«خروجات» عــلــى «أد الإيد» التذاكر تبدأ من ٥ جنيهات ولا تزيد على ٣٠ فى أجمل المتنزهات

الحدائق استعدت لاستقبال المواطنين خلال أيام العيد
الحدائق استعدت لاستقبال المواطنين خلال أيام العيد

شعب جبار، يشترى الفرحة بأرخص ثمن، ويوزع البهجة مجاناً على من حوله، لا أحد يدرك قيمة العيد مثل المصريين، يحتكرون خبرة قضاء الأوقات السعيدة فى الأماكن المريحة، مع أشخاص يحبونهم، مما يجعل العيد فى مصر «حاجة تانية»، ويستقطب إليه الوافدين من كل الدول العربية والإسلامية.

مبكرا ارتدت أماكن البهجة أثواب العيد، تزينت لاستقبال عشاقها، وهى تتنافس للحصول على العيدية، مقابل تقديم أجود خدماتها للجمهور، فى أجواء ربيعية مُحملة برائحة الزهور، وأغنية صفاء أبو السعود «العيد فرحة» تتردد فى كل أذن لتصل الحاضر الجامح بالماضى الجميل، فتتضاعف المتعة وسط ضحكات الأطفال، وأحاديث الشباب، وأذرع الكبار المفتوحة لاحتضان الأبناء والأحفاد.
فى كل بقعة فرحة بشكل مختلف، ولكل فرحة لون وطعم ورائحة، تصطاد روادها فى تجمعات البهجة، داخل مدينة فاتنة، تتقن إرضاء الجميع، ليعودوا إلى بيوتهم فى نهاية اليوم مهدودين من السعادة.
«الأخبار» فى هذا التقرير تساعدك على الاختيار الأجمل، والأنسب، والأوفر لفسحة العيد، لتقضيها كما تحلم، سواء كنت تفضل الخروجة مع العائلة، أو مع الأصدقاء، أو مع النصف الحلو.
حصة الأطفال بالعلامة الكاملة فى اللعب والجرى والتنطيط والصراخ بحرية دون مصادرة أصواتهم و حركاتهم، محفوظة داخل العديد من الحدائق والمتنزهات التى تفتح أبوابها منذ الصباح الباكر، فى الوقت الذى لا يتجاوز سعر التذكرة ٢٠ جنيهاً، مثل: حديقة الطفل بمدينة نصر والتى تعتبر الوجهة الأولى على قائمة الأماكن العائلية  فى القاهرة منذ افتتاحها فى الماضي، فى حين أنها خضعت مؤخراً لصيانة وتجديد وتحسين أماكن الجلوس، ومسارات المشاة، إضافة إلى المراكز الخدمية.
وداخل مدينة نصر أيضاً الحديقة الدولية بمساحتها الشاسعة المُقسمة إلى عشرات المناطق الطبيعية، إضافة لشوارع ممهدة لركوب الدراجات والتزلج، وساحات المطاعم  والملاهى والملاعب، والألعاب الحركية الصغيرة، والاستمتاع بمشاهدة الحيوانات البرية وكل هذا بتذكرة ثمنها ٣٠ جنيهاً. وبنفس ثمن التذكرة يستطيع الأطفال أيضًا الذهاب مع عائلاتهم إلى حديقة الأزهر بشارع صلاح سالم، للاستمتاع بما طاب لهم من اللعب على المساحات الخضراء الممتدة، وتناول وجباتهم الشهية عند منطقة النوافير المائية والشلالات، قبل المشاركة فى سباقات الدراجات أو عجلات التزلج، إضافة إلى الألعاب المجانية والمطاعم الشرقية المزودة بتكييفات مركزية.
وفى خروجة المساء يمثل السيرك القومى بالعجوزة الاختيار المفرح للفرجة على تشكيلة من الفعاليات والأنشطة، وعروض السحر، وفقرات ترويض الأسود، والحيوانات الأليفة والمفترسة، إضافة إلى الأكروبات الهوائية، والخناجر، وعروض الدراجات، والمهرجين، وفقرات التوازن،  المسلية فى أجواء مليئة بالمرح والإثارة.
ويستقبل كورنيش النيل زواره فى العديد من أماكن التنزه أجملها على الإطلاق ممشى أهل مصر والذى يمتد من كوبرى أكتوبر حتى كوبرى إمبابة بتذكرة دخول ٢٠ جنيهاً، ويضم: مرسى يخوت، وطريقاً للمشاة،  ومسرحا مكشوفا للحفلات الفنية،  بجانب المطاعم، والكافيتريات، وأماكن الجلوس أمام النوافير، والتمتع بجولة بالمراكب الصغيرة أو الفلوكة على الأغانى النوبية.
العائلات فى مصر الجديدة على موعد مع  الكوربة الغنية بالعراقة، وارتياد حديقة الميريلاند أشهر وأقدم خروجة فى متنزه يحتوى على جنات خضراء مزينة بأشجار  كثيفة، بجانب البحيرة المائية، وعروض الدلافين، والشلالات الصخرية، والمطاعم والكافيهات، وملاهى الأطفال بسعر تذكرة لا يتجاوز ٣٠ جنيهاً. 
وبـ٥ جنيهات فقط للصغار، و١٠ جنيهات للكبار تفتح حديقة الفنون فى المنيل أبوابها على كورنيش النيل للراغبين فى الهدوء والاستجمام والمسطحات الخضراء، والزهور والرحلات النيلية. ولا تزال جنينة الأسماك بشارع الجبلاية فى الزمالك تستقبل ضيوفها بـ٥ جنيهات فقط لتتحدى بجمالها الفريد غلاء الأسعار، وهى ترافق الزائر لمعرفة أسرارها والتعرف على تاريخها، وجمالها الأخاذ، وبكنـوزها الطبيعـية.  وإذا كان ملكات وملوك مصر الفراعنة فى متحف الحضارة بالفسطاط ومتحف القاهرة بالتحرير يرحبون بأحفادهم منذ الصباح فإن شارع المعز يطل على أصدقائه فى العيد بمبانيه الإسلامية المميزة بطوله الممتد الذى يبلغ  4800 متر، ويتفرع منه أهم وأشهر المناطق التاريخية: خان الخليلي، الغورية، حارة برجوان، أمير الجيوش، الدرب الأصفر، فى حين تصطف المراكب النيلية على طول النهر العظيم لمشاهدة أجمل المناظر، بسعر تذكرة رمزى  للفرد الواحد يبلغ  15 جنيهًا، بينما تتغيب حديقتا الحيوان والأورمان هذا العيد نظراً للتجديدات التى تشهدها كل منهما على قدم وساق ليعودا إلى عشاقهما فى أبهى صورة، بعد خضوعهما لمرحلة تطوير شامل من أجل وضعهما على قائمة التنافسية العالمية.  السينمات بدورها لا تستطيع تفويت فرصة العيد باعتباره موسم الأفلام الخفيفة التى تتسابق جهات الإنتاج على تقديمها للجمهور من الراغبين فى الضحك، ومشاهدة الأكشن، فى حين تميل الفتيات  للتسوق فى المولات لاقتناء ما يردن من إكسسوارات وماكياج وغير ذلك، بينما يختار الشباب الكافيهات لمقابلة أكبر عدد من الأصدقاء وتبادل النكات والقفشات وسرد الحكايات، فى حين تجذب المطاعم المنتشرة فى كل مكان جميع  الأعمار للاستمتاع بوجبة سريعة تجعلهم يواصلون يومهم دون الحاجة للعودة إلى المنزل.
< عبدالصبور بدر