العيد حول العالم 60 ألف مصلٍ فى الأقصى والفرحة غابت بالقدس والضفة

توافد الفلسطينيين على الأقصى
توافد الفلسطينيين على الأقصى

درنة تتذوق الفرحة.. انتعاش مالى بالأسواق.. والصلاة بلغتين فى النمسا
 

عواصم- وكالات الأنباء:
أدى ملايين المسلمين حول العالم،اليوم، صلاة عيد الفطر، فى عدد من الدول العربية والآسيوية والأوروبية. وبينما احتفلت غالبية الدول، أمس، بأول أيام عيد الفطر المبارك، أعلنت كل من الهند وبنجلاديش وسلطنة بروناى رسميًا عدم ثبوت رؤية هلال شوال مساء أمس الأول. وبناءً على ذلك، أكدت بنجلاديش أن اليوم هو أول أيام عيد الفطر المبارك. أما فى الهند، فقد أعلنت مناطق عدم رؤية الهلال وجعلت الخميس عيدًا، بينما أعلنت مناطق أخرى ثبوت الرؤية واحتفلت أمس بالعيد. من جهتها، أوضحت سلطنة بروناى أن اليوم هو أول أيام عيد الفطر المبارك. وقال مركز الفلك الدولى أن 30 دولة احتفلت أمس بأول أيام عيد الفطر. 


وفى الآراضى المحتلة، أدى أكثر من 60 ألف مصلٍ، أمس، صلاة عيد الفطر، فى رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات الاحتلال دون أى أجواء احتفالية تعبيرا عن حزنهم على ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 6 أشهر. واعتدت الشرطة الإسرائيلية بالضرب على بعض المصلين أثناء دخولهم وخروجهم من المسجد فى منطقتى باب الأسباط وباب السلسلة بالبلدة القديمة. وقام عدد من المصلين، الذين تم إبعادهم عن المسجد الأقصى بقرارات من الشرطة الإسرائيلية، بأداء الصلاة عند الأبواب الخارجية للمسجد. 
وفى الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الاقتحامات والمداهمات فى مدن وبلدات الضفة ليلة عيد الفطر. واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الواقعة بين قريتى تل وصرة غرب نابلس، وقرية قبلان جنوبا، ودهمت عددا من المنازل، وقامت بتفتيشها. كما أصيب شاب بالرصاص الحى خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية جنوب نابلس.
وفى الأردن المجاور، تشير التقارير إلى انعدام مظاهر الفرح بالعيد هذا العام ، فى وقت دعا فيه كثير من الأردنيين، للاكتفاء بتقديم التمر والقهوة فقط هذا العيد، وعدم إظهار أى علامات للابتهاج، وفق تقرير نشرته شبكة بى بى سى البريطانية. 


وفى لبنان أيضا لا تبدو أجواء الاحتفال بالعيد كما هو معتاد، وإن كانت الحرب فى غزة هى مجرد واحد من الأسباب، فكثير من اللبنانيين يبدون قلقا، من اتساع الحرب لتشمل بلدهم، وتؤثر على حياتهم، وهو ما يجعلهم غير مستعدين للاحتفال بالعيد، لكن يضاف إلى ذلك أيضا الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها البلاد منذ سنوات.
وكان نشطاء من دول عربية، قد أطلقوا حملة بعنوان «لا أعياد وغزة تباد». وقال البعض فى منشورات عبر شبكات التواصل الإجتماعي، إنه لن يتم تقديم الحلويات فى هذا العيد، ولن يتم التهنئة بالقول «كل عام وأنتم بخير» وسيكتفى بـ»كل عام وغزة بخير».
وفى ليبيا، اقتنص سكان مدينة درنة لحظات سعادة لنسيان الآلام، بأول صلاة عيد منذ إعصار دانيال المدمر الذى اجتاح مناطق واسعة شرق ليبيا فى سبتمبر من العام الماضى. وجرى الاحتفال بعيد الفطر فى عموم ليبيا، شرقا وغربا، عكس العام الماضي، بعد أن توافق قرار دار الإفتاء فى العاصمة طرابلس مع هيئة الأوقاف التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب على رؤية هلال شهر شوال، واعتبار أمس الأول المتمم لشهر رمضان الكريم.


وفى أفغانستان، أعلنت الحكومة الأفغانية أن زعيم حركة طالبان الذى يندر ظهوره فى أماكن عامة، أمّ أمس صلاة عيد الفطر بمشاركة آلاف المصلين فى قندهار معقله فى جنوب أفغانستان.


وفى المسجد الإسلامى الكبير بالعاصمة النمساوية فيينا، أدى آلاف المسلمين صلاة عيد الفطر المبارك، وأقيمت الصلاة باللغتين العربية والألمانية، وتضمنت خطبة العيد فضائل شهر رمضان المبارك وقيم ومعانى عيد الفطر المبارك. 


وشهدت المدن الإندونيسية توافد آلاف المواطنين على المساجد لأداء صلاة عيد الفطر، كما ازدحمت الأسواق بالمتسوقين الذين حرصوا على شراء الملابس والأحذية والكعك والحلويات احتفالًا بالعيد، وتدفق الناس من المدن الكبرى للعودة إلى القرى للاحتفال مع أحبائهم، واكتظت الرحلات الجوية بالركاب.


وفى باكستان، نشرت السلطات الأمنية فى البلاد أكثر من 100 ألف من قوات الشرطة للحفاظ على الأمن فى المساجد والأسواق، بالتزامن مع إقبال الناس على التسوق كالمعتاد، وشراء الأساور والمجوهرات والملابس لأنفسهم ولأطفالهم. وقالت غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية إن حجم التداول المالى خلال عطلة العيد هذا العام سيصل إلى ما يقرب من 10 مليارات دولار فى مختلف القطاعات بما فى ذلك البيع بالتجزئة والعبور والسياحة.