افتتاح مورد رزق لـ ٦٠ أسرة احتفالًا بميلاد جديد لـ «اصنع نفسك» بالشرقية

«نوار» خلال تسليم التروسيكلات للشباب احتفالًا بميلاد  جديد لـ «اصنع نفسك» بالشرقية
«نوار» خلال تسليم التروسيكلات للشباب احتفالًا بميلاد جديد لـ «اصنع نفسك» بالشرقية

رضوى الصالحى
 

«لا تعطينى سمكة ولكن علمنى كيف اصطادها» مثل صينى قديم، تردد كثيرا على المسامع، لكن قلما تجد من ينفذه عن حق ويسعى لبناء الإنسان وليس مجرد تقديم مساعدة وقتية له ، واليوم وعلى أرض محافظة الشرقية تحتفل مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية نبع العطاء وقلعة السخاء بميلاد جديد من مبادرة «اصنع نفسك» بقيمة مليون ونصف المليون والذى يأتى ضمن مشروعات « ليلة القدر» وذلك برئاسة صفية مصطفى أمين رئيس مجلس الأمناء وبحضور 60 أسرة مستفيدة بإقامة مشروعات صغيرة أومتناهية الصغر لها لفتح موارد رزق لتغنيهم عن سؤال الغير وطلب المساعدة ، جاء ذلك بحضور الكاتبة الصحفية صفاء نوار مدير تحرير الأخبار ومدير المشروعات بالمؤسسة ود.ممدوح غراب محافظ الشرقية، فأعربت نوار مدير المشروع عن سعادتها بتحقيق رغبات أهالينا البسطاء وإمكانية إعادة البهجة والبسمة لهم فى خلق مصدر رزق لهم يساعدهم على رعاية أسرهم، وهى أحد أهم الأهداف التى تسعى المؤسسة لإرسائها بتحقيق السلم الاجتماعى بين الفئات المختلفة بتوفير ما تحتاجه لأن كل ذلك يسعى لخدمة وإعلاء اسم مصر فى أن تصبح أمة قوية تعمل وتجتهد لمستقبل أبنائها، وأضافت بأنه تم تسليم 60 أسرة هدايا مبادرة «اصنع نفسك» بقيمة مليون ونصف المليون منها 24 تروسيكل و24 مشروع خياطة و10 مشاريع بقالة ومشروعين للمنظفات.
 

وسط حالة من السعادة والبهجة، وأصوات الزغاريد التى تتعالى بالسماء فى وضح النهار، وكأنه يوم عرس داخل ستاد جامعة الزقازيق، تسلمت 60 أسرة النواة الأولى من مشاريعهم التى اختاروها وطالبوا بدعمها لتكون مصدر رزق ثابت لهم والتى تنوعت ما بين «تروسيكلات، وماكينات خياطة، منظفات، بقالة».
وقالت أميرة فوزى ربة منزل أرملة بأنها بدأت تشعر بالسعادة والأمل لتحقيق حلمها بامتلاك ماكينة خياطة تساعدها على إعالة اطفالها الصغار والذين لايزالون فى المرحلة الابتدائية، وأوضحت بأن زوجها كان ارزقى وليس لديه مصدر دخل ثابت وتوفى بضعف فى عضلة القلب، وتركها إلا انها عملت بالمشغل بقريتها وطورت نفسها لتعمل بمفردها ولكن صدمتها الحقيقة المرة وهى ارتفاع اسعار ماكينات الخياطة والتى وصل سعرها الآن إلى ما يتجاوز 20 ألف جنيه ، وتشير اميرة إلى أنها وجدت حسابا لمؤسسة ليلة القدر على الفيس بوك وخاطبتهم بظروفها وعلى الفور تم تلبية طلبها بعد التأكد من صدق حالتها الاجتماعية والاقتصادية.
اما ابراهيم عبد الفتاح من الحسنية فكانت عيونه تلمع بدموع الفرحة والسعادة ، قائلا» انا ارزقى ليس لدى مصدر دخل ثابت واعمل بالبناء ولكن صحتى تأخرت بالرغم من عمرى لايزيد على 30 عاما» كما اضاف بأنه تعلم القيادة خلال عمله وفكر فى شراء تروسيكل على امل العمل بمهنة أقل مشقة وأكثر مالا لعلها تسد رمق أطفاله الصغار ومتطلبات الحياة التى اصبحت صعبة المنال، الا ان سعر التروسيكل يتجاوز 55ألف جنيه»،وأشار ابراهيم بأن أحد أهالى قريته قرأ بجريدة الأخبار عن المشروعات التى تقدمها مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية للشباب، وعلى الفور سارع ابراهيم بتقديم أوراقه وارسالها لمقر الجمعية بشارع الصحافة ، وبعد التأكد من صدق وضعه الاجتماعى والاقتصادى تم مساعدته فى مبادرة «اصنع نفسك» بتسليمه تروسيكل ليفتح به مصدر رزق لأطفاله الصغار، والتقت أطراف الحديث مؤمنة حسين من أولاد صقر 39 سنة ربه منزل وكشفت عن حالتها الاجتماعية والاقتصادية قائلة بأن زوجها رجل مصاب بالشلل وطريح الفراش لا يستطيع مفارقته منذ عامين بعدما اصيب فى حادث سيارة ، واشارت إلى أن لديها طفلين بمراحل التعليم المختلفة الصف الثالث الابتدائى والأول الاعدادى ومحمد لم يتخط عمره عامين، وأوضحت بأنها لا تتقاضى سوى مبلغ 500 جنيه من وزارة التضامن الاجتماعى ولا يكفى لمتطلبات الحياة الأساسية وفى بعض الأحيان يساعدها أهالى الخير على المعيشة ، لذا قررت ان تعمل من منزلها لرعاية اطفالها وزوجها القعيد بفتح محل منظفات داخل منزلها، واضافت مؤمنة بأنها علمت بالمؤسسة من خلال إحدى جارتها التى حصلت على مساعدة مالية العام الماضى فى مشروع رعاية الأيتام ،وبالزغاريد اعربت ميادة مصطفى عن سعادتها، وتقول والدموع تنهمر على خديها قائلة «اليوم أشعر بالطمأنينة»، واستكملت قائلة «كنت أدعو الله ليل نهار بأن يساعدنى على تربية وإعالة أطفالى الصغار ، بعدما توفى أبوهم منذ 5 سنوات ، وتقول ميادة بأنها عاشت فترة طويلة صعبة وعانت فيها الكثير بسبب تراكم الديون عليها، وعدم قدرتها على وفاء متطلبات أطفالها واحتياجاتها المنزلية ، فأشارت إلى أنها تسكن فى شقة مكونة من غرفتين وصالة تدفع لها 700 جنيه ايجار، بالإضافة الى فواتير الكهرباء والمياه ولا يتبقى لها من معاش زوجها سوى القليل والذى لا يكفى لسد متطلبات الحياة ، وأضافت بأنها حاولت مساعدة أسرتها بتجهيز الأطعمة المنزلية وبيعها امام المصالح العامة للموظفات لعلها تجد لقمة عيش حلال تعين بها أطفالها إلا ان الأمر لم يدم كثيرا وذلك بسبب اصابتها بالخشونة فى ساقها بالرغم من كونها لاتزال بعمر الشباب فلا يتخطى عمرها الاربعين عاما، كما اضافت بانها قابلت سيدة من أهالى الخير اشارت عليها بمراسلة جمعية مصطفى وعلى أمين الخيرية لمساعدتها فى افتتح مشروع بقالة بجوار منزلها حتى تتمكن من رعايه ابنائها، واختتمت كلامها بتقديم الشكر للمؤسسة لتنفيذ وعودها ومساعدتهم على فتح مصدر رزق يساعدهم على رعاية أبنائهم، واشار على ابراهيم فى بداية كلامه إلى أنه لم يكن يصدق بأنه حصل على تروسيكل كما كان يحلم، وذلك لارتفاع اسعاره التى قاربت الـ30 ألف جنيه، وأوضح فور ارساله الأوراق التى تثبت حالته الاجتماعية والاقتصادية والتى تؤكد كلامه بأنه ارزقى وليس لديه مصدر رزق ثابت فما كان يقوم به هو شيال يحمل على أكتافه البضائع من مكان لآخر،وبسبب اصابته بآلام فى فقرات العمود الفقرى لم يستطع يعمل،كما اشار إلى انه ذهب مرارا وتكرار لعدد كبير من الجمعيات الخيرية لتساعده فى تحقيق حلمه بامتلاك تروسيكل ليكون مصدر رزق له إلا ان جميع محاولاته باءت بالفشل،واضاف بأنه اصيب بالذهول عندما استجابت له إدارة مؤسسة مصطفى وعلى امين الخيرية قائلا « شكرا .. ربنا يبارك فيكم .. انتم السند والأهل» واختتم كلامه مطالبا أهل الخير بدعم المؤسسة لأنها تعمل على مساعدة المحتاجين والبسطاء وتنجدهم من الفقر والضياع وانها خير سند وداعم لكل محتاج، بينما اشارت عالية مصطفى ربة منزل بأنه كان يراودها دائما حلم منذ صغرها وان تصبح صاحبة مشغل ملابس، لذا فحرصت على تعلم الخياطة بالرغم من اتمام دراستها الجامعية وزواجها، ولكن دفعتها ضغوط الحياة ورغبتها فى معاونه زوجها على تحدى الصعاب بالبحث عن شغفها مرة أخرى والسعى لتحقيقه، فتقول عملت بأحد مشاغل الخياطة حتى تعلمت فنون المهنة ولكن ضاق بها الحال لضرورة رعاية والدتها المريضة بالمنزل ، لذا فكانت تبحث عن وسيلة تمكنها من شراء ماكينة الأحلام، والتى وصل سعرها 20 ألف جنيه وبالفعل وخلال بحثها المستمر صادفها قراءة بعض الإنجازات والمشروعات التى تنفذها مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية، وتواصلت مع الإدارة والتى تأكدت من وضعها عبر الباحث الاجتماعى وبالفعل تقرر مساعدتها بالحصول على الماكينة ، واختتمت كلامها قائلة « من كان يحب الخير وفعله فليتعاون مع جمعية مصطفى وعلى أمين الخيرية فهى رسول للخير «