نهار

كاريزما الصباح!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

لأسباب كثيرة أحب المشاهدون شخصية حسن الصباح فى مسلسل «الحشاشين» تأليف عبدالرحيم كمال وإخراج بيتر ميمى وبطولة كريم عبدالعزيز.. حسن الصباح «القرن ١١م» زعيم فرقة الحشاشين «المذهبية المتطرفة» الدموية العنيفة.

كثير من المتابعين للمسلسل، وقعوا فى أسر حسن الصباح..

ليست فقط جماليات العمل المبهرة والمتقنة.. لكن تجاوز الملامح القاسية الخشنة والانفعالات الحادة العنيفة، والصورة التقليدية لتقديم الشر فى الأعمال الدرامية!!.. «كاريزما» كريم عبدالعزيز، بملامحه السمحة وحضوره وجاذبيته كممثل محبوب، وأدائه الهادئ الوقور الممتلئ بالثقة والتأثير!!..

ثم شخصية حسن الصباح نفسه «بحسب المصادر التاريخية، وبحسب السيطرة على آلاف من الأتباع».. الذكاء والعلم والمعرفة والتقوى وسحر البيان والفراسة وقراءة الوجوه والإيهام والثقة والحزم والقوة والقدرة على الإقناع والتأثير والسيطرة!!.. لكن السبب الأكبر وراء انجذاب المشاهدين لشخصية حسن الصباح.. بالتأكيد هو رؤية النص والمعالجة الدرامية..

صحيح كشف المسلسل دموية وعنف فرقة الحشاشين، ومنهجية القتل والإرهاب لكل مختلف عنهم، كشف حجم الخداع والضلال والتضليل داخل «قلعة ألموت».. لكنه أبرز أيضا الجانب الروحى الصوفى فى شخصية حسن الصباح.. أظهر قوة إيمانه وورعه، تمسكه بالحق والعدل..

مشهد قتل ابنه تحديدا، نموذج للقسوة والعدل معا!!.. عندما قام الابن بقتل أحد الدعاة، كان قرار الصباح الحازم والحاسم «من قتل يقتل».. ليقتل ابنه أمام عينيه!!. 

لا إجابات واضحة، فرقة مذهبية دموية سمحت بخيال أكبر وصياغة مختلفة، غير تقليدية لمحاور الشر.