دليل واحد صغير يكشف عن حياة غريبة في نظامنا الشمسي من خلال اختراق المسبار

الأقمار الجليدية
الأقمار الجليدية

ظل العلماء يأملون منذ فترة طويلة في وجود شكل من أشكال الحياة الغريبة على الأقمار الجليدية في نظامنا الشمسي مثل قمر إنسيلادوس التابع لزحل أو يوروبا التابع لكوكب المشتري.

تليسكوب جيمس ويب الفضائي يلتقط صورة جديدة للعملاق الجليدي «أورانوس» 

وأصبحت أدوات صيد الكائنات الفضائية الآن متقدمة جدًا لدرجة أن العلماء يقولون إنه حتى عينة صغيرة يمكن أن تكشف عن الكائنات الفضائية.

يمكن لهذه الأقمار أن تقذف أعمدة من الجليد إلى الفضاء والتي يمكن التقاطها عن طريق تمرير مجسات ناسا. ويمكن للبعثات المستقبلية - بما في ذلك مركبة ناسا التي سيتم إطلاقها في وقت لاحق من هذا العام - العثور على أدلة دامغة على وجود حياة غريبة باستخدام هذه التقنية.

وقال فابيان كلينر، من جامعة واشنطن في سياتل: "للمرة الأولى أظهرنا أنه يمكن التعرف على جزء صغير من المواد الخلوية بواسطة مطياف الكتلة الموجود على متن مركبة فضائية".

وتابع «كلينر»، المؤلف الرئيسي وباحث ما بعد الدكتوراه في علوم الأرض والفضاء: "نتائجنا تمنحنا المزيد من الثقة في أنه باستخدام الأدوات القادمة، سنكون قادرين على اكتشاف أشكال الحياة المشابهة لتلك الموجودة على الأرض. والتي نعتقد بشكل متزايد أنها يمكن أن تكون موجودة على الأقمار الحاملة للمحيطات."

مسبار الريشة

وسبق للعلماء أن اكتشفوا شقوقا بالقرب من القطب الجنوبي لإنسيلادوس بفضل مسبار كاسيني. واكتشفت أعمدة من الغاز وحبيبات الجليد تنطلق من القمر.

ومن المتوقع إطلاق المركبة الفضائية يوروبا كليبر التابعة لناسا في أكتوبر في محاولة لاستكشاف قمر المشتري يوروبا.

وسيحمل أدوات إضافية لتحليل القمر بتفصيل أكبر من أي وقت مضى.

ويجب أن يكون محلل الغبار السطحي الخاص به قادرًا على اكتشاف المواد الخلوية حتى في حبة ثلج واحدة من بين مئات الآلاف.

خلية سهلة!

اختبر العلماء أدواتهم على بكتيريا تسمى Sphingopyxis alaskensis، والتي تعيش في المياه قبالة ألاسكا. إنه كائن وحيد الخلية يعيش في البيئات الباردة مع القليل من العناصر الغذائية.

وأوضح كلينر: "إنها صغيرة للغاية، لذا فهي قادرة نظريًا على الاندماج في حبيبات الجليد المنبعثة من عالم محيطي مثل إنسيلادوس أو يوروبا".

وكانت الأجهزة قادرة على اكتشاف البكتيريا في حبة واحدة من الجليد.

ويعتقدون أن الدليل على وجود حياة غريبة يمكن أن يبقى في حبيبات الجليد المقذوفة كجزء من عمود.

وقال البروفيسور فرانك بوستبيرج، من جامعة برلين الحرة: "باستخدام الأجهزة المناسبة، مثل محلل الغبار السطحي الموجود على المسبار الفضائي يوروبا كليبر التابع لناسا، قد يكون العثور على الحياة أو آثارها على الأقمار الجليدية أسهل مما كنا نعتقد. إذا كانت الحياة موجودة هناك بالطبع، وتحرص على أن تكون محصورة في حبيبات الجليد الناشئة من بيئة مثل خزان المياه تحت السطح".

ومن المتوقع إطلاق يوروبا كليبر في 24 أكتوبر لدراسة أوروبا. وستقوم بسلسلة من الرحلات الجوية أثناء دورانها حول كوكب المشتري كجزء من مهمة مدتها 5.5 سنوات.

واختارت وكالة ناسا استخدام صاروخ SpaceX Falcon Heavy التابع لشركة Elon Musk لإطلاق المسبار خلال فترة مدتها 21 يومًا.