أعضاء القافلة الدعوية من الأزهر والأوقاف: الإنفاق في وجوه الخير من أَعظم العبادات

أعضاء القافلة الدعوية المشتركة
أعضاء القافلة الدعوية المشتركة

يستمر التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ثلاث قوافل دعوية مشتركة بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف إلى محافظات ( المنيا- سوهاج- الأقصر)، اليوم الجمعة 5/4/2024م وتضم كل قافلة (عشرة  علماء): خمسة من علماء وزارة الأوقاف، وخمسة من علماء الأزهر الشريف، ليتحدثوا جميعًا بصوتٍ واحد حول موضوع: (صدقة الفطر وحق الله في المال).

وفيها أكد العلماء أن الإنفاق في وجوه الخير من أَجَلِّ العبادات وأفضل القربات، حيث يقول الحق سبحانه: "وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"، ويقول سبحانه: "الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"، ويقول تعالى: "إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ تَصَدَّقَ بعَدلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلاَ يَقْبَلُ اللهُ إِلاَّ الطَّيبَ، فَإنَّ اللهَ يَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ). 

اقرأ أيضا: خطيب الجامع الأزهر: على المسلمين أن يشكروا الله على نعمة تيسير الطاعة

ومن أعظم صور الإنفاق في هذه الأيام المباركة صدقة الفطر التي شُرعت طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، وهي واجبة على كل إنسان يملك قُوتَه وقوتَ عياله، ليخرجها عن كل من تلزمه نفقته من أفراد الأسرة حتى الأطفال، حيث يقول ابن عباس رضي الله عنهما: "فرض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زكاة الفطر طُهرةً للصائم من اللغو والرفث وطُعمةً للمساكين".

وقد جعل الحق سبحانه في المال حقوقًا كثيرة لا تقتصر على الزكاة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ في المالِ لَحَقًّا سِوى الزَّكاةِ)، ثم قرأ (صلى الله عليه وسلم) قوله تعالى: "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ"، ويقول سبحانه : "هَا أَنتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ  وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ  وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم".

 ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَن كان معه فضلُ ظَهرٍ فلْيعُدْ به على مَن لا ظهرَ له، ومَن كان معه فضلُ زادٍ فلْيعُدْ به على مَن لا زادَ له)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ).