«التكية الإبراهيمية».. نافذة الأمل للمحتاجين من سكان الخليل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أضاءت تكية إبراهيم مدينة الخليل الفلسطينية بنورها الدافئ حياة الفقراء على مدار العام، حيث تشتعل نارها تحت قدورها منذ القدم، حتى أصبحت نافذة الأمل للمحتاجين من سكان الخليل في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها بقلب الضفة الغربية.

وبين جدران التكية الإبراهيمية في قلب مدينة الخليل، يعمل المتطوعون ليل نهار لإعداد وجبات طعام للفقراء معتمدين على الجهود الطوعية والتبرعات محلية. 

حال «تكية إبراهيم» قبل وبعد حرب غزة 

وبعد اندلاع الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي، اضطرت تكية إبراهيم لزيادة إنتاجها لتلبية الطلب الهائل والمتزايد على المساعدة الغذائية من جانب الكثير من الأسر المحتاجة.

وقالت إحدى المتطوعات في تكية إبراهيم، تدعى فايزة المحتسب، عبر قناة "العربية" الإخبارية، إلى أن الضغط عليهم تزايد بشكل غير مسبوق منذ بداية الحرب على غزة. 

وأضافت فايزة المحتسب، أن هذا نتيجة للأوضاع الصعبة التي يمرون بها والتي أدت إلى فقدان العمل ومصدر رزق للعديد من العمال المحليين.

وقال رئيس الطهاة في التكية الإبراهيمية، عطايا الجعبري، إن الأعداد التي تلجأ إلى تكية إبراهيم لم تكن كثيرة قبل بداية الحرب الإسرائيلية، ولا حتى خلال فترة جائحة كوفيد-19، ولكن بعد الحرب على غزة، وتوقف العمل وانقطاع الرواتب، أصبحت تكية إبراهيم هي الأمان والملجأ الوحيد ونافذة الأمل للفقراء والمحتاجين في مدينة الخليل بقلب الضفة الغربية.

وأعربت  إحدى سيدات الخليل، تدعى أم محمد، عن حزنها واستيائها من تدهور الوضع في غزة، وكذلك الظروف الصعبة التي يعيشها الناس هناك، وقالت: "إننا في الخليل هنا حيث يعتمد الناس على التكية الإبراهيمية للحصول على الطعام الضروري في ظل هذه الطروف.