بدون تردد

الانطلاق للدولة الجديدة «٢»

محمد بركات
محمد بركات

بأداء الرئيس السيسى لليمين الدستورية والقانونية بالأمس أمام مجلس النواب فى العاصمة الإدارية الجديدة،...، بدأت مصر مرحلة جديدة من مسيرتها الوطنية، لبناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة والقوية بإذن الله.

واليوم وبكل الثقة فى عون الله ورعايته، والإيمان الكبير بقدرة الشعب المصرى على العطاء المتواصل لتحقيق آماله وطموحاته فى الغد الأفضل بإذن الله،...، وبكل الحب والثقة النابعين من وجدان الشعب لقائده الذى اختاره وأيده،...، بدأت مصر مع قائدها خطواتها الواثقة لاستكمال مسيرة المشروع الوطنى للنهضة الشاملة وإقامة دولتها الجديدة على أسس وقواعد صلبة ومتينة.

والمرحلة الجديدة التى بدأتها مصر بالأمس، مع الرئيس تسعى لها بكل الوضوح والإصرار والجدية لاستكمال بناء الدولة الجديدة، على أسس وقواعد صلبة وقوية تقوم فى أساسها على العدالة الاجتماعية والمساواة وسيادة القانون وحقوق الإنسان، والتنمية السياسية والاقتصادية الشاملة، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.

ولعلنا لا نبالغ على الإطلاق إذا ما أكدنا أن المرحلة الجديدة التى بدأت مصر الخطو فيها بالأمس، تأتى وسط ظروفٍ إقليمية ودولية بالغة الدقة، وتحدياتٍ عديدة داخلية وخارجية فى ظل أمواجٍ عالية وأعاصير وصراعات عاصفة تحيط بمصر من كل جانب فى شرقها وغربها وجنوبها وشمالها.

هذا بخلاف ما يحدث من اضطرابات وقلاقل فى البحر الأحمر وطرق التجارة العالمية ، بالإضافة إلى ما يشهده العالم من توترات عالمية فى ظل الصراع المشتعل بين روسيا وأوكرانيا، والأوضاع المضطربة فى أوروبا والعلاقات بالغة التوتر والتربص بين روسيا وأمريكا.

لذلك كله، تبرز حكمة الشعب فى اختيار القائد الذى يثق فى قدراته وكفاءته وإمكانياته وحبه للوطن وللشعب، واستعداده الدائم والمتواصل للقيام بواجبه ومسئولياته فى قيادة سفينة البلاد بكل الحكمة والشجاعة والصدق والأمانة،...، والإبحار بها وسط هذه التحديات وتلك الأخطار والأنواء للوصول إلى بر الأمان بإذن الله.

من أجل ذلك قلنا بالأمس ونؤكد اليوم، أن ما نتطلع إليه من بناء للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، هو رهن بالعمل المكثف والجهد المستمر، الذى يجب أن نقوم به لتحقيق ما نطمح إليه وتحويله من مجرد حلم أو أمل يراودنا، إلى واقع ملموس وقائم على أرض الواقع.

وهذا يعنى أننا نحتاج إلى عمل دائم، فى كل مجال من مجالات الإنتاج والخدمات، وصولاً إلى معدلات التنمية التى نسعى إليها، والتى نأمل فى أن تؤدى بنا للخروج الآمن من الأزمة الاقتصادية التى نعانى منها، وتحقيق الانفراجة التى نسعى إليها، ثم الانطلاق بعدها إلى المستوى الأرحب والأكبر من الثبات الاقتصادى، وصولاً إلى التقدم والتطور الذى نأمله ونسعى إليه.

وفى هذا لابد أن يكون واضحاً للكل أن بذل أقصى الجهد فى العمل والإبداع فيه واجب مقدس، لابد من الوفاء به للوصول إلى هدفنا مع بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية، التى ننشدها ونسعى إليها بإذن الله.