القدس المحتلة - وكالات الأنباء
مع استمرار الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بينامين نتنياهو، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة وسط حالة من الاضطراب السياسى.
وحذر رونين بار، رئيس جهاز الشاباك، أمس من أن الاحتجاجات العنيفة قد تؤدى إلى منحنى خطر لا يجب الانزلاق إليه. واعتبر أن «الخطاب العنيف على الإنترنت وبعض المشاهد التى رأيناها الليلة الماضية فى القدس، يتجاوز الاحتجاج المقبول، ويضر بالقدرة على الحفاظ على النظام العام».
وأشار أيضا إلى أن المظاهرات يمكن أن تؤدى إلى اشتباكات عنيفة مع سلطات إنفاذ القانون، وتعطيل قدرتهم على القيام بعملهم وحتى التسبب فى ضرر للأفراد الخاضعين للحماية، وفقا لما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وشدد بار على أن «هناك خطا واضحا بين الاحتجاج المشروع والاحتجاج العنيف وغير القانونى، محذرا من الانزلاق نحو مناح خطيرة. فى المقابل، طالب وزير التراث المتطرف، عميحاى إلياهو، بإقالة رئيس الشاباك على خلفية الاحتجاجات العنيفة التى شهدتها القدس المحتلة.
من جانبه، قال عضو مجلس الحرب الوزير بينى جانتس، إن «قوة الجيش الإسرائيلى وروح المحاربين تشكل جزءا مهما من قدرتنا على كسب الحرب ولكن وحدة الشعب هى مفتاح مستقبلنا».
وكتب فى منشور على منصة إكس «يجب ألا نقبل تجاهل تعليمات الشرطة وكسر الحواجز كما رأينا الليلة الماضية فى القدس». وأضاف أن «الاحتجاج مشروع والألم مفهوم أيضا، لكن يجب احترام القانون.. نحن إخوة.. شعب واحد فى إحدى لحظاته الصعبة يجب ألا نعود إلى السادس من أكتوبر»..
وقال وزير الاتصالات شلومو كاراى: «هؤلاء هم مثيرو الشغب من 6 أكتوبر الذين كادوا أن ينهوا البلاد».
وأضاف عبر منصة إكس: «ما حدث فى القدس الليلة هو جنون مطلق يجب إيقافه بيد قاسية لا هوادة فيها. العمل المتفجر والعنيف لهؤلاء الفوضويين، دون عقاب مؤلم، يعرض للخطر الأسس الأساسية للديمقراطية ويضع وكالات إنفاذ القانون فى ضوء سلبى بشكل خاص»..
ونشرت هيئة البث الاسرائيلية مقاطع فيديو تظهر لجوء الشرطة للعنف خلال عملية تفريق المتظاهرين لليلة الثالثة على التوالي. وتظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء أمس الأول بينهم عدد من أقارب الأسرى المحتجزين فى غزة، للمطالبة باستقالة نتنياهو ومتهمين إياه بـ»خيانة» الثقة الشعبية. كما يضغط المتظاهرون على نتنياهو لحثه على إبرام صفقة لإطلاق سراح الأسرى.
ويواجه نتنياهو العديد من المشكلات التى تعصف بمستقبله السياسى، لا سيما داخل حكومته المصغرة فى ظل خلافاته العديدة مع الوزراء والقادة الأمنيين إضافة إلى توتر العلاقة مع الرئيس الأمريكى جو بايدن.
