حكاية ممر بهلر تعود إلى تاريخ مصر القديمة، حيث يمثل ممراً تجارياً راقياً يصل بين شارعي طلعت حرب وقصر النيل في القاهرة.
يتميز الممر بآثاره الفخمة والعريقة، ويعود اسمه إلى تشارلز بهلر الذي كان يمتلك فندق سافوي في المنطقة.
يضم الممر محلات راقية تقدم أحدث صيحات الموضة العالمية، مما يجعله وجهة مفضلة للتسوق والتجول للمقيمين والزوار على حد سواء في القاهرة.
يعُد ممر بهلر من أشهر الممرات التجارية بوسط البلد، وأحد أهم أماكن القاهرة الخديوية، ومؤخرا تبنت محافظة القاهرة مع اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التاريخية مبادرة تحويل ممر بهلر إلى ممر ثقافي وفني، ليكون مسرحاً مفتوحاً أمام بعض المهرجانات والمظاهر الفنية.
من هو "تشارلز بهلر"؟
هو "تشارلز بهلر" الذي ولد في سويسرا عام 1868 صاحب أشهر ممرات وسط البلد، وقبل أن يكمل عامه العشرين جاء إلى مصر للعمل عام 1885، ليبدأ العمل فى الشركة المصرية للفنادق إلى أن أصبح مديرًا لعدد من أشهر الفنادق فى مصر ذلك الوقت، مثل فندق شبرد، وبعد فترة أصبح مديرا لسلسة فنادق شهيرة، ولكن سرعان ما أصبح مالكا للشركة التي كان موظفا بها، وامتلك أكبر الأسهم داخلها.
ومن خلال السطور التالية نحاول رصد أهم المعلومات عن الممر الشهير.
من الوصف المعمارى لعمارة بهلر :
عمارة بهلر تتكون من ستة مبان شبه منفصلة ولكل منها مدخل خاص وبها نحو 130 شقة فاخرة، والبعض منها مكاتب تجارية، أما الدور الأرضى فقد قسم إلى 72 محلا مستقلا على الطراز الباريسى، والتى تطل على شارع قصر النيل وميدان طلعت حرب وممر بهلر، والتى حلت محل فندق سافوى وبناها المعمارى الفرنسى ليو نافليان، على طراز الأرت ديكو بين عامي 1927 و1929.
- سمى بممر بهلر :
سمى بهذا الاسم نسبة عمارة بهلر التجارية السكنية واحدة من أضخم عمارات القاهرة الخديوية، ويشبه ممر بهلر بالقاهرة ممر "رو دي ريفولي" في باريس ولكنه على شكل مصغر، حيث يشتهر بالمحلات التجارية العالمية.
كان تشارلز بهلر مالكا لفندق الجزيرة أو الماريوت حاليا، ولم يقم بالتوسع فيه، وفضل شراء أراضٍ زراعية في منطقة جزيرة بولاق أو الزمالك حاليا، فصصم مبنى بهلر الذى استوحاه من المباني الأوروبية القديمة.
قضى بهلر حياته في القاهرة وتحديدا في منطقة كانت تسمى قديما الجبلاية وتحمل اسم شارع حسن صبري قبل أن ينتقل إلى فيلا رقم 20 شارع دار الشفا بجاردن سيتي، ولكن تم هدمها من قِبل مالكها الحالي في 1996، رحل بعد ذلك بهلر إلى سويسرا وتوفي هناك ودفن عام 1937 في مدينة لوزان.
