريكية المتخصصة فى أبحاث الفضاء وأنظمة الدفاع الصاروخية، وأكد وجود كتاب أمريكى يتناول تلك التجربة بالتفصيل.
لم يكتفِ عالمنا الكبير بتأكيد صحة الحدث التاريخي، فقد زودنى بكتاب مدعوم بالصور يوّثق التجربة التى أنفق عليها حينذاك ملك النرويج السابق، أولاف الخامس.
التجربة باختصار، هى تكوين فريقين، كل فريق مكون من 7 مغامرين، شيدوا مركبين فرعونيين، انطلق واحد من مصر لميناء البيرو فى أمريكا اللاتينية، والثانى اتخذ المسار العكسى صوب ميناء الإسكندرية، فنجح الأول فى الوصول، وغرق الثانى بعد أيام.
الغريب أن تلك التجربة وُثِقت بكاميرا سينما، لكن وقائعها جرى التعتيم عليها، لكن ما يثبت حدوثها، أن المركب المصرى "الناجح" موجود فى متحف بالنرويج حتى اليوم، والمصادفة الأكثر دهشة أننى عثرت مؤخرًا على تقرير يوّثق الرحلة منشورًا فى "آخرساعة".. أظن أن الحكاية تحتاج لإعادة قراءة وكتابة شاملة من جديد.. فترقبوا.
