وبدأ الناس في استخدام الشموع المعطرة حول منازلهم، وفي أماكن عملهم، وأثناء الاستحمام لفترة طويلة.
يحذر العديد من خبراء الصحة الآن الناس من الآثار الضارة المحتملة لاستخدام الشموع المعطرة الملتصقة كيميائيًا، وغالبًا ما تكون هذه الشموع مصنوعة من الشمع البترولي، مثل البارافين أو الجل وتستخدم العطور الاصطناعية بدلاً من استخلاص الرائحة من الزيوت الطبيعية.
ومن جانبه، قام الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي السريري، بتحذير الناس من استخدام الشموع التي تنبعث منها أبخرة ضارة ويمكن أن تلحق الضرر بالرئتين، وذلك حسب ما ذكره موقع news18.
اقرأ أيضا:هل تؤثر الشموع المعطرة على جودة الهواء؟ خبراء يجيبون
وكتب الدكتور سيثي: "الشموع المعطرة المفضلة لديك يمكن أن تضر رئتيك، مما يؤدي إلى ما يسمى "الالتهاب الرئوي الكيميائي"، وعندما تحترق الشموع، فإنها تطلق الألكينات الموجودة في عوادم السيارات، والتي يمكن أن تلحق الضرر بأنسجة الرئة، كما أن الأبخرة المنبعثة من الشموع الاصطناعية تنبعث منها البارافين والفثالات، مما قد يؤدي إلى الإخلال بالتوازن الهرموني لديك.
كشفت دراسة أجريت عام 2023 في مجلة Environmental Impact Assessment Review أن حرق شموع معينة يمكن أن يطلق مستويات عالية من المركبات المتطايرة مثل الفورمالديهايد والبنزين، وترتبط هذه المركبات بمشاكل الجهاز التنفسي مثل تفاقم الربو.
ويعتقد الخبراء أيضًا أن بعض العطور الاصطناعية المستخدمة في الشموع يمكن أن تسبب الغثيان والدوار والصداع لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة للرائحة.
يقترح الدكتور سيثي أنه يمكن استبدال الشموع التي تحتوي على البارافين بشموع مصنوعة من شمع العسل، أو شمع الصويا، أو الشمع النباتي، وهذه الشموع الطبيعية المملوءة بالزيت العطري لا تنبعث منها أبخرة ضارة، كما أنها بشكل عام تنبعث منها دخان أقل وتحافظ على نظافة الهواء الداخلي.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن أي مادة مشتعلة، حتى لو كانت شمعة طبيعية، يمكن أن ينبعث منها دخان، لذلك يوصى بالتهوية المناسبة عند استخدام الشمعة المعطرة. وإذا كنت تستخدم شمعة معطرة في غرفة بلا نوافذ، فاحرق الشمعة لفترة قصيرة من الزمن.
اقتراح آخر رائع هو استبدال الشموع بموزعات الزيوت الطبيعية التي لا تسبب أي دخان، ويعد التعامل مع الشموع المعطرة بطريقة مسؤولة أيضًا هو المفتاح للاستمتاع بها مع تقليل الضرر.
ووفقًا لتوصيات جمعية الشموع الأوروبية، ينبغي للمرء تجنب حرق الشموع في غرفة معرضة للتيارات الهوائية، وتقليم الفتيل إذا كان أطول من 10 إلى 15 ملم، واستخدام شمعة حاضنة بدلاً من إطفاء الشمعة.
