3 ملايين جنيه من «مصطفى وعلى أمين» لأهالى أسوان

افتتاح مشروعات متنوعة للشباب والأمهات المعيلات وتوفير كراسى متحركة لذوى الهمم

محافظ اسوان يتسلم التروسيكلات من ليلة القدر
محافظ اسوان يتسلم التروسيكلات من ليلة القدر

رضوى الصالحى
التعمير والبناء ورعاية الانسان شعار ترفعه مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية، على رايات قطارها التنموى الذى يجوب جميع المحافظات شرقا وغربا وجنوبا وشمالا، واليوم كانت أسوان هى محطته التى حملت الخير والسعد لأكثر من 58 أسرة من أهالينا البسطاء بمدينة أسوان، حيث تنوعت وتعددت الهدايا التى قدمت ما بين افتتاح مشاريع وأبواب رزق جديدة لهم من مشاريع بيع ملابس ومحال بقالة وخياطة أو توفير كراسى كهربائية وتروسيكلات. جاء ذلك بحضور اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، وعمرو ابراهيم وخالد عدلى المديرين التنفيذيين نائبين عن صفية مصطفى أمين أمين مجلس الامناء، وكانت صفاء نوار مدير تحرير الاخبار ومدير المشروع أوضحت انه تم تسليم 17 تروسيكل بتكلفة مليون و200 ألف جنيه إلى 17 حالة، و19 ماكينة خياطة بتكلفة 600 ألف جنيه إلى 19 سيدة، وفرن وعجان بتكلفة 24 ألف جنيه، و6 موتسيكلات طبية بتكلفة 300 ألف جنيه، و25 كرسيا متحركا بتكلفة 600 ألف جنيه لذوى الهمم، مؤكدا ان هذا المشروع لم ينجح إلا بالدعم الذى يقدمه أهالى الخير للمؤسسة وأن قطار الخير الذى تقوده المؤسسة سوف يصل إلى جميع المحافظات.

د مصطفى ابن الـ 35 عاما، الذى أعرب عن سعادته وفرحته البالغة بحصوله على ماكينة تصوير، ليفتح بها مكتبة لتصوير الاوراق والتى يتجاوز سعرها 30 ألف جنيه، وقال سيد انه كان يعمل بأحد المصانع وكان يحصل على راتب قدره 4 آلاف جنيه، ولكن بعد وفاة والده كان لابد من رعاية والدته واشقائه، لذا ترك عمله وفضل البحث عن عمل بجوار بيته فى أسوان، وما ان حاول البحث عن مشروع بأقل التكاليف ولكنه مربح فكر فى فتح مكتبة لتصوير الورق ولكنه فوجئ بان سعرها مرتفع للغاية، وأشار سيد الى انه كان يحكى لأحد معارفه عن ضيق حاله حتى أشار عليه بالذهاب لجمعية مصطفى وعلى أمين الخيرية، بعد قراءته للمشاريع التى تنفذها على صفحات جريدة الأخبار، واوضح سيد انه كان يظن ان هذا مجرد كلام، ولكنه فوجئ باتصال من إدارة الجمعية تطالبه فيه بأوراقه التى تثبت أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية وبعد التأكد من حالته على أرض الواقع تم تسليم سيد ماكينة للتصوير، واختتم كلامه: ألف شكر مصطفى وعلى أمين الخيرية وأضاف: لا ينقطع عمل المرء من ثلاث منها ولد صالح يدعو له، ونعم أصبحت أشعر بأننى من أبناء الراحلين مصطفى وعلى أمين، لان الاب من يدعم ابنه فى حياته ولكنه دعمنى فى مماته رغم عدم معرفته لى، شكرا ايها الأب الحنون الذى لم ألتقك يوما.


أما منار ممدوح فأطلقت الزغاريد هنا وهناك لتنتفض جدران مبنى محافظة أسوان سعادة وفرحة والاهالى يستجيبون لها بالتصفيق والزغاريد، احتفالا بحياتهم الجديدة التى بدأت تنتعش برعاية «مصطفى وعلى امين الخيرية»، وتقول منار وهى 40 عاما توفى عنها زوجها منذ 8 سنوات وتركها وحيدة ليس معها سوى 4 أبناء بجميع مراحل التعليم ولكن دون دخل ثابت يقيهم شر الحاجة، تقول منار: عشت أياما شديدة السواد كلحاء لا بصيص أمل ولا نور فيها، تتمزق فيها روحى عندما يطلب منى أبنائى أساسياتهم للحياة ولا أستطيع توفيرها لهم، رغم محاولاتى توفير مصدر دخل، وما ان توافر معى مبلغ حتى بدأت فى شراء الملابس والذهاب لبيعها أمام المصالح الحكومية للموظفين وفى الشارع الذى أسكن به، إلا أننى اصبت بالغضروف وآلام فى الظهر بسبب الحقيبة التى احملها على ظهرى لشراء البضاعة، ولكن فكرت ابنتى نور فى مساعدتى واشارت علىّ بمخاطبة جمعية مصطفى وعلى امين عبر حسابها الرسمى على الفيس بوك وشرح حالتها الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة، وعلى الفور لبوا ندائى وتم تسليمى مشروعا لبيع الملابس، وتم اختيار المحل ودفع ايجاره بالاضافة لشراء الملابس دون تراكم الديون على، واختتمت كلامها: «ادام الله خيركم، شكرا للمؤسسة».


كما التقطت سعيدة بدوى أطراف الحديث قائلة «أنا حصلت على فرن حتى اتمكن من تصنيع العيش والمخبوزات فى المنزل وبيعها بالشوارع والمحال التجارية»، وكشفت سعيدة انها ربة منزل وزوجها رجل أرزقى مريض ليس لديه مصدر دخل ثابت سوى معاش وقدره 500 جنيه فقط، وهو ما لا يكفى اساسيات الحياة فضلا عن احتياجاته الطبية فهو يعانى من ضعف فى عضلة القلب، وأوضحت ان جارتها خيرية تساعدها فى عملها وهى الاخرى حصلت على عجان لتحضير المخبوزات لبيعها، واختتمتا كلامهما بالشكر والعرفان لجمعية مصطفى وعلى أمين الخيرية.


اما عزيزة مصطفى فتقول: أعزنى الله وأكرمنى اليوم بما قدمته جمعية مصطفى وعلى أمين الخيرية لى، بعد سنوات طويلة من الشقاء والعمل لتوفير لقمة عيش حلال طيبة لتربية أبنائى بعد وفاة زوجى، وتضيف عزيزة انها كانت تبيع المأكولات فى الشوارع بعدما ضاق بها الحال بحثا عن توفير متطلبات بناتها الاربع وجميعهن بمراحل التعليم المختلفة، وأضافت أنها اصيبت بالخشونة فى قدمها بالاضافة لمرض الروماتويد الذى فتك بجسدها النحيل وجعلها عاجزة ولا تقوى على العمل، ثم اخذت نفسا عميقا وقالت: «ومع المرض المنهك كان على المداومة لاجل بناتى» واشارت الى انها فكرت فى افتتاح مشروع مجمدات ولكنها تحتاج إلى ثلاجات ولحوم باعتباره المشروع الأقرب لخبراتها فى السنوات الماضية من تجهيز الأطعمة والمأكولات من لحوم وخضراوات وبيعها، إلا ان انشاء المشروع كان صدمة لارتفاع اسعار التجهيزات، وتضيف أنها حاولت الحصول على قروض من البنوك ولكن كانت الصدمة بارتفاع الاقساط والمبالغ الواجب ردها، لذا اصابها الحزن والوجع، حتى اشارت عليها إحدى فاعلات الخير التى تساعدها من الحين والآخر بالذهاب لجمعية مصطفى وعلى أمين الخيرية بمؤسسة أخبار اليوم وعرض حالتها، وعلى الفور تم الاستجابة بدراسة حالتها وتنفيذ المشروع الذى يتلاءم مع احتياجاتها ومتطلباتها لرعاية بناتها.


25 كرسيا متحركا
بينما أعرب محمد السعدى عن سعادته البالغة وشكره وامتنانه الشديد لمؤسسى جمعية مصطفى وعلى أمين بما قدمته له بعد حصوله على كرسى متحرك، وأشار السعدى ودموع الفرح تذرف على خديه الى أنه لم يكن يتوقع الحصول على كرسى متحرك بسبب ارتفاع سعره الذى يتجاوز 60 ألف جنيه لانه فوق قدرته المالية وكشف محمد ابن 24 عاما انه من ذوى الهمم ولا يقدر على الحركة، وبالتالى ليس لديه مصدر دخل سوى معاش تكافل وكرامة والذى يصل الى 600 جنيه وبالتالى لا يكفى هذا المبلغ متطلبات الحياة الأساسية.
والتقطت اطراف الحديث سمر أحمد 14 عاما، التى أعربت عن سعادتها البالغة بحصولها على كرسى متحرك يساعدها فى الحركة والتنقل، وكشفت والدة سمر ان ابنتها تعانى من شلل نصفى منذ ولادتها جعلها طريحة الفراش ولا تقوى على الحركة وتلازمه، كما اضافت ان والدها رجل أرزقى ليس لديه مصدر دخل ثابت وكل ما يستطيع توفيره فى الشهر لأسرته المكونة من 5 أفراد هو مبلغ 1500 جنيه يتحصل عليها بالعمل ليل ونهار، ولكن مع ذلك فهذا المبلغ لا يوفر الاحتياجات الاساسية للمنزل، كما اشارت والدة سمر الى انها حاولت شراء كرسى متحرك لابنتها تستطيع من خلاله تيسير حركة سيرها بدلا من ان تصبح قعيدة فى المنزل محبوسة بين جدران غرفتها تبكى وهى وحيدها بينما أقرانها بمثل عمرها يستمتعون بحياتهم ويلهون هنا وهناك، لذا قررت شراء كرسى متحرك لها، ولكنها فوجئت بارتفاع اسعار الكرسى الذى يتجاوز 60 ألف جنيه بينما هى لا تملك من حطام الدنيا شيئا وزوجها رجل أرزقى وأضافت انها حاولت السعى وراء الجمعيات الخيرية لتحقيق طلبها بالحصول على الكرسى ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل بعد أكثر من 6 أشهر، واشارت الى انها ظلت تدعو الله ليل نهار حتى تحقق الحلم على يد جمعية «مصطفى وعلى أمين الخيرية» مشروع ليلة القدر، الذى أعاد البسمة إليها ولابنتها سمر، بامتلاك كرسى متحرك يمكنها من الحركة والذهاب للمدرسة ويرحمها من حمل ابنتها فى كل خطوة تسيرها لأن صحتها باتت ضعيفة، واختتمت والدة سمر كلامها قائلة «شكرا لمصطفى وعلى أمين الخيرية، وشكر لكل من عاونكم فى مشروعاتكم الخيرية التى تبث الحياة والأمل فى نفوسنا من جديد»، اما ليلى يوسف 28 سنة فتقول: ولدت صحيحة الجسم وأستطيع الحركة والذهاب هنا وهناك دون مساعدة من أحد حتى أتى اليوم الذى قلب حياتى رأسا على عقب وتحطمت احلامى فى لحظة واحدة بينما كنت اتجه إلى مدرستى وانقلبت السيارة فى حادث سير، ولم أشعر بنفسى سوى وأنا احاول فتح عينى واستيعاب ما يحدث بينما الآلام تفتك بجسدى، لالقى جسدى كله ملفوفا بالشاش الابيض وعندما حاولت التحرك لم اشعر بقدمى، وما ان علمت بما حدث اصبت بالصدمة الكبرى وانتابتنى حالة من الحزن والاكتئاب عشت بها لمدة تزيد عن 7 سنوات ، حتى بدأت اتعافى نفسيا، وبدأت استجيب مع الحياة، إلا اننى حاولت شراء كرسى متحرك يساعدنى على الحركة والتنقل لان والدى كبار بالسن وبالكاد يستطيعون حمل انفسهم وخدمة أنفسهم، ولضيق الحال ، فكرت فى شراء كرسى متحرك إلا اننى فوجئت بارتفاع الاسعار ليصل سعره تقريبا إلى 60 ألف جنيه، ولكننى حاولت البحث عن أى مساعدة حتى تمكنت من العثور على صفحة الحاسب الخاص بجمعية مصطفى وعلى أمين الخيرية، وكشفت عن حالى ووضعى المالى والصحى، فكان الجواب بتجهيز الاوراق التى تثبت صحة كلامى، حتى فوجئت بمن يدق الباب على ويقول لى «ألف مبروك، حصلت على الكرسى المتحرك»، ثم بدأت دموع الفرح تتلألأ فى عينيها، وتقول: شكرا أحييتمونى، شكرا صفية مصطفى أمين وصفاء نوار، ولكل قائم على المشروع».


تسليم 17 تروسيكلا
متولى سعيد 35 عاما شاب فى مقتبل العمر، يقول كنت اعمل ارزقى باحد المحال التجارية ولكن ضاق بى الحال وحاولت افتتح مشروعا لرعاية اسرتى وتجهيز شقيقاتى اللاتى أصبحن عرائس، لكن دخلى ضعيف ووالدى لم يكن له مصدر دخل ثابت او معاش، لذا قررت شراء تروسيكل اعمل عليه فى أوقات الفراغ، ولكنى فوجئت بان سعره يصل إلى 60 ألف جنيه، وكانت الصدمة الكبرى، وخلال رحلة بحثى عن مساعدة مالية، فوجئت بمشروعات ليلة القدر العظيمة التى تقدمها للشباب ولكل محتاج تقدمت باوراقى، وبالفعل تحقق أملى فى الحصول على التروسيكل، واختتم كلمه «شكرا.. على دعمكم لى»، بينما على ابراهيم اكد ان الفرحة تغمره، وان الله لبى دعوته بتحقيقه امنيته بافتتاح مورد رزق له بتوفير التروسيكل الذى يعمل عليه لتوفير الرعاية لاطفاله الصغار بعدما ضاق به الحال، حيث اشار الى انه كان يعمل ارزقى يحمل على ظهره البضائع بين المحال مما ادى لاصابته فى العمود الفقرى، وعندما اراد البحث عن وسيلة تعينه فى عمله وجد ان سعر التروسيكل يصل الى 70 الف جنيه وهو ما يمثل عائقا كبيرا بالنسبة له، وما ان سمع عن مجهودات مصطفى وعلى امين الخيرية، ساعده احد الجيران فى ارسال خطاب لإدارة الجمعية التى لبت دعوته بتوفير التروسيكل.